السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

المواجهة.. اشتعال حرب الاتهامات بين أبناء الجماعة الإسلامية.. الأسواني: جبهة الإصلاح مأجورة.. والبرش يسعى لحل الحزب بتوجيهات أمنية.. الدواليبي يرد: أكثر من 80% يؤيدوننا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

زادت، في الفترة الأخيرة حدة الخلافات والصراع بين مجلس شورى الجماعة الإسلامية برئاسة عصام دربالة، وبين قيادات بالجماعة أسسوا عددا من الحركات بهدف تحسين صورة الجماعة الإسلامية في المجتمع وإطلاق مبادرة لوقف العنف الذي تسببت فيه الجماعة بتحالفها مع الإخوان وكان أشهرها جبهة "إصلاح الجماعة الإسلامية"، بدعم الشيخ كرم زهدي، الأمير السابق لشورى الجماعة الإسلامية، وفؤاد الدواليبي، القيادي السابق بشورى الجماعة.

اتهامات بتفكيك الجماعة:

هاجم الشيخ إسماعيل أحمد، والملقب بـ "أبو يحي الأسواني"، عضو حزب البناء والتنمية وشورى الجماعة الإسلامية في أسوان، حركة "إصلاح الجماعة الإسلامية"، ووصفها بـ "المدفوعة" لتشوية الجماعة وعرقلتها وتفكيكها.

وطالب أحمد، "الدواليبي" بالاتجاه لتأسيس كيان خارج الجماعة يبني عليه الفكر الذي ينادي به، مشيرًا إلى أن الحركات التي ظهرت كجبهة "إصلاح الجماعة الإسلامية"، و"حركة تمرد الجماعة الإسلامية"، و"أحرار الجماعة الإسلامية"، تكونوا جميعًا من أشخاص لفظتهم الجماعة سابقا.

وقال عضو شورى الجماعة الإسلامية: "الجماعة لفظت فؤاد الدواليبي تحديدًا والشيخ كرم زهدي في انتخابات مباشرة لاختيار مجلس شورى جماعة جديدة برئيسه الحالي الدكتور عصام دربالة، أما الآخرون الموجودون في هذه الحركات فمعظمهم معروف بمواقفه في السجن وقبل الخروج، وبعضهم مدفوع من مباحث أمن الدولة".


الدفاع عن "الإسلامية:"

ودافع إسماعيل أحمد، عن الجماعة الإسلامية، مؤكدًا أن بنيان الجماعة ما زال قويا، واصفًا دعوات جبهة الإصلاح بـ"المحاولات البائسة"، قًائلا: "الجماعة ورجالها منظمون ولديهم من الكوادر صفوف متتابعة لسد أي ثغرات، وحزب البناء والتنمية يمتلك كوادر كثيرة يمكنهم إدارته، ولا تزال قياداته نشطة وتقوم بالخطط الدعوية والأعمال الاجتماعية والتربوية."

معركة حل الحزب:

وكشف الشيخ إسماعيل أحمد، عن عمله محامٍ، ومشاركته للهيئة الدفاع عن حزب البناء والتنمية ضد الدعوى التي رفعها وليد البرش، مؤسس "تمرد الجماعة الإسلامية" منذ 4 أشهر، أمام لجنة شئون الأحزاب والتي طالب فيها بحل الحزب، مشيرًا إلى أن تركه لعضويته في الحزب مرهون بحكم القضاء ومدى تأثير ذلك على ثوابته، واتهم "تمرد الجماعة الإسلامية" ومؤسسيها بالاتفاق مع الجهات الأمنية ضد الحزب، قائلًا: "هناك ضغوط وتهديدات تشنها تمرد الجماعة وغيرها بتوجيه من الجهات الأمنية، وتركي لمنصبي بالحزب متعلق بما تنتهي إليه الحرب وهل ستؤثر على ثوابته أم لا، ولكن حتى الآن لم يحدث أي شيء."

وتابع القيادي بالجماعة الإسلامية: "وليد البرش ومن معه وجهوا اتهامات بعينها لأعضاء الحزب والجماعة كأسناد في الدعوى أمام القضاء، كأن أحد أعضاء الحزب متهم في جنحة آثار وتبين أنه محضر إداري، واتهام الدكتور أحمد الإسكندراني، المتحدث باسم الحزب بأنه غير حاصل على دكتوراه، وقانون اللجان الشعبية، والعفو عن المحكوم عليهم من أبناء الجماعة، وليس فيما يقولون ثمة قانون أو منطق.

وأوضح أن المحامين المدافعين عن الحزب، ردوا على هذه الدعوى قائلًا: "قلنا إن قانون اللجان الشعبية هو مشروع قانون يطرح على البرلمان ولو حظي بتصويت سيصير قانونا وهذه هي الديمقراطية، وقد عرفنا أن الغرب مثلا يسن قوانين بإباحة الشذوذ بمنطق الديمقراطية، وأما العفو فقد تم معظمه في زمن المجلس العسكري والقانون عارضه الإخوان ولم يصدر."

الدواليبي يرد:

ورد الشيخ فؤاد الدواليبي، مؤسس جبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، على إسماعيل أحمد، بأن الجماعة الإسلامية انصرفت عن الدعوة وانغمست في العمل السياسي مما تسبب في عودة حالة الاحتقان والتوتر مع الدولة بسبب تحالفها مع الإخوان الذي لم تجنى من ورائه إلا الضياع، وصراعها مع الدولة الذي تسبب في مقتل عدد كبير من أبناء الجماعة وزيادة عدد السجناء والمطاردين، موضحًا أن نشاطهم بدأ عقب فض اعتصام "رابعة" العدوية مباشرةً.

وأشار الدوليبي، إلى أنهم يدعون إلى العودة بالجماعة الإسلامية إلى الوسطية بعيدًاعن الأفكار الهدامة والممارسات العنيفة، وحقن دماء المصريين جميعا دون تفرقة بين مسلم ومسيحي أو بين مدني وعسكري، والتعايش السلمي مع كل أطياف المجتمع وعودة الأمن والأمان والاستقرارللبلد، ونشر عقيدة أهل السنة والجماعة وبيان زيف وضلال الفرق الأخرى.

ونفى الدواليبي، انفصاله عن الجماعة الإسلامية، قائلًا: "لم ننسحب من الجماعة الإسلامية، ولن ننفصل عنها حتى نعيدها إلى المسار السليم ووسطية الإسلام بعيدًا عن كل التحالفات التي أضرت بها مؤخرا، ولا يستطيع أحد أن يزايد علينا في ذلك حتى تعود الجماعة إلى رشدها، وخطتنا تعتمد على العمل من داخل الجماعة وليس من خارجها، وعدم شق صف الجماعة وتوضيح الأخطاء والأخطار دون المساس بشخص أحد أو التجريح فيه."


تأييد كبير:

أوضح الدواليبي، أن مبادرة وقف العنف والدعوة لإصلاح الجماعة الإسلامية لاقت تأييدا كبيرا من أبناء الجماعة، مؤكدًا أن أكثر من "ثمانين بالمائة" مؤيدين لهم، قائلًا: "المجلس الحالي لشورى الجماعة الإسلامية وفترة ولايته والجمعية العمومية انتهت بالفعل وذلك بمرور سنتين على الانتخابات، ونلاقي تأييدا كبيرا والشيخ كرم زهدي، والدكتور ناجح إبراهيم، والشيخ حمدي عبدالرحمن من إعلام ومؤسسي الجماعة وهم يتبنون فكرنا ويؤيدوننا."

وذكر الدواليبي، أنهم ينسقون مع حركتي "تمرد الجماعة الإسلامية" و"أحرار الجماعة" وعلى علاقة طيبة بهم، لكنهم يرفضون التعرض لأشخاص، ولا علاقة لهم بقضية حل حزب البناء والتنمية التي يترأسها وليد البرش، مؤسس حملة تمرد الجماعة، مؤكدًا أن منهجهم يعتمد على إصلاح فكر وأخطاء وممارسات خاطئة سابقة للجماعة.

وأشار إلى أنهم يسعون لتطبيق مبادرة "وقف العنف" ومواجهة الأفكار الهدامة والعقائد الفاسدة كالتكفير والتفجير بالأدلة الشرعية من القرآن والسنة، والمحافظة على نسيج البلد الواحد لحقن دماء جميع المصريين دون تفرقة بين مسلم أو مسيحي

بكل وسيلة ممكن أن تتاح لهم، موضحًا أنهم سينظمون مؤتمرا قريبا يتم التنسيق له لنشر مبادرة وقف العنف في محافظات وجه بحري بعد الإعلان عنها في اجتماع الصعيد الإسبوع الماضي.

نشر "وقف العنف:"

وذكر الدواليبي، أنهم سيركزون على نشر المبادرة في جميع محافظات الجمهورية وسيكون الاهتمام الأكبر في الصعيد باعتباره معقل ومكان تأسيس الجماعة الإسلامية وتمركز أعضائها بشكل أكبر فيه، مؤكدًا أنهم على تواصل حقيقي مع كل أبنا وقيادات الجماعة الإسلامية، وأن أكثر من ثمانين في المائة على نفس الفهم.

من جانبه، قال عوض الحطاب، القيادى بجبهة إصلاح الجماعة الإسلامية، إن الجبهة تجهز لعقد مؤتمرات وندوات في المحافظات المختلفة لتنفيذ مبادرة وقف العنف، مشيرًا إلى وجود استجابة واسعة من أبناء الجماعة الإسلامية لتنفيذ المبادرة خاصة بعدما تم وضع خطة تنفيذها في الصعيد في الاجتماع الذي حضره قيادات الجماعة برئاسة الشيخ كرم زهدي، مهندس مبادرة وقف العنف في التسعينيات والأمير السابق لمجلس شورى الجماعة، وإنهم بصدد التنسيق والإعداد لتنفيذ المبادرة في محافظات الوجه البحري.