السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

جلوبال بوست: الثورة أثرت على نفسية المصريين وزادت من معدلات الانتحار

الثورة
الثورة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت صحيفة "جلوبال بوست" إن الشباب المصري يعاني نفسيا وصحيا من الاضطرابات التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأربع الماضية خاصة أنهم كانوا يتفادون القنابل المسيلة للدموع بقلب قوي لا يهاب الموت؛ لكنهم حاليا يعانون من اكتئاب واضطرابات نفسية نتيجة آثار "ما بعد الصدمة".
واستشهدت الصحيفة على ذلك بانتحار الناشطة زينب المهدى، في 14 نوفمبر الماضي بشنق نفسها داخل منزل عائلتها بالقاهرة.
وتابعت الصحيفة أن الثورات العربية اندلعت عقب انتحار شاب تونسي "محمد بوعزيزي" بإشعال النار في نفسه عام 2010 بعد أن قام شرطي بمصادرة السلع التي كان يمتلكها على عربة خاصة به لبيع الخضروات.
وعن زينب المهدي، قالت الصحيفة: إنها مثل كثير من الشباب المصري يواجه الظلم والطغيان في مسيرات احتجاجية سلمية ويواجه الموت بقلب مفتوح لا يخشى السجن أو الاعتقال رغبة في الحرية التي حُرم منها طوال حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، لكن الآن تشهد مصر ارتفاع عدد حالات الانتحار التي أثارت وعى الرأي العام بأن الاضطرابات التي حدثت في السنوات الأربع الأخيرة قد أثرت على الصحة العقلية للمصريين.
وأوضحت الصحيفة أن انتحار "زينب المهدي" ليست المرة الأولى وسط الشباب، حيث سبقها شاب شنق نفسه بإحدى لوحات الإعلانات بالقاهرة في سبتمبر الماضي، وقيل إن السبب هو عدم قدرته على الإنفاق على عائلته، لكن الأمر ليس كما قيل، حسب زعم الصحيفة، مؤكدة أن هناك حالة نفسية سيئة وسط الشباب بعد ثورة 2011، حيث يعاني الكثيرون من الصدمات النفسية والاكتئاب والقلق والإصابة باضطرابات ما بعد الصدمة.
وتابعت الصحيفة سردها لعدد المنتحرين في مصر بالقول: إنه شنق شاب قبطي بنافذة منزله أيضا لأسباب اقتصادية ما سبب ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونقلت الصحيفة عن فرح شاش، الطبيبة بمركز النديم لإعادة تأهيل ضحايا العنف، قولها: "بدأنا نرى مشكلات لم نكن نراها من قبل إلا في حالات اللاجئين الفارين من الحرب"، موضحا أن تلك الأمور سائدة على نحو خاص في هؤلاء الذين كانوا على خط المواجهة في حالة الاضطراب خلال الأربع سنوات الماضية.
وقالت سوزان فايد، الطبيبة بمركز النديم، إن تغييرا طفيفا حدث في ثقافة الفتيات اللاتي يميلن إلى الفكر الإسلامي المتدين، حيث بدأن يعترفن بأهمية العلاج النفسي، مشددة على أنه ما زالت الصحة النفسية في مصر إحدى التابلوهات الاجتماعية والثقافية، وينظر لمن يحصل على الدعم النفسي على أنه أصيب بالجنون.