الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

رئيس المؤسسات اليهودية في فرنسا: الجيش سيحمي المعابد اليوم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صرح روجيه كوكيرمان، رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، بأن الجيش الفرنسي سيقوم بحماية المدارس اليهودية والمعابد اليهودية في البلاد- في حال الضرورة- بينما يتوجه الرئيس الفرنسي مساء إلى الكنيس الكبير في باريس لحضور موكب تكريم لكل ضحايا الهجمات الإرهابية الأخيرة في المنطقة الباريسية.
وقال كوكيرمان، اليوم الأحد، في ختام لقائه مع الرئيس الفرنسي- وفق ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل على موقعها الإلكتروني- إن الحكومة الفرنسية وعدت بأن يقوم الجيش بحماية المدارس والمعابد اليهودية في البلاد "في حال الضرورة".
وذكرت الصحيفة أنه غداة عملية احتجاز رهائن في محل لبيع الأطعمة اليهودية في باريس سقط فيها أربعة قتلى، أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن مكان يهود فرنسا هو فرنسا ردا على تصريحات نظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي رأى أن "وطنهم" هو إسرائيل.
واستقبلت الرئاسة الفرنسية اليوم عددّا كبيرّا من ممثلي الطائفة اليهودية في فرنسا، وقد طالبوا الحكومة بتعزيز إجراءات الحماية.
من جهة أخرى، أكد الأليزيه أن الرئيس هولاند سيتوجه مساء الأحد إلى كنيس باريس الكبير بعد المسيرة الجمهورية في ذكرى ضحايا الهجمات التي أودت بحياة 17 شخصّا بينهم أربعة يهود.
وسيحضر نتانياهو ووزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان اليوم الأحد “المسيرة الجمهورية” إلى جانب عدد من القادة الأجانب.
وقال كوكيرمان انه مع احترام قرار اليهود الراغبين في الرحيل إلى إسرائيل “علينا أن نحارب في فرنسا كل اعداء اليهودية”.
ومن جانبه أشاد رئيس الوزراء الفرنسي “بأكبر جالية يهودية في أوروبا والأقدم وساهمت إلى حد كبير في الجمهورية”.
وقال “علينا ألا نخاف من أن نكون صحفيين وأن نكون شرطيين وأن نكون يهودّا وأن نكون مواطنين”.
وسعى فالس بذلك إلى الرد على نظيره الإسرائيلي الذي قال أمس “إلى كل يهود فرنسا ويهود أوروبا أقول: إسرائيل ليست فقط المكان الذي تتوجهون إليه للصلاة بل دولة إسرائيل هي وطنكم”.
وفي الواقع هذا الجدل ليس جديدّا، ففي أكتوبر 2012، وبعد أشهر على الهجوم الذي قام به محمد مراح وقتل فيه عسكريون من أصول مغاربية ويهود في مدينة تولوز جنوب غرب فرنسا، قال نتانياهو متوجها إلى اليهود “تعالوا إلى إسرائيل”.
ورد الرئيس الفرنسي الاشتراكي فرنسوا هولاند بالقول إن “مكان يهود فرنسا هو فرنسا”، متعهدّا “بملاحقة معاداة السامية والقضاء عليها”.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتانياهو كلف لجنة وزارية بأن تبحث خلال الأسبوع الجاري سبل تشجيع هجرة اليهود الفرنسيين والأوروبيين إلى إسرائيل.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون أن ليبرمان اجتمع السبت مع مسئولين في وزارته وفي أجهزة الأمن “لمناقشة تعزيز الروابط مع زعماء الجالية اليهودية في فرنسا إضافة إلى أمن مختلف المؤسسات اليهودية” في هذا البلد.
وكانت فرنسا في 2014، وللمرة الأولى منذ إعلان قيام دولة إسرائيل في 1948 أول بلد هجرة إلى إسرائيل إذ غادرها أكثر من 6600 يهودي للاستقرار في الدولة العبرية مقابل 3400 عام 2013، وتساءل رئيس الوكالة اليهودية ناتان تشارانسكي خلال الحرب على غزة ما “إذا كان هناك مستقبل لليهود في فرنسا”.
ويشكل يهود فرنسا الذين يقدر عددهم بنحو 500 أو 600 ألف أكبر جالية يهودية في أوروبا والثالثة في العالم بعد إسرائيل والولايات المتحدة، ومنذ 1948، هاجر أكثر من تسعين ألف يهودي من فرنسا إلى إسرائيل.
ويأتي ذلك بينما تشعر الحكومة الإسرائيلية بالاستياء من تصويت البرلمان الفرنسي في نهاية 2014 على قرار ينص على الاعتراف بدولة فلسطين، وقد استدعت في نهاية ديسمبر السفير الفرنسي بعد دعم باريس لمشروع قرار فلسطيني في الأمم المتحدة يهدف إلى تسريع تسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.