تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
قبل التقدم العلمى الكبير واختراع الألعاب الالكترونية على شبكة النت وغيرها من الوسائل الحديثة والتى انتشرت بشكل كبير ويلعبها الأطفال والشباب فى بلاد العالم شرقا وغربا كانت هناك لعبة مصرية مشهورة تسمى "لعبة السلم والثعبان" وهى لعبة بين طرفين من خلال القاء الزهر وعندما يقف طرف على السلم فانه يكسب خطوات صعودا لأعلى ومن يقف على الثعبان يهبط الى أسفل.
فالسلم هو رمز الصعود والثعبان رمز السقوط والهبوط ورغم ان جماعة الاخوان كانت تعلم أعضائها منذ الصغر على ان مثل هذه الألعاب وغيرها حرام شرعا ودينا فانها لم تمارس هذه اللعبة وغيرها وربما كان ذلك فى الظاهر ولكن فى الباطن كانت جماعة الاخوان تمارس هذه اللعبة مع الأنظمة الحاكمة المتتالية فى الخفاء وكانت ترضى دائما ان تقف على ذيل الثعبان وتسقط لأسفل..
وظلت الجماعة على هذا الحال سنوات طويلة تخشى من الصعود والوقوف على السلم داخل اللعبة وكانت تفضل وتسعى لكى تقف على ذيل الثعبان انتظاراً للحظة الانقضاض على هذا السلم ولكن ليس داخل اللعبة ولكن فى الحقيقة حتى وقعت أحداث يناير 2011 وماسمى ثورات الربيع العربى وبدأت تغيير قواعد اللعبة التى مارستها سنوات طويلة واستجمعت كل عناصر الخبرة لديها لكى تتخلى عن دور السقوط وتبدأ مرحلة الصعود..
والغريب انها عندما اختارت مرحلة الصعود حطمت قواعد اللعبة ورفضت ان يكون هناك طرف آخر أمامها طبقا لما استقرت عليه قواعد لعبة السلم والثعبان حتى وصلت الى ماكانت تخطط له بالتآمر والعمالة وجلست على مقاعد الحكم فى مصر وألقت السلم بل وحطمتة حتى لايستطيع أحد غيرها ان يصعد عليه الى مقاعد الحكم مرة آخرى تأكيدا لمقولة الشاطر نائب المرشد المحبوس بانهم سيحكمون مصر لمدة 500سنة..
وتوهمت تلك الجماعة الارهابية انها حققت ماكانت تصبوا اليه وانها نجحت من قبل فى ترويض الثعبان ثم حطمت السلم فلا مجال لأحد غيرها للوصول الى الحكم وان لعبةالسلم والثعبان هى لعبة الطرف الواحد وليس لعبة الطرفين حتى ثار الشعب عليها ثورة عارمة فى 30يونيو وأسقطها بالضربة الشعبية القاضية من فوق مقاعد الحكم لكى تعود الى سيرتها الاولى وتمارس دورها القديم فى لعبة السلم والثعبان من خلال الهبوط والسقوط وليس الصعود..
وتجاهلت هذه الجماعة الغبية والارهابية ان من يعود الى ممارسة لعبة السلم والثعبان مرة آخرى ويصعد على السلم ويحطمة لايمكن ان يعود من جديد للصعود مرة آخرى بل يظل فى مرحلة السقوط والهبوط للهاوية وهو الوضع الراهن الذى تعيشة هذه الجماعة حاليا وتتخيل ان السلم الذى صعدت عليه ثم أطاحت به يمكن ان يقبل ان يسمح لها بالصعود عليه من جديد..
فجماعة الاخوان هى جماعة الأفاعى والثعابين ولان الثعبان لايلدغ مؤمن فلايمكن لهذه الجماعة ان تلحق ضرراً أو أذى بالشعب المصرى المتدين المؤمن ولكن هذه الأفاعى والثعابين الاخوانية سوف تلدغ أعضاء تلك الجماعة كما نرى حاليا يوما بعد آخر بل ان عناصر الجماعة وحلفائها من الارهابيين فى سيناء وغيرها يختفون ويدخلون الجحور مثل الأفاعى تماما ولكن جيش مصر يواصل دق رؤوس هذه الأفاعى..
وليس أمام هذه الجماعة وهى تعيد لعبة السلم والثعبان ان تغير فى قواعد اللعبة وان تجعل السلم رمز للهبوط والسقوط والثعبان رمز للصعود واذا نجحت فى ذلك فان اللعبة ستكون قاصرة على لاعبين من جماعة الاخوان فقط ولن تجد أحد من خارج الجماعة يقبل ممارسة اللعبة بالقواعد الجديدة أو بالبدع الاخوانية أملا فى ترى نفسها تصعد بالثعبان وليس بالسلم..
فجماعة الأفاعى والثعابين التى تحاول بث سمومها فى عباد الله من المصريين وغيرهم من بنى البشر فى بلاد آخرى عربية وأوروبية تعلم علم اليقين ان هذه السموم الاخوانية ستواجه بمناعة قوية فى أجساد جميع المصريين الوطنيين الرافضين لحكم هذه الجماعة الارهابية وان مناعة المصريين أقوى من سموم ثعابين الاخوان..
ولعبة السلم التى مارستها الجماعة طبقا لقواعدها القديمة والمستقرة أو طبقا لقواعد جديدة وبدع اخوانية لم تعد هى اللعبة الصالحة فى عصر الكمبيوتر والألعاب الالكترونية والصعود لمقاعد الحكم فى مصر وغيرها ليس دائما على السلم ولكن بارادة الشعوب وحقها فى الاختيار الحر لمن يستحقون هذا الاختيار وليس الخونة والعملاء من قيادات الاخوان وعليهم ان يتوقفوا عن ألعابهم القذرة لانهم عندما صعدوا فقد صعدوا الى الهاوية ايضا.