كم صحفيا ومذيعا يستحق القتل؟ وكم صحيفة وفضائية مصرية وعربية تستحق الحرق وإبادة العاملين فيها على غرار ما حدث مع صحيفة "شارلى إبدو" الفرنسية؟
هذا مجرد سؤال لا يمكن البناء عليه لاتهامنا وقذفنا بالباطل بأننا نحرض على قتل وحرق "المسيئين" والمرتزقة بالإعلام، ولكن مجرد سؤال وراءه عشرات علامات الاستفهام، وطابور خامس من الشخصيات التي تكره الوطن والدين بل ونفسها!!
وبلا شك من يلعب بالنار حتمًا سيكتوى بها- وهنا البداية.. ففرنسا التي أفاقت عاصمتها باريس على وقع هجوم «إرهابي»، يعد الأكثر دموية منذ 40 عاما، نفذه مسلحان «محترفان» على مقر صحيفة «شارلي إبدو» الأسبوعية الساخرة، في اعتداء غير مسبوق أوقع 17 قتيلا و11 جريحا.. هي أول من دعم وسهل سفر الإرهابين من بلادها إلى سوريا والعراق، ورئيسها أولاند كان من الناشطين من أجل تدمير القدرات العسكرية السورية، مستغلا قضية "الكيماوي المفبركة" على يد الغرب وإسرائيل.
وقبل ذلك ضرب الإرهاب إسطنبول وأوقع ضحايا، ومن منا لا يعرف التمويل والاحتضان التركي للإرهاب في سوريا والعراق وليبيا ومصر ماليا ولوجستيا وعسكريا، وتسهيل مهمة الإرهابين للوصول لتلك الدول.
إن ما حدث هو نتيجة حتمية لسياسة أوروبية بتخطيط وتحريض أمريكي لدعم الإرهاب بالمنطقة، وتفتيت الدول العربية التي تملك النفط، علاوة على السياسة التسويقية التي انتهجتها مجلة الإثارة "شارلي إبدو" منذ عدة سنوات سمحت لها برفع حجم مبيعاتها، وأساس هذه السياسة هو "التحرش الديني" بالإسلام والمسلمين والسخرية منهما.
كما أن استهداف الصحيفة لا يبدو مستغربًا، إذ إن الصحيفة الأسبوعية اعتادت رسم صور مسيئة للإسلام ولنبيه محمد (صلى الله عليه وسلم)، وكان آخرها رسمًا لشخص ملتح يمسك سكينًا ويهم بذبح ملتح آخر، وكانت الإشارة للملتحي الآخر على أنه النبي محمد، مع سؤال أسفل الرسم يقول: "ماذا لو عاد النبي محمد للحياة؟" وهو ما قد يُفهم منه أن السخرية هنا من الإرهابيين أنفسهم الذين يكفرون البشرية جمعاء.!!
وعزت صحيفة "الجارديان البريطانية" سبب الهجوم الإرهابي على فرنسا إلى رواسب تاريخية قبل نحو نصف قرن، وأنه لا يزال هناك شعور قوي بالاستياء بين المجتمعات المغتربة التي تعيش في المناطق السكنية بضواحي العاصمة الفرنسية، وكثير منهم مسلمون أصلهم من شمال إفريقيا ويشكون من أن التمييز ضدهم يمتد إلى كل ميادين الحياة، من السكن والعمل إلى حق التعبير الديني.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطاب الكراهية ضد الدين ساد في فرنسا الحديثة ويتم التلاعب به لأغراض سياسية من قبل اليمينيين واليساريين، كما أن سياسة الهجرة تشكل جزءا أساسيا لكل هذا الخطاب.
نحن نقول مرة أخرى.. لا لتبرير الإرهاب الداعشي المتطرف.. ولا للإرهاب الفرنسي المتمدن، ونحن فقط مع الحق والمظلوم مهما اختلف دينه ومذهبه.. وعليه نخشى أن يتحول الانتقام من الإعلام المسيء للرسول ودينه الخاتم "بحجة حرية الرأي"، ليشمل الفضائيات التي تسيء للإسلام والمسلمين وللأسف أعدادها في تزايد على المستوى المحلى، وداخل الدول الإسلامية نفسها، وتقوم بذلك بتحريض وتمويل من الآخر الذى يكره كل ما هو إسلامي وعربي!!
ويكفى الإشارة إلى أن فريق تحرير شارلي إبدو "من الناجين " سيصدر عدد الجريدة هذا الأسبوع بطباعة مليون نسخة بدلا من 60 ألفا بفضل الدعم الذي تلقته بعد الهجوم، وهو الأمر الذى سيصلح شأنها المالى المتعثر، حيث سبق أن وجهت الصحيفة نداء في نوفمبر الماضي لجمع "هبات" لكنها لم تحصل سوى على عشرات آلاف اليورو في نهاية العام!!
وبسبب عدم تسويقها والإقبال عليها تخصصت الصحيفة في السخرية من الدين الإسلامي والشرائع السماوية الأخرى، إذ تعمدت في رسوماتها وكتاباتها إلى استفزاز المسلمين في العالم، وتمت مقاضاتها أكثر من مرة.
ومن أسف أنه لم يستمع الغرب إلى التحذيرات العربية من خطورة تبنى الجماعات الإرهابية، ولم تتخذ دوله أية إجراءات ضد هذه التنظيمات، بل ورفض تصنيفها على أنها إرهابية بما فيها داعش التي يسوق لها منظمات عديدة مثل القاعدة وطالبان ومنظمات متشددة بأوروبا، وسبق وأعلنتها مصر ودول الإمارات العربية والسعودية أنها "إرهابية، بينما –وكالعادة - الغرب رفض الاعتراف بذلك واستمر في تمويلها ودعمها !!
وهناك رواية لا يمكن تجاهلها في الهجوم على الصحيفة الفرنسية، وهى دور الموساد الإسرائيلي لزيادة الكراهية ضد الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا التي قويت شوكتها بشكل يقلق أعداء الإسلام، وهنا نشير إلى ما نشرته الصحف الفرنسية عن فتاة صهيونية تشتكى تعرضها لتحرش واعتداء من شاب ذي ملامح شرق أوسطية وعربية، وخلال التحقيق في شكواها اتضح كذبها، فما كان منها إلا أن تعترف بكذبها، وأن هدفها كان ملاحقة العرب والمسلمين!!
وتزامن مع هذه الواقعة إلقاء القبض من قبل الشرطة الفرنسية على رجل دين صهيوني كان يعتدى على الكنس اليهودية في باريس ليتهم بها كل عربي وكل مسلم.
وربما نرى في الشماتة الإسرائيلية للحادث على "تشارلى إبدو" مبررًا لاتهام الموساد بتدبير الهجوم الدامي، فقد خرجت معظم الصحف الإسرائيلية بعناوين كثيرة من بينها "جزاء فرنسا لدعمها الفلسطينيين بمجلس الأمن.. بينما نتنياهو يتهكم قائلا: "إرهاب الإسلام" يهدف لإبادة مجتمعاتنا.
ووصل الأمر أن يرقص وزير المالية الإسرائيلي المتشدد نفتالي بينيت على دماء الضحايا الفرنسيين، ويسخر قائلا: "على الفرنسيين إنهاء الاحتلال وتقسيم باريس بينهم وبين "المسلمين الأصوليين".
إن المسيرة الجماهيرية في باريس التي يتقدمها القادة الأوروبيون، غدًا الأحد، وتعكس إشارة قوية لتوحيد الصف الأوروبي ضد الإرهاب، يجب أن يتزامن معها الفهم الحقيقي لحرية الرأي، فالسماح لصحيفة متطرفة بالإساءة لرسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم)، بينما لا تسمح بالتشكيك في محرقة اليهود وتجلب من يقوم بذلك للقضاء، ما هو إلا فهم مغلوط ومستفز لحرية الرأي والفكر البغيض، وستجنى الدول الغربية من ورائه الكثير من البغض والعنف !
هذا مجرد سؤال لا يمكن البناء عليه لاتهامنا وقذفنا بالباطل بأننا نحرض على قتل وحرق "المسيئين" والمرتزقة بالإعلام، ولكن مجرد سؤال وراءه عشرات علامات الاستفهام، وطابور خامس من الشخصيات التي تكره الوطن والدين بل ونفسها!!
وبلا شك من يلعب بالنار حتمًا سيكتوى بها- وهنا البداية.. ففرنسا التي أفاقت عاصمتها باريس على وقع هجوم «إرهابي»، يعد الأكثر دموية منذ 40 عاما، نفذه مسلحان «محترفان» على مقر صحيفة «شارلي إبدو» الأسبوعية الساخرة، في اعتداء غير مسبوق أوقع 17 قتيلا و11 جريحا.. هي أول من دعم وسهل سفر الإرهابين من بلادها إلى سوريا والعراق، ورئيسها أولاند كان من الناشطين من أجل تدمير القدرات العسكرية السورية، مستغلا قضية "الكيماوي المفبركة" على يد الغرب وإسرائيل.
وقبل ذلك ضرب الإرهاب إسطنبول وأوقع ضحايا، ومن منا لا يعرف التمويل والاحتضان التركي للإرهاب في سوريا والعراق وليبيا ومصر ماليا ولوجستيا وعسكريا، وتسهيل مهمة الإرهابين للوصول لتلك الدول.
إن ما حدث هو نتيجة حتمية لسياسة أوروبية بتخطيط وتحريض أمريكي لدعم الإرهاب بالمنطقة، وتفتيت الدول العربية التي تملك النفط، علاوة على السياسة التسويقية التي انتهجتها مجلة الإثارة "شارلي إبدو" منذ عدة سنوات سمحت لها برفع حجم مبيعاتها، وأساس هذه السياسة هو "التحرش الديني" بالإسلام والمسلمين والسخرية منهما.
كما أن استهداف الصحيفة لا يبدو مستغربًا، إذ إن الصحيفة الأسبوعية اعتادت رسم صور مسيئة للإسلام ولنبيه محمد (صلى الله عليه وسلم)، وكان آخرها رسمًا لشخص ملتح يمسك سكينًا ويهم بذبح ملتح آخر، وكانت الإشارة للملتحي الآخر على أنه النبي محمد، مع سؤال أسفل الرسم يقول: "ماذا لو عاد النبي محمد للحياة؟" وهو ما قد يُفهم منه أن السخرية هنا من الإرهابيين أنفسهم الذين يكفرون البشرية جمعاء.!!
وعزت صحيفة "الجارديان البريطانية" سبب الهجوم الإرهابي على فرنسا إلى رواسب تاريخية قبل نحو نصف قرن، وأنه لا يزال هناك شعور قوي بالاستياء بين المجتمعات المغتربة التي تعيش في المناطق السكنية بضواحي العاصمة الفرنسية، وكثير منهم مسلمون أصلهم من شمال إفريقيا ويشكون من أن التمييز ضدهم يمتد إلى كل ميادين الحياة، من السكن والعمل إلى حق التعبير الديني.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطاب الكراهية ضد الدين ساد في فرنسا الحديثة ويتم التلاعب به لأغراض سياسية من قبل اليمينيين واليساريين، كما أن سياسة الهجرة تشكل جزءا أساسيا لكل هذا الخطاب.
نحن نقول مرة أخرى.. لا لتبرير الإرهاب الداعشي المتطرف.. ولا للإرهاب الفرنسي المتمدن، ونحن فقط مع الحق والمظلوم مهما اختلف دينه ومذهبه.. وعليه نخشى أن يتحول الانتقام من الإعلام المسيء للرسول ودينه الخاتم "بحجة حرية الرأي"، ليشمل الفضائيات التي تسيء للإسلام والمسلمين وللأسف أعدادها في تزايد على المستوى المحلى، وداخل الدول الإسلامية نفسها، وتقوم بذلك بتحريض وتمويل من الآخر الذى يكره كل ما هو إسلامي وعربي!!
ويكفى الإشارة إلى أن فريق تحرير شارلي إبدو "من الناجين " سيصدر عدد الجريدة هذا الأسبوع بطباعة مليون نسخة بدلا من 60 ألفا بفضل الدعم الذي تلقته بعد الهجوم، وهو الأمر الذى سيصلح شأنها المالى المتعثر، حيث سبق أن وجهت الصحيفة نداء في نوفمبر الماضي لجمع "هبات" لكنها لم تحصل سوى على عشرات آلاف اليورو في نهاية العام!!
وبسبب عدم تسويقها والإقبال عليها تخصصت الصحيفة في السخرية من الدين الإسلامي والشرائع السماوية الأخرى، إذ تعمدت في رسوماتها وكتاباتها إلى استفزاز المسلمين في العالم، وتمت مقاضاتها أكثر من مرة.
ومن أسف أنه لم يستمع الغرب إلى التحذيرات العربية من خطورة تبنى الجماعات الإرهابية، ولم تتخذ دوله أية إجراءات ضد هذه التنظيمات، بل ورفض تصنيفها على أنها إرهابية بما فيها داعش التي يسوق لها منظمات عديدة مثل القاعدة وطالبان ومنظمات متشددة بأوروبا، وسبق وأعلنتها مصر ودول الإمارات العربية والسعودية أنها "إرهابية، بينما –وكالعادة - الغرب رفض الاعتراف بذلك واستمر في تمويلها ودعمها !!
وهناك رواية لا يمكن تجاهلها في الهجوم على الصحيفة الفرنسية، وهى دور الموساد الإسرائيلي لزيادة الكراهية ضد الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا التي قويت شوكتها بشكل يقلق أعداء الإسلام، وهنا نشير إلى ما نشرته الصحف الفرنسية عن فتاة صهيونية تشتكى تعرضها لتحرش واعتداء من شاب ذي ملامح شرق أوسطية وعربية، وخلال التحقيق في شكواها اتضح كذبها، فما كان منها إلا أن تعترف بكذبها، وأن هدفها كان ملاحقة العرب والمسلمين!!
وتزامن مع هذه الواقعة إلقاء القبض من قبل الشرطة الفرنسية على رجل دين صهيوني كان يعتدى على الكنس اليهودية في باريس ليتهم بها كل عربي وكل مسلم.
وربما نرى في الشماتة الإسرائيلية للحادث على "تشارلى إبدو" مبررًا لاتهام الموساد بتدبير الهجوم الدامي، فقد خرجت معظم الصحف الإسرائيلية بعناوين كثيرة من بينها "جزاء فرنسا لدعمها الفلسطينيين بمجلس الأمن.. بينما نتنياهو يتهكم قائلا: "إرهاب الإسلام" يهدف لإبادة مجتمعاتنا.
ووصل الأمر أن يرقص وزير المالية الإسرائيلي المتشدد نفتالي بينيت على دماء الضحايا الفرنسيين، ويسخر قائلا: "على الفرنسيين إنهاء الاحتلال وتقسيم باريس بينهم وبين "المسلمين الأصوليين".
إن المسيرة الجماهيرية في باريس التي يتقدمها القادة الأوروبيون، غدًا الأحد، وتعكس إشارة قوية لتوحيد الصف الأوروبي ضد الإرهاب، يجب أن يتزامن معها الفهم الحقيقي لحرية الرأي، فالسماح لصحيفة متطرفة بالإساءة لرسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم)، بينما لا تسمح بالتشكيك في محرقة اليهود وتجلب من يقوم بذلك للقضاء، ما هو إلا فهم مغلوط ومستفز لحرية الرأي والفكر البغيض، وستجنى الدول الغربية من ورائه الكثير من البغض والعنف !