الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

خبير آثار: اليابانيون من رواد العمل الأثري بسيناء منذ استردادها

خبير الآثار الدكتور
خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد خبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى بوزارة الآثار، أن اليابانيين كانوا سباقين بالعمل الأثرى بسيناء منذ استردادها، حيث بدأت بعثة الآثار اليابانية برئاسة الدكتور مؤتسو كاواتوكو التابعة لجامعة واسيدا اليابانية بالعمل بطور سيناء منذ عام 1985 بعد استرداد سيناء بثلاثة أعوام، وقامت البعثة بالعمل في البداية بمنطقة تل الكيلاني بطور سيناء تحت إشراف منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية.
وقال ريحان- فی تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن البعثة كشفت من خلال حفائرها بمنطقة تل الكيلانى عن ميناء الطور القديم في العصر المملوكى والذي استخدم لخدمة التجارة بين الشرق والغرب من جنوب شرق آسيا إلى أوروبا عبر سيناء منذ العصر المملوكى وحتى افتتاح قناة السويس 1896، وهى المنطقة المسجلة كأرض أثرية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1150 لسنة 1996 بمساحة 500م طول، 200م عرض.
وأضاف أن الميناء قد استخدم لتوصيل المؤن إلى دير سانت كاترين عبر طريق وادي حبران كما استخدم كطريق بحري للحجاج المسلمين منذ عام 1885 إلى مكة المكرمة وطريق للمقدّسين المسيحيين القادمين من أوروبا عبر البحر المتوسط وعبر نهر النيل ثم بريًا إلى ميناء القلزم (السويس) ومنه إلى ميناء الطور وعبره بريًا بوادى حبران إلى دير سانت كاترين ومنه إلى القدس، كما عثر بالميناء على لقي أثرية من منتجات جنوب شرق آسيا وشرق البحر المتوسط ومجموعة من الوثائق المهمة التي أكدت وجود حياة وعمل مشترك في الميناء للمسلمين والمسيحيين والتي تجاورت منازلهم بتل الكيلانى.
وتابع أن البعثة المصرية اليابانية المشتركة بدأت العمل عام 1997 بمنطقة رأس راية التي تبعد 10كم جنوب مدينة طور سيناء وكشفت عن حصن مربع أضلاعه من 78 إلى 78.5م له سور يتخلله سبعة أبراج دفاعية بالإضافة لبرجى المدخل بالمنطقة المسجلة أرضًا أثرية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 3340 لسنة 1999 ولقد تأكد من خلال دراسة اللقي الأثرية التي عثر عليها برأس راية أنه أحد الموانئ المهمة التي تمثل مركزًا للعلاقات التجارية بين الشرق والغرب.
وأوضح ريحان أن البعثة اليابانية قامت عام 2007 بتنظيم معرض مؤقت بقاعة متحفية بمقر البعثة بتل الكيلانى لمدة شهرين ونصف أغسطس وسبتمبر وأكتوبر للقي الأثرية المستخرجة من حفائر البعثة المصرية اليابانية الكويتية المشتركة في ذلك الوقت وناتج حفائر البعثة اليابانية منذ عام 1985 بمنطقتى تل الكيلانى ورأس راية ودير الوادى بطور سيناء شهد حضور محافظ جنوب سيناء في ذلك الوقت اللواء هانى متولى والوزير المفوض للسفارة اليابانية ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية وحظى بنسبة حضور كبيرة من اليابانيين وأهالي طور سيناء وطلبة المدارس وتغطية إعلامية من الإعلام المصرى واليابانى والكويتى.
وأكد ريحان أن عمل البعثة اليابانية بطور سيناء يعد مدرسة علمية لحفائر الآثار تتوفر فيها شروط بعثة الآثار المتكاملة التي تضم الآثرى والمهندس المعمارى المتخصص في الآثار لرفع الموقع وإخصائى الترميم لترميم الأثر فور استخراجه وحفظه بالطريقة العلمية وعامل الحفائر الفنى ذو الخبرة الطويلة لاستخراج الأثر دون تدميره ويتم العمل برسم تخطيطات بالحاسب الآلى الثلاثى الأبعاد لرفع المواقع المكتشفة يوم بيوم وتسجيل وتصوير اللقي الأثرية في موقع اكتشافها يوميًا في كل طبقة يتم حفرها، حيث يتم حفر الموقع أفقيًا طبقة وراء أخرى وبناء على الخريطة اليومية للموقع يتم تحديد خطة اليوم الثانى وتسجيل اللقي الأثرية فور استخراجها حيث تدخل جميع القطع معمل للتسجيل والترميم لمدة ثلاث ساعات يوميًا بعد انتهاء ميعاد الحفر وتستخدم أحدث التقنيات في أعمال الحفائر.