رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

مزرعة الحيوانات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

القراء الأعزاء.. اسمحوا لي أن أشكر الأستاذ: ياسر الصاوي على تلخيصه الجميل لرائعة جورج أورويل “,”مزرعة الحيوانات“,” لوثيق صلتها بالواقع : * شعرت الحيوانات في مزرعة مستر (جونز) أنّ أسلوبه في التعامل معها فيه الكثير من الظلم والقسوة والاستغلال .. * قامت الحيوانات بثورة ؛ مستبشرين بعصر جديد، أكثر عدلا وسلاما . * طردت الحيوانات مستر جونز الطاغية من المزرعة، وقررت إدارتها بنفسها؛ لتنعم بخيراتها .. * انتصرت الحيوانات على مستر جونز ورفاقه فى “,”موقعة الزريبة“,” . * أدار الخنازير بقيادة (نابليون) شئون المزرعة؛ لأنهم الجماعة الأكثر دهاء وتنظيما . * أطلق نابليون عددا مهولا من المؤامرات والشائعات، نسبها جميعا إلى مستر جونز أو الطرف الخفى؛ لإفشال الثورة والوقيعة بين أطرافها . * أحاط نابليون نفسه بكلاب شرسة أجزل لها العطاء ومنحها امتيازات كبيرة؛ لحراسته وردع خصومه .. * عزل مجموعة من الخنازير الصغيرة فى غرف خاصة ورباها على السمع والطاعة .. * اختص جماعته من الخنازير بكل ما تنتجه المزرعة، مخوفًا الحيوانات بأن البديل هو عودة النظام السابق ( مستر جونز) * بدأت حصة الحيوانات من الطعام تقل شيئا فشيئا، ولكنه كان يؤكد أنهم أفضل حلا من أيام ( جونز)، وكانت الحيوانات تصدق رغم جوعها !! * منح لنابليون شرف كل إنجاز، فكثيرا ما تسمع إحدى الدجاجات وهى تقول لغيرها: تحت رعاية قائدنا، الرفيق نابليون وضعت خمس بيضات في ستة أيام ! أو تسمع هتاف بقرتين مستمتعتين بالشرب: ما أحلى طعم هذا الماء! شكرا لقيادة الرفيق نابليون !. * بدأت الحيوانات تكتشف أكاذيبه، وتناقض أفعاله مع أقواله، واستيلائه على خيرات المزرعة لصالح جماعته .. * أكثر ما أثار غضب الحيوانات عدم التزامه بـ(دستور المزرعة) وتفصيله على مقاس جماعته . * انتهك “,”نابليون“,” بفضل صمت رعيته باقي الوصايا فأصبح يشرب الخمر وعدلت الوصية الخامسة إلى “,”يحظر على الحيوان شرب الخمر حتى الثمالة “,” وأعلنت مزرعة الحيوان جمهورية وأصبح من الضروري انتخاب رئيس لها، ولم يكن هناك سوى مرشح واحد هو نابليون الذي تم انتخابه بالاجماع، وفي النهاية وجدوا نابليون وقد سكن بيت جونز بعد أن كان سكن المنازل محرما على الحيوانات، إلى أن ظهر نابليون واقفا على قدمين!! وأصبح لا وجود سوى لوصية واحدة من الوصايا السبعة وهى أن: “,”جميع الحيوانات متساوية.. لكن بعضها أكثر مساواة عن الآخرين !!“,”. * وأخرج نابليون ملابس جونز من الخزائن وارتداها، واشتركت الخنازير في جرائد “,”ديلي ميرور“,” وغيرها، وركبت تليفون، واشترت لأنفسها جهاز لاسلكي . وأكد “,”نابليون“,” ألا مشكلة حقيقية بين الحيوانات وبين بني آدم، ولذلك كان من العسير على الحيوانات في النهاية أن تعرف من هو الإنسان ومن هو الخنزير . ثم ثارت الحيوانات في المزرعة ضد الخنازير وأسقطوهم من الحكم وقرروا طردهم خارج المزرعة، لكن الكلاب أشاعوا الرعب والفوضى في المزرعة وهددوا بحرق المزرعة على من فيها لو لحق بالخنازير ضرر. أما الذئاب فضحكوا على حيوانات المزرعة وقالوا لهم إن الإبقاء على الخنازير هو الوسيلة الوحيدة لاسترداد ما لهْم من مستحقات مالية عند أصحاب المزارع الأخرى، وعندما أرادت حيوانات المزرعة إحياء دستورها الخالد وما به من وصايا عظيمة، خرجت الثعابين من جحورها لتطالب بدستور توافقي يرضى عنه الظالم والمظلوم. أما القردة فلبست رداء الحكمة وقالت إن سقوط النظام لا يعني سقوط القانون وأن القضاء الشامخ لن يسمح بمذبحة القضاة . وأخيرًا، لما اختارت الحيوانات والبهائم جماعة منهم يعرفون عنهم الصلاح والإخلاص وشاهدوا قسوة ما عانوه تحت حكم الخنازير من تعذيب، عندها اتحدت الكلاب والذئاب مع القردة والثعابين وبمباركة الخنازير وقالوا جميعا في نفس واحد: يا للهول.. كيف تحكمنا الخرفان !!