طالب عدد من قيادات الاحزاب والمحللين السياسيين، حكومة الدكتور حازم الببلاوي باتخاذ خطوات جادة لفض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول برابعة العدوية والنهضة .
و أكد بعض السياسيين ، لـ“,”البوابة نيوز“,” ، أن استمرار الاعتصام يصب في صالح جماعة الإخوان المسلمين ويدفعها إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الحكومة وتحقيق مكاسب سياسية أكثر عن الطريق المساومة، محذرين من مغبة التراخي في فض تلك الاعتصامات لأنها ستؤدى إلى استمرار موجه العنف في البلاد .
من جانبه، اعتبر الدكتور عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول استغلال تردد الحكومة في فض اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول في الضغط على الحكومة ومساومتها .
وحذر شكر من طول فترة اعتصام مؤيدي المعزول وعدم قدرة الحكومة على التعامل الجاد معهم، مؤكداً أ ن ذلك التراخي سيدفع الإخوان ومؤيديهم إلى التمادي ومطالبة الحكومة بمزيد من التنازلات .
واتفق معه ، أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير والقيادي بجبهة الإنقاذ، مؤكداً أن قرار تأجيل فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، يحقق لمؤيدي الرئيس المعزول مكاسب سياسية على أرض الواقع .
وأوضح شعبان ، أن تراخى الحكومة في حسم فض الاعتصام أعطى الإخوان فرصة ذهبية للتحكم في الوضع السياسي الراهن في مصر، مشيراً إلى أن كل لحظة تمر بدون حسم الموقف تؤدى إلى خسائر باهظة سيدفع ثمنها الشعب المصري .
كما قالت الدكتورة بسنت فهمي، نائب رئيس حزب الدستور والقيادية بجبهة الإنقاذ الوطني، إن حرية التظاهر والتعبير مكفولة للجميع، ولكن ما يحدث في رابعة العدوية وميدان النهضة لا يمت للتظاهر السلمي بصلة، مشيرة إلى قيام المعتصمين بترويع المواطنين والتحريض على القتل والعنف واستخدام للأطفال والنساء في التظاهر .
وأضافت فهمي، أن جماعة الإخوان المسلمين وصفت تظاهراتها واعتصامها بالسلمي، ولكنها ترفض فتح الطرق أمام حركة المواطنين والمرور ، مطالبة الحكومة باتخاذ إجراءات ضد الإرهاب الذى تمارسه جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدي الرئيس المعزول وفض اعتصامهم الذي خرج عن إطار السلمية .
وأكدت الدكتورة كريمة الحفناوي ، الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري والقيادية بجبهة الإنقاذ الوطني ، أن الشعب المصري فوض القوات المسلحة لمواجهة الإرهاب وفض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول ، معتبرة أن هذا التأخير لا يصب في صالح الثورة .
وقالت الحفناوي ، إن قيادات الإخوان المسلمين وحلفائها من تيارات الإسلام السياسي ارتكبت جرائم في حق الشعب المصري ودعت إلى القتل والعنف والفوضى لذلك يجب إلقاء القبض عليهم ومحاكمتهم .
ووجهت الأمين العام للحزب الاشتراكي المصري, رسالة إلى حكومة الدكتور حازم الببلاوي ، قائلة: “,”يا حكومة يا متباطئة تصرفاتك ليست في صالحنا، يجب فض الاعتصام بشكل قانوني والقبض على المجرمين وتحويلهم للمحاكمة فوراً، لأن التباطؤ سيؤدى لمزيد من الاحتقان من الشعب المصري والعنف سيولد مزيداً من العنف“,” .
فيما قال الدكتور جمال سلامة، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة السويس، إن التخبط الذي تشهده حكومة الدكتور حازم الببلاوي وعدم قدرتها على اتخاذ مواقف محددة تجاه القضايا التي تواجهها، سيؤدي إلى مزيد من التدخل الأجنبي في الشأن المصري .
وأوضح سلامة، في تصريحات خاصة لـ“,”البوابة نيوز“,” أن الحكومة الحالية فشلت في اتخاذ موقف حيال اعتصام مؤيدي المعزول في ميداني “,”رابعة العدوية“,” و“,”النهضة“,”، وهو ما ساعد الإخوان في الاستقواء بالخارج وإحداث هياج في الشارع المصري .
وأكد سلامة، على أن أداء الحكومة أقل كثيرًا من الحدث الذي تكونت على إثره، بسبب انتهاجها لسياسة الأيادي المرتعشة لتحسين صورتها أمام الرأي العام الدولي، وهو ما يتعارض مع فكرة الاستقلال الوطني .
كما أكد الدكتور جهاد عودة، المحلل السياسي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أن عدم الإسراع في فض اعتصامات مؤيدي المعزول يصب في صالح جماعة الإخوان المسلمين، وأنصارهم من مؤيدي الرئيس السابق ، متسائلاً: “,”لماذا لم تقم السلطة بتنفيذ الفض حتى الآن؟“,”.
وأوضح عودة، أن الإخوان أقاموا المتاريس فيما يشبه حرب الشوارع، كما مارسوا العنف، والقتل والتحريض، مشدداً على أن اعتصام مؤيدي مرسي بعيد تماما عن السلمية التي يدعونها, مطالباً السلطات المصرية، بفض الاعتصام فوراً، وعدم التخاذل بعدما فوضهم الشعب المصري بالتعامل مع الإرهاب .
