الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

لماذا يكرهوننا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقب اندلاع أحداث 1 سبتمبر سنة 2001 بالولايات المتحدة الأمريكية وانهيار برجي التجارة بمدينة نيويورك، وهما أكبر مبنيين في المدينة ورمز قوة مدينة نيويورك؛ حيث إن البرجين بهما آلاف المكاتب الإدارية لأكبر الشركات في أمريكا، وبهما مئات المولات ويتردد عليهما في اليوم الواحد عشرات الآلاف من الأمريكيين، وفي نفس التوقيت ضرب مبنى البنتاجون رمز القوة الأمريكية، وهو بمثابة وزارة الدفاع، عمت فرحة كبيرة أنحاء العالم العربي والإسلامي عندما عرضت شاشات التلفاز منظرًا رهيبًا لم يألفه العالم من قبل طائرة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية محملة بالركاب، كل طائرة بها قرابة الثلاثمائة من الركاب وطاقم الطائرة، تعرضت هذه الطائرات لعملية اختطاف بارعة في وقت واحد، وقام بقيادة الطائرات المختطفة على غير العادة الخاطفون الذين أظهروا براعة فائقة في تولي قيادة الطائرات لقيادتها في مهمة انتحارية ليس لها مثيل من قبل؛ حيث اصطدمت كل طائرة بهدفها محدثة به دمارًا شبه تام في منظرٍ رهيب ووهيب لم يألفه بشر قبل ذلك.
ورغم أن هذا يمثل كبرى كوارث الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث إنها ظهرت أمام العالم أنها ليست دولة السوبرمان وأفلام الخيال العلمي، بل ظهرت أمام العالم أضعف ما فيها، وظهرت فضيحة المخابرات الأمريكية التي أنفقوا على الدعاية لها عشرات المليارات في صورة مئات الأفلام التي تمجد وتعظم في المخابرات الأمريكية جهاز ( C.E.A )، وأنه جهاز يراقب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء، فقد كشفت أحداث 11 سبتمبر للعالم أن أفضل ما يمكن أن نطلقه على جهاز المخابرات الأمريكية وبمناسبة الأفلام التي تمجد فيه هو “,”إسماعيل ياسين في C.E.A “,” “,”إسماعيل ياسين في المخابرات الأمريكية“,”، التي أصبحت أضحوكة العالم ووقفت أمام العالم تخجل من فشلها في اكتشاف الجريمة أو منع وقوعها، وخاصة أنها استهدفت مبنى وزارة الدفاع.
والأمر الذي أصاب كل الأمريكان بالحيرة حكومة وشعبًا هذه الفرحة العارمة في شوارع العواصم العربية والإسلامية وانتشار صور زعيم القاعدة “,”أسامة بن لادن“,” التي كانت تحملها السيارات وتطوف بها في الشوارع مطلقة “,”سرينتها“,” فرحًا وشماتة في إهانة الولايات المتحدة الأمريكية، ورسم الفنان العظيم رسام الكاريكاتير في جريدة الأخبار، صورة للنسر الأمريكي بعد الانفجار وقد تطاير منه الريش ويقف على العلم الأمريكي الممزق“,”، وفي اليوم الثاني لاتهام بن لادن كان عدد المولودين في العالم الإسلامي الذين تسموا باسم “,”أسامة بن لادن“,” تخطى الأربعين ألفًا، خاصة في دولة “,”نيجيريا“,” بإفريقيا.
وهذه الملاحظة أدهشت الأمريكان، وأشعرتهم بمدى بغض الشعوب لأمريكا، وطرحت الإدارة الأمريكية هذا السؤال على جميع معاهد البحث داخل الولايات المتحدة وخارجها، ألا وهو “,”لماذا يكرهوننا؟“,”، ووضعوا إجابات مطولة، ومنها الدعم الأمريكي، الذي يقدم بسخاء لدولة إسرائيل، ودعم الحكام الديكتاتوريين والأنظمة الديكتاتورية في العالم العربي والإسلامي وحصار العراق الظالم، الذي تسبب في وفاة مليون و600 ألف طفل عراقي بسبب عدم وصول الأمصال الخاصة بتطعيم الأطفال على مدار عشر سنوات، الحصار وغيرها الكثير.
وإنني بعد ثورة 30 يونيو، هذا الزلزال الذي أطاح بجماعة الإخوان في لمح البصر، بعد أن رتبت الجماعة وحلفاؤها للبقاء الأبدي في السلطة فإذا بأكبر مظاهرة عرفتها البشرية منذ أن خلق الله آدم تخرج من بيوت الشعب المصري العظيم لتحطم أحلام جماعة الإخوان وتطيح بهم من السلطة، ومرة أخرى تصفع المخابرات الأمريكية على قفاها، عندما ظنت بحساباتها أن المظاهرات التي سوف تندلع يوم 30 يونيو لن تتغير الأوضاع في مصر، وسوف تمر، ويستمر الإخوان في حكم البلد، حتى فوجئ العالم بأسره بهذا الطوفان من البشر الذي أصر على تنفيذ الكارت الأحمر لحكومة الإخوان “,”ارحل يا فاشل.. ارحل يا كذاب“,”، وشعار “,”أنا مش كافر أن مشل ملحد.. يسقط يسقط حكم المرشد“,”، وقد أنفذ الشعب إرادته بكل صلابة وأطاح بالإخوان حلفاء الأمريكان.
ولعل الانضمام الطبيعي بين جيش وشعبه، وإعلان عزل المعزول محمد مرسي، اندلعت في شوارع مصر ثورة عارمة من الفرح لم تشهدها مصر على مدار تاريخها كدولة عمرها يقترب من 10 آلاف عام، واندلعت معها ثورة المصريين في جميع دول العالم يشاركون إخوانهم في الوطن بفرحة الإطاحة بحكم جماعة الإخوان بكثافة لم يشهدها التاريخ من قبل، وشهدت جماعة الإخوان بغض وكراهية المصريين لهم ولحكمهم، كما شاهدت الإدارة الأمريكية مدى بغض الشارع العربي والإسلامي لها، وطرحت على نفسها هذا السؤال: “,”لماذا يكرهوننا؟“,”.
وهذا الذي كان على جماعة الإخوان أن تفعله وهو أن تقف مع نفسها وقفة لتسأل: “,”لماذا يكرهوننا“,”؟، لماذا كل هذا الكم من الشماتة والفرح بهزيمتنا؟ لماذا أصرت جموع الشعب بعزيمة لا تلين على الإطاحة بنا؟ لماذا نجحت حركة “,”تمرّد“,” في جمع 22 مليون توقيع، أي أكبر من العدد الذي انتخب الرئيس “,”محمد مرسي“,” أربع مرات؛ لأن الحسبة تكون لأول جولة لمرسي وليس لجولة الإعادة؛ حيث حصل مرسي في أول جولة على 5 مليون صوت فقط.
كان يجب على قيادات جماعة الإخوان أن تقف مع نفسها وقفة طويلة بعد أن رأت فرحة الملايين في الإطاحة بهم، وتسأل نفسها هذا السؤال: “,”لماذا يكرهوننا؟“,” بدلاً من الاستمرار في مسلسل جمع مزيد من الكراهية والدخول في موسم جني الخراب على جماعتهم والاعتصامات غير المجدية، ولكنها المكابرة والصلف والتعامي عن حقائق الأمور، وعدم إدراك المتغيرات، وعدم التفرقة بين أحلامهم وأهدافهم، كل هذه الأمور هي سبب فشل الجماعة وغيرها، وهذه الضربة التي تلقتها الجماعة جعلتها طائشة العقل، فقد طارت عقولهم وأصبحوا يتصرفون كمن أصابه الشيطان بمس، فهذا يدعو للتدخل الأجنبي لاحتلال مصر وتدمير جيشها “,”مؤتمر إستانبول“,”، ومجنون آخر يدعو المجاهدين في جميع أنحاء العالم للذهاب للجهاد في مصر وهزيمة الجيش المصري وإعادة الإخوان للحكم، وآخر يقول إن عزل مرسي أعظم من هدم الكعبة حجرًا حجرًا.
وانطلقت فتاوى التكفير لجموع الشعب المصري واستباحة دمائه وتعذيب وقتل المخالفين لهم، وهكذا نجد الجماعة تحفر لحدها على أرض مصر بعد أن بنت مهدها، وهكذا سوف تكون مصر بالنسبة لجماعة الإخوان هي “,”المهد وهي اللحد“,”؛ بسبب حماقات القائمين على أمر وشئون هذه الجماعة، ونحن سوف ننقل وبكل أمانة مفرحة أو مؤلمة لدعاة الإصلاح داخل هذه الجماعة والمتمردين على قيادتها ويصفونها بأنها قيادات حمقاء تعمل على إفناء الجماعة، سوف ننقل لهؤلاء وبمنتهى الصدق “,”لماذا يكرههم“,” الناس، ممكن أن تكون الرؤيا صائبة وليس لدرجة الكمال، وممكن أن يكون بها خطأ، ولكننا ننقلها من نبض الشارع وأحاسيسه التي اندلعت تعبر عن فرحتها بالإطاحة بجماعة الإخوان.
أولاً:
إن جماعة الإخوان لا تلتزم بعقيدة السلف الصالح، وإن ادعت ذلك وقد شهدت حقبة الثمانينيات من القرن الماضي حربًا دروصًا بين الإخوان والجماعات السلفية، خاصة بمدينة الإسكندرية، معقل السلفيين، وما زالت النار بينهم تحت الرماد، فجماعة الإخوان ترفض وجود جماعة دينية تنتشر شعبيتها على حساب الإخوان المحتكرين للدين باسمهم، كما أن الجماعات السلفية أخذت توضح للناس أخطاء الإخوان الشرعية، وبأن جماعة الإخوان هي عبارة عن كرنفال من أصحاب الملل والنحل وعقائدهم شتى، فهذا سلفي وهذا قطبي وهذا صوفي مبتدع وهذا بنائي، وهذا مرجئ، وهذا جاهل لا يفقه شيئًا عن الدين ولكنه صاحب أموال، فالجماعة في نظر السلفيين لا تهتم بإصلاح عقائد المنتمين إلهيا بقدر اهتمامها بمناصبهم الدنيوية.
ثانيًا: الإخوان لا يؤمنون بالآخر؛ فهم أصحاب قانون المزاحمة ثم الإزاحة، فلا يوجد جماعة دعوية إلا والإخوان يحاولون الاستحواذ عليها أو الإطاحة بها، ويبذلون في سبيل ذلك الجهد الكبير، ولا توجد عندهم معايير أخلاقية في صراعهم مع الآخرين، فلا وجود عندهم للآخرين، فمبدؤهم المستقر نفي الآخرين، والقضاء عليهم وانفراد الإخوان بكل شيء وشعار “,”المشاركة لا المغالبة“,”، هو شعار مرحلي؛ حتى يتمكنوا من المغالبة فقط.
ثالثاً: جماعة الإخوان هي جماعة سياسية تستتر بالدين، وهم يمثلون الوجه القبيح لمن يتستر بالدين. فالإمام حسن البنا أنشأ جمعية الإخوان على أساس أنها جمعية خيرية مثل جمعيات الرفق بالحيوان وكفالة اليتيم، وهكذا، وعندما وجد في أتباعه الكثرة تسلل إلى السياسة، منافقًا للملك تارة ومتعاونًا مع إسماعيل صدقي -رئيس الوزراء الخائن- تارة أخرى، ومارسوا عمليات القتل السياسي؛ مما دفع رئيس الوزراء في ذلك الحين النقراشي باشا بإصدار قرار بحل جماعة الإخوان؛ لأنها خالفت الرخصة الممنوحة لها بأنها جماعة خيرية دعوية فقط، فقاموا بقتله بسبب إصدار قرار حل جماعتهم.
رابعًا: الإخوان متجردون من الوطنية، فهم على أتم الاستعداد لخيانة الوطن في سبيل جماعتهم، فقد تعاونوا مع عميل الإنجليز وعدو الحركة الوطنية “,”إسماعيل صدقي“,”، وعندما حاولوا ابتلاع ثورة 52 وإخضاع جمال عبد الناصر لهم ولم يفلحوا؛ خططوا لقتل جمال عبد الناصر، وأوهموا الناس كذبًا كعادتهم بأن ثورة 52 ثورة إخوانية سرقها عبدالناصر وحدث الصدام بينهم وبين عبدالناصر بعد محاولتهم قتله في ميدان المنشية بالإسكندرية رغم أنهم في أول الثورة تحالفوا مع عبد الناصر، وأيدوا حل الأحزاب السياسية وتحالفوا مع الإمبريالية الأمريكية ضد عبد الناصر وثورته.
تحالفوا مع الملك حسين ضد حافظ الأسد، عرضوا أنفسهم للأمريكان ليكونوا البديل عن النظام المصري مع احترامهم الكامل لأمن وسلامة إسرائيل، ويقول عصام العريان، العضو القيادي البارز إنه هو والمرشد العام مأمون الهضيبي كانت لهم لقاءات دورية مع السفير الأمريكي “,”فرنسيس ريتشارد دوني“,”، وتفاصيل اللقاء منشورة بجريدة الحياة اللندنية بتاريخ 1/3/2009 م العدد (16767)، وقد سجن عصام العريان وحكم عليه خمس سنوات بتهمة الاتصال بدولة أجنبية، وهي الكلمة المهذبة “,”للتخابر مع دولة أجنبية“,”، وقد اتضح ذلك وانفضح بعد وصول الإخوان لحكم البلاد وفضيحتهم للعمالة الأمريكية أصبحت كقرص الشمس في السماء، فلا وطن عند الإخوان؛ فثقافتهم عبر عنها المرشد السابق (طظ في مصر).
خامسًا: فشل جميع تحالفات الإخوان على مدار تاريخهم مع كل الأحزاب (الوفد – الأحرار – الاشتراكي)؛ لأن الإخوان ليسوا حلفاء لأحد، وليس لديهم إخلاص لحلفائهم، فهم أول من يطعن الحليف في ظهره إذا قضوا منه وطرًا وتحققت أهدافهم من التحالف، فهم أول من يطعن الحليف في ظهره. أي بتعبير شعبي “,”إنهم خونة ولا أمان لهم“,”.
وهذا ما رفعه الثائرون على حكم الإخوان في مظاهراتهم وهو شعار “,”عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان“,”.
فالمتحالف مع الإخوان كالذي يعبر النهر على ظهر تمساح لا يأمن أبدًا سلامة الوصول قبل أن يبتلعه التمساح.
سادسًا: اختزلت جماعة الإخوان “,”الدين الإسلامي“,” في جماعتهم فقط، فالدين عندهم هو الجماعة والجماعة هي الدين، فمن عاب في الإخوان فهو يطعن في الدين، ومن سب الإخوان فهو يسب الدين، فقد اختطفوا الدين لمصلحة الجماعة، فمصلحة الجماعة هي مصلحة الدين ومصلحة الدين هي مصلحة الجماعة، فقد اختزلوا الإسلام كله في جماعتهم الضيقة واختطفوا الدين لأجل ممارسة الإرهاب الفكري على حضورهم والتنكيل بالمخالفين، وما يفعلونه مع المخالفين في الاتحادية وتعذيبهم في مسجد عمر بن عبد العزيز وقتلهم في رابعة والنهضة، وتعذيبهم حتى الموت، ونظرتهم للمخالفين على أنهم كفرة أعداء الدين، وهو الشعار الذي رفضه شعب مصر الثائر ضد جماعة الإخوان في 30 يونيو، ورفع شعار “,”أنا مش كافر أن مش ملحد يسقط يسقط حكم المرشد“,”، وكذلك ما تفعله حماس الإخوانية في قطاع غزة مع المخالفين من قتل وسجن حتى أن سكان القطاع يفضلون الاحتلال الإسرائيلي على حكم الإخوان لقطاع غزة، فالإخوان لا يعرفون إلا القسوة الشديدة مع المخالفين لهم الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة، أما المخالفون الأقوياء فتجد انبطاح الإخوان على بطونهم وتذللهم الدنيء لمن هو أقوى منهم، وخير دليل رسالة رئيسهم المعزول لرئيس إسرائيل التي قال فيها “,”صديقي الوفي... أتمنى لشعب إسرائيل الحياة الكريمة“,”.
سابعًا: سلوك الإخوان مع مخالفيهم لا يمت للدين ولا للأخلاق بصلة، والذي يحكم سلوك الإخوان هو قوة المخالف وضعفه، وليس هناك معيار أخلاقي لخلافات الإخوان، فإن كان المخالف ضعيفًا فكل ما يتسبب في إسقاطه مباح، فهم كالمنافق إذا خاصم فجر، فعندهم التهم الباطلة جاهزة؛ فهذا عميل للأمن، وهذا شاذ جنسيًّا، وهذا بنته على علاقة بصديق لها مسيحي، وهذا أبوه ملحد وأمه منحله... إلخ، أما إذا كان المخالف قويًّا يستطيع أن يرد لهم الصاع صاعين فإنهم يُخرون من جرابهم الحكمة وشعار “,”الخلاف لا يفسد للود قضية“,”؛ فهم كالكلب العقور في خصومتهم.
ثامنًا: أهداف الإخوان هلامية خادعة كاذبة، لا حدود لأهدافهم غير المعلومة أصلاً، وأنها أهداف فاشلة؛ لأنها فضفاضة، وهي أهداف تحقق الإثارة المطلوبة لجذب الأنصار، مثل شعارهم “,”الإسلام هو الحل“,”، فعندما وصلوا إلى الحكم اختفى هذا الشعار، ورفعوا شعار نحن دولة مدنية ووضعوا دستورًا علمانيًّا؛ لأن أهدافهم لجذب الأنصار فقط، واختطاف الدين لتوظيفه لمصلحة الجماعة، وهي أهداف عاجزة عن استيعاب مقتضيات الواقع، فهي تحقق فقط مصلحة الإخوان وليس مصلحة المسلمين.
تاسعًا: الإخوان أول جماعة أدخلت فكر استحلال أموال الآخر، وفعلوا كما فعل اليهود مع مخالفيهم قالوا: “,”ليس علينا في الأميين سبيل“,”، أخضعوا كل الجمعيات الخيرية في دول الخليج لإدارتهم؛ حيث أنهم أول من أسس هذه الجمعيات في دول الخليج وانتهبوا أموال هذه الجمعيات لصالح تنظيمهم، وجنوا من وراء ذلك مئات الملايين من الدولارات.
عاشرًا: أعمال البر والصدقة عند الإخوان مرتبطة بأصوات الانتخابات، وليست مرتبطة بحاجة الفقير وتقوى الله؛ فالفقير الذي يبيع صوته لصالح الإخوان فله “,”شنطة الخير“,” زيت سكر... إلخ.
أما الفقير الذي لا يعطي صوته للإخوان فهذا يحرم من شنطة الخير وإن كان في أشد الحاجة إليها، فالبر والصدقة عندهم من أجل الاستحواذ على أصوات الفقراء والمحتاجين، وليس لفقرهم وحاجتهم ولتقوى الله، فإذلال الفقراء يفرح الإخوان وينعش نفوسهم الشيطانية المتكبرة.
هذه الخطايا العشرة التي ذكرناها من مسالب جماعة الإخوان نذكرها فقط لتوعية الناس ما هي جماعة الإخوان، ولماذا أخزاهم الله يوم 30 يونيو وأسخط عليهم شعب مصر، وأسقط حكمهم لعل من يريد إصلاحًا يتبصر هذه الخطايا العشرة الهامة وحقيقة الأمر أن خطايا الإخوان ليست عشرًا فقط ولكنها تحتاج إلى كتاب.
“,”والله المستعان وعليه التُكلان“,”