قال رسول الله "صل الله عليه وسلم " متحدثاً عن الخوارج كلما خرج منهم " قرنُ قطع " قالها " صل الله عليه وسلم" عدة مرات بأن الخوارج سوف يتكرر خروجهم المرة تلو الآخرى وفي كل مرة ينهزمون وقد وصفهم النبي "صل الله عليه وسلم" بعده صفات منها أنهم:
1. حدثاء الأسنان "صغار السن أغلبهم من الشباب"
2. سفهاء الأحلام ( سفهاء العقول ) مثل المجنون أبو بكر البغدادي الذي أعلن عن وجود دولة إسلامية موجودة في اللاشيء متناسياً الجغرافيا ومعنى الدولة الحقيقي وهكذا سوف تجد سفاهة العقل في القول والفعل
3. " يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية تنظر فوق فلا ترى شيء تنظر في نصله فلا ترى شيء وهذا دليل على أنهم لا يتعلق في قلوبهم شيئاً عن الدين كما يمرق السهم من شدته من الصيد فلا يتعلق به أثرمن دم أو غيره وصفات آخرى مثل تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم أي أنهم شديدي العبادة والاجتهاد في الصوم والصلاة وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين يتحدثون عن رجل ما أحسن صلاته وما أحسن صومه وما أحسن عبادته ووصفوه للنبي "صل الله عليه وسلم " حتى وهم جلوس مع النبي "صل الله عليه وسلم" دخل عليهم هذا الرجل من باب المسجد فقالوا يا رسول هذا ما حدثناك عنه فنظر إليه النبي "صل الله عليه وسلم "فقال هذا الرجل به سفعة من الشيطان فتعجب الصحابة رضوان الله عليهم ، ثم ناداه النبي "صل الله عليه وسلم" وقال له إذا كنت في قوم فترى نفسك أفضل منهم أجمعين؟ فقال نعم . وهذا يدل على أن المظهر لابد أن يرتبط بالجوهر ولكن الخوارج ظاهرهم يختلف عن باطنهم وربما يقول قائل: إن الخوارج هم الذين يكفرون مرتكب المعصية والحقيقة أن هذه ضمن صفاتهم المتعددة فقد حكم الخوارج على الإمام على بن أبي طالب رضي الله عنه وعلى سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بالكفر و أوجوبوا قتلهم وقتالهم ونجحوا في قتل على بن أبي طالب رضي الله عنه قتله الملعون بن ملجم، ظناً من أنه يتقرب إلى الله بقتل خير أهل الأرض آنذاك فمن أهم صفات الخوارج هي استباحة دماء المسلمين و أموالهم و أعراضهم، فإذا فعلوا ذلك فهم الخوارج اللذين وصفهم النبي "صل الله عليه وسلم " بأنهم " كلاب جهنم" وقال عنهم إنهم شر قتلة تحت آديم السماء وقال ( لأن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد وإرم ) ومدح من يقاتلهم وقال "صل الله عليه وسلم" "طوبي لمن قتلوه أو قتلهم" وخوارج هذا العصر اللذين استباحوا دماء وأعراض المسلمين هي الفرقة التي أطلقت على نفسها "تنظيم داعش" أختصاراً لكلمة الدولة الإسلامية في العراق والشام ومعها بعض الفرق الآخرى كالنصرة و أنصار الشريعة وجماعة الإخوان المجرمين اللذين فضحهم الله بأنهم كانوا يخفون عقيدتهم الحقيقة ألا وهي تكفير المسلمين وهو الفكر الذي أصله لهم سيد قطب الذي وصف المجتمعات الإسلامية بأنها مجتمعات جاهلية، وإن ادعت الإسلام في كتابه المشهور "معالم الطريق" وفي كثير من مؤلفاته ومؤلفات أخيه محمد قطب ولكي يبدأ الأزهر وعلماء المسلمين كافة في محاربة الفكر التكفيري عليهم أن يقوموا بالرد على علماء التكفير أصحاب الدعوة الوهابية أي علماء نجد والرياض فهم اللذين يوصلون لمسائل التكفير على مدى قرنين من الزمان ولذلك نحن نحذر من المدارس السلفية لا لأنها تحمل فكر السلف الصالح رضوان الله عليهم فكل الجماعات تدعى أنها تسير على طريق السلف الصالح رضوان الله عليهم ولكن لأن المدارس السلفية الآن ليست على درب السلف الصالح إلا فيما يطلق عليه العلماء "المعتقد في الذات و الصفات" أم غير ذلك فهم انعكاساً للمؤسسة الدينية في بلاد الحجاز وقد ساعد على انتشار أفكارهم الدعم المادي المهول الذي ينفق على هذه المدارس بعد ظهور نعمة البترول في بلاد الحجاز فأما قبل ذلك فلم يكن لهذه السلفية تواجد يذكر في المنطقة العربيه إلا أثناء الحركة الوهابية التي هي أم لهذه المدارس السلفية وهذه المدرسة ذات تصورات ذرية للفقه الإسلامي والأهداف ذات التوجه الفرقي الذي يحصر الإسلام في تعصبات لا تجد له دليل إلا فيها – كما أن لديهم اختلاط عجيب بين الإسلام كقيمة وكوعاء أغلب اهتماماتهم خلق واقع من صنع خيالهم " كبرى القدم حتى تلائم الحذاء "جعل ممارسات المدارس السلفية على مدى العقود السابقة مجرد عثرة لأي تفاعل أو تفعيل حيث أنهم لم يكونوا إلا خليفه غبية لرفض الواقع و الإبتزاز بواقع لا وجود له إلا في خيالهم ومن ثم فهم يحترفون لغة كهنوتية طقوسية تراوغ عن أي بيان للقوانين والمفاهيم التي تحكم علاقة الإسلام بالكون والفطرة وهي لغة ذات كفاءات في تقديم التزييفات التي تعوق الوقوف على العلاقات السبية بين الأشياء هذه السلفية التي ظلت على مدار 30 سنة تنافق نظام مبارك ورفضت ثورة 25 يناير وروفضت أيضاً ثورة 30 يونية ولكنها مع الثوريين تعالملت بانتهازية للحصول على مكاسب دنيوية زهدت فيها أثناء الحكم الديكتاتوري هذا الفهم الخاطئ ذو التوجه الفرقي البغيط دفع السلفية لأقتحام "كلية أصول الدين" أثناء حكم الإخوان الأسود وتوزيع كُتيب يكفرون فيه علماء الأزهر لأنهم يدرسون للطلبة معتقد أبي الحسن الأشعري في الذات والصفات ... إلخ
وسوف ننقل من كتب الحركة الوهابية ما نبين به من أين يبدأ التكفير ومن أين نبدأ إعلان الحرب مع الفكر التكفيري وفي كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية ج1 يحرص أتباعه على قتال معارضيه وسفك دمائهم ولو كانوا مسلمين
أنه في عصر النبي " صل الله عليه وسلم " والخلفاء الراشدين أرتد العديد من الأخاص عن الدين فأوجب النبي "صل الله عليه وسلم " قتالهم , إذن , في عصرنا أيضاً يمكن مقاتلة المرتدين عن الدين وإن كانوا مسلمين وعلى ملة الإسلام هذا نص ما قاله الشيخ / محمد بن عبد الوهاب وأنا لا أدري كيف ختم عبادته بهذا اللفظ " و إن كانوا مسلمين وعلى ملة الإسلام " ؟ كما إنني سألت نفسي من الذي حكم على خصوم محمد بن عبد الوهاب بالكفر والردة عن الدين و استباح دمائهم وأموالهم وأعراضهم ؟ ولكي يعلم القارئ إن علماء العصر في زمن محمد بن عبد الوهاب في مصر والشام والمغرب العربي وصفوه بأنه ( خارجي يكفر المسلمين ) بمعنى إذا كان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعوا على قتال المرتدين اللذين أمنوا بمسيلمة الكذاب وسجاح وطلحة والأسود العنسي وكلهم ادعوا النبوة وتابعهم أقوام وكلهم كفار مرتدين بإجماع الصحابة وهم خلاف مانعي الزكاة لأن مانعي الزكاة عن الإمام يُقاتلهم الإمام على أخذها بدون تكفير أو استباحة دماء أو اعراض – ولكن في زمن الشيخ / محمد بن عبد الوهاب لم يجتمع علماء الأمة على ما ذهب إليه محمد بن عبد الوهاب وخالفوه وتبادلوا معه كلمات التكفير والتفسيق هو يكفرهم وهم يكفرونه و أول من خالف الشيخ محمد بن عبد الوهاب هو أخوه سليمان و أبوه و أتهموه بأنه خارجي يستبيح دماء المسلمين و أعراضهم و أفتي علماء المسلمين في ذلك الزمان بوجوب قتال محمد بن عبد الوهاب و أتباعه من التكفيريين كما هم يفتون الآن بقتال أبي بكر البغدادي وداعش أنصار بيت المقدس و أفتى مفتي الدولة العثمانية وعلماء المسلمين آنذاك بوجوب قتال محمد بن عبد الوهاب مما دفع والى مصر محمد علي باشا بتسير حملة بقيادة ابنه إبراهيم باشا للدرعية والقضاء على أتباعه وسوف ننقل بعض ما جاء على لسان مشايخ الحركة الوهابية " ما كتبه عبد الرحمن النجدي في كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية ج 1 " يصف عصر محمد بن عبد الوهاب " كان أهل عصره ومصره في تلك الأزمان قد أشتدت غربة الإسلام بينهم وعفت أثار الدين , و انهدمت قواعد الملة الحنفية حتى خلعوا ربقة الإسلام والتوحيد وحدوا و أجتهدوا في الاستغاثة و التعلق على غير الله .. إلخ "
• فأما بلاد نجد فقد الغ الشيطان في كيدهم وجدّ وكانوا ينتابون قبر زيد بن الخطاب ويدعونه رغباً ورهباً ... إلخ
• ومن العجب أن هذه المعتقدات الباطلة والمذاهب الضالة قد فشت وظهرت حتى في الحرمين الشريفين .
• وفي الطائف قبر بن عباس يفعل عنده الأمور الشركية ... إلخ
• وفي المدينة المنورة – إنتشر فيها الشرك .. إلخ
• و في بندر جدة قبر يزعمون أنه لحواء رضي الله عنها وضعه لهم بعض الشياطين ... إلخ
• وأما بلاد مصر وصعيدها وفيومها و أعمالها فقد جمعت من الأمور الشركية والعبادات القرنية مالا يتسع له كتاب ولا يدنو له خطاب وفي حضر موت وعدن ويافع وحلب ودمشق وسائر بلاد الشام وكذلك الموصل وبلاد الأكراد و ظهر فيها أصناف الشرك و الفجور و أطال في ذم العراق و أهله و ذكر ذلك في جميع بلاد المسلمين وقال بتكفير الأشاعرة الذين هم على معتقد أبي الحسن الأشعر في بعض الصفات وقال : وهذه الطائفة التي تنسب إلى ابي الحسن الأشعري وصفوا رب العالمين بصفات المعدوم والجماد – ويذكر في رسالة بأن الناس قبل محمد عبد الوهاب أرتدوا عن دين الإسلام و أنجاهم بفضل الله محمد بن عبد الوهاب و دعوته ومن الأعاجيب التي ذكرها هو تكفير الدولة العثمانية وتكفير من لم يكفر الدولة العثمانية – ثم يقول الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف من أحفاد الشيخ " من لم يكفر الدولة العثمانية لم يعرف معنى شهادة لا إله إلا الله , فإن أعتقد مع ذلك أن الدولة العثمانية مسلمة فهو أشد و أعظم .
نكتفي بهذا السرد المختصر جداً ومن يطلع على كتاب الدرر السنية يجد فيه أبواب للتكفير تكفي الأمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهي داهنة كاذبة فهذا الشيخ / عبد الرحمن النجدي الذي مر على بلاد المسلمين بلداً بلد يكفر أهلها فهو كاذب لأنه لم يذهب إلى كل هذه الدول ولم يشاهد أهله فكيف يحكم على شعوب المسلمين بالكفر والردة وهو جالس في بيته وهل يصح أن يفتي شخصاً بكفر أهل مصر الـ 90 مليون لأن منهم من يذهب يتبرك بالسيدة زينب أو يصلي في مسجدها أو ينذر لها هل يصح تكفير أهل مصر بأعمال قلة قليلة جاهلة – أنها الجرأة على دماء وأعراض المسلمين هل يصح أن يطلق شيخ مثل / عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ فتوى بكفر الدولة العثمانية وكفر من لم يكفر الدولة العثمانية وكفر من يشك في كفر الدولة العثمانية التي كانت تحكم العالم الإسلامي ثلاثة قرون لمجرد إعلان الحرب على محمد بن عبد الوهاب و إعدام عبد الله بن سعود الذي كان قائداً عسكرياً للحركة الوهابية هل هذه فتاوي إسلامية أم هي ضلال في ضلال , إذا كنا نريد أن نحارب الفكر التكفيري فهذا هو المنبع الذي تستقي منه جماعات التكفيري فكرها والقاعدة تقول " سلوك الإنسان وليداً لفكره " فإذا أعتنق الشخص الفكر التكفيري بعدها يأتي السلوك التكفيري الذي نراه من داعش ومن شاكلتها.
اللهم بلغت اللهم فأشهد
1. حدثاء الأسنان "صغار السن أغلبهم من الشباب"
2. سفهاء الأحلام ( سفهاء العقول ) مثل المجنون أبو بكر البغدادي الذي أعلن عن وجود دولة إسلامية موجودة في اللاشيء متناسياً الجغرافيا ومعنى الدولة الحقيقي وهكذا سوف تجد سفاهة العقل في القول والفعل
3. " يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية تنظر فوق فلا ترى شيء تنظر في نصله فلا ترى شيء وهذا دليل على أنهم لا يتعلق في قلوبهم شيئاً عن الدين كما يمرق السهم من شدته من الصيد فلا يتعلق به أثرمن دم أو غيره وصفات آخرى مثل تحقرون صلاتكم إلى صلاتهم أي أنهم شديدي العبادة والاجتهاد في الصوم والصلاة وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين يتحدثون عن رجل ما أحسن صلاته وما أحسن صومه وما أحسن عبادته ووصفوه للنبي "صل الله عليه وسلم " حتى وهم جلوس مع النبي "صل الله عليه وسلم" دخل عليهم هذا الرجل من باب المسجد فقالوا يا رسول هذا ما حدثناك عنه فنظر إليه النبي "صل الله عليه وسلم "فقال هذا الرجل به سفعة من الشيطان فتعجب الصحابة رضوان الله عليهم ، ثم ناداه النبي "صل الله عليه وسلم" وقال له إذا كنت في قوم فترى نفسك أفضل منهم أجمعين؟ فقال نعم . وهذا يدل على أن المظهر لابد أن يرتبط بالجوهر ولكن الخوارج ظاهرهم يختلف عن باطنهم وربما يقول قائل: إن الخوارج هم الذين يكفرون مرتكب المعصية والحقيقة أن هذه ضمن صفاتهم المتعددة فقد حكم الخوارج على الإمام على بن أبي طالب رضي الله عنه وعلى سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه بالكفر و أوجوبوا قتلهم وقتالهم ونجحوا في قتل على بن أبي طالب رضي الله عنه قتله الملعون بن ملجم، ظناً من أنه يتقرب إلى الله بقتل خير أهل الأرض آنذاك فمن أهم صفات الخوارج هي استباحة دماء المسلمين و أموالهم و أعراضهم، فإذا فعلوا ذلك فهم الخوارج اللذين وصفهم النبي "صل الله عليه وسلم " بأنهم " كلاب جهنم" وقال عنهم إنهم شر قتلة تحت آديم السماء وقال ( لأن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد وإرم ) ومدح من يقاتلهم وقال "صل الله عليه وسلم" "طوبي لمن قتلوه أو قتلهم" وخوارج هذا العصر اللذين استباحوا دماء وأعراض المسلمين هي الفرقة التي أطلقت على نفسها "تنظيم داعش" أختصاراً لكلمة الدولة الإسلامية في العراق والشام ومعها بعض الفرق الآخرى كالنصرة و أنصار الشريعة وجماعة الإخوان المجرمين اللذين فضحهم الله بأنهم كانوا يخفون عقيدتهم الحقيقة ألا وهي تكفير المسلمين وهو الفكر الذي أصله لهم سيد قطب الذي وصف المجتمعات الإسلامية بأنها مجتمعات جاهلية، وإن ادعت الإسلام في كتابه المشهور "معالم الطريق" وفي كثير من مؤلفاته ومؤلفات أخيه محمد قطب ولكي يبدأ الأزهر وعلماء المسلمين كافة في محاربة الفكر التكفيري عليهم أن يقوموا بالرد على علماء التكفير أصحاب الدعوة الوهابية أي علماء نجد والرياض فهم اللذين يوصلون لمسائل التكفير على مدى قرنين من الزمان ولذلك نحن نحذر من المدارس السلفية لا لأنها تحمل فكر السلف الصالح رضوان الله عليهم فكل الجماعات تدعى أنها تسير على طريق السلف الصالح رضوان الله عليهم ولكن لأن المدارس السلفية الآن ليست على درب السلف الصالح إلا فيما يطلق عليه العلماء "المعتقد في الذات و الصفات" أم غير ذلك فهم انعكاساً للمؤسسة الدينية في بلاد الحجاز وقد ساعد على انتشار أفكارهم الدعم المادي المهول الذي ينفق على هذه المدارس بعد ظهور نعمة البترول في بلاد الحجاز فأما قبل ذلك فلم يكن لهذه السلفية تواجد يذكر في المنطقة العربيه إلا أثناء الحركة الوهابية التي هي أم لهذه المدارس السلفية وهذه المدرسة ذات تصورات ذرية للفقه الإسلامي والأهداف ذات التوجه الفرقي الذي يحصر الإسلام في تعصبات لا تجد له دليل إلا فيها – كما أن لديهم اختلاط عجيب بين الإسلام كقيمة وكوعاء أغلب اهتماماتهم خلق واقع من صنع خيالهم " كبرى القدم حتى تلائم الحذاء "جعل ممارسات المدارس السلفية على مدى العقود السابقة مجرد عثرة لأي تفاعل أو تفعيل حيث أنهم لم يكونوا إلا خليفه غبية لرفض الواقع و الإبتزاز بواقع لا وجود له إلا في خيالهم ومن ثم فهم يحترفون لغة كهنوتية طقوسية تراوغ عن أي بيان للقوانين والمفاهيم التي تحكم علاقة الإسلام بالكون والفطرة وهي لغة ذات كفاءات في تقديم التزييفات التي تعوق الوقوف على العلاقات السبية بين الأشياء هذه السلفية التي ظلت على مدار 30 سنة تنافق نظام مبارك ورفضت ثورة 25 يناير وروفضت أيضاً ثورة 30 يونية ولكنها مع الثوريين تعالملت بانتهازية للحصول على مكاسب دنيوية زهدت فيها أثناء الحكم الديكتاتوري هذا الفهم الخاطئ ذو التوجه الفرقي البغيط دفع السلفية لأقتحام "كلية أصول الدين" أثناء حكم الإخوان الأسود وتوزيع كُتيب يكفرون فيه علماء الأزهر لأنهم يدرسون للطلبة معتقد أبي الحسن الأشعري في الذات والصفات ... إلخ
وسوف ننقل من كتب الحركة الوهابية ما نبين به من أين يبدأ التكفير ومن أين نبدأ إعلان الحرب مع الفكر التكفيري وفي كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية ج1 يحرص أتباعه على قتال معارضيه وسفك دمائهم ولو كانوا مسلمين
أنه في عصر النبي " صل الله عليه وسلم " والخلفاء الراشدين أرتد العديد من الأخاص عن الدين فأوجب النبي "صل الله عليه وسلم " قتالهم , إذن , في عصرنا أيضاً يمكن مقاتلة المرتدين عن الدين وإن كانوا مسلمين وعلى ملة الإسلام هذا نص ما قاله الشيخ / محمد بن عبد الوهاب وأنا لا أدري كيف ختم عبادته بهذا اللفظ " و إن كانوا مسلمين وعلى ملة الإسلام " ؟ كما إنني سألت نفسي من الذي حكم على خصوم محمد بن عبد الوهاب بالكفر والردة عن الدين و استباح دمائهم وأموالهم وأعراضهم ؟ ولكي يعلم القارئ إن علماء العصر في زمن محمد بن عبد الوهاب في مصر والشام والمغرب العربي وصفوه بأنه ( خارجي يكفر المسلمين ) بمعنى إذا كان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعوا على قتال المرتدين اللذين أمنوا بمسيلمة الكذاب وسجاح وطلحة والأسود العنسي وكلهم ادعوا النبوة وتابعهم أقوام وكلهم كفار مرتدين بإجماع الصحابة وهم خلاف مانعي الزكاة لأن مانعي الزكاة عن الإمام يُقاتلهم الإمام على أخذها بدون تكفير أو استباحة دماء أو اعراض – ولكن في زمن الشيخ / محمد بن عبد الوهاب لم يجتمع علماء الأمة على ما ذهب إليه محمد بن عبد الوهاب وخالفوه وتبادلوا معه كلمات التكفير والتفسيق هو يكفرهم وهم يكفرونه و أول من خالف الشيخ محمد بن عبد الوهاب هو أخوه سليمان و أبوه و أتهموه بأنه خارجي يستبيح دماء المسلمين و أعراضهم و أفتي علماء المسلمين في ذلك الزمان بوجوب قتال محمد بن عبد الوهاب و أتباعه من التكفيريين كما هم يفتون الآن بقتال أبي بكر البغدادي وداعش أنصار بيت المقدس و أفتى مفتي الدولة العثمانية وعلماء المسلمين آنذاك بوجوب قتال محمد بن عبد الوهاب مما دفع والى مصر محمد علي باشا بتسير حملة بقيادة ابنه إبراهيم باشا للدرعية والقضاء على أتباعه وسوف ننقل بعض ما جاء على لسان مشايخ الحركة الوهابية " ما كتبه عبد الرحمن النجدي في كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية ج 1 " يصف عصر محمد بن عبد الوهاب " كان أهل عصره ومصره في تلك الأزمان قد أشتدت غربة الإسلام بينهم وعفت أثار الدين , و انهدمت قواعد الملة الحنفية حتى خلعوا ربقة الإسلام والتوحيد وحدوا و أجتهدوا في الاستغاثة و التعلق على غير الله .. إلخ "
• فأما بلاد نجد فقد الغ الشيطان في كيدهم وجدّ وكانوا ينتابون قبر زيد بن الخطاب ويدعونه رغباً ورهباً ... إلخ
• ومن العجب أن هذه المعتقدات الباطلة والمذاهب الضالة قد فشت وظهرت حتى في الحرمين الشريفين .
• وفي الطائف قبر بن عباس يفعل عنده الأمور الشركية ... إلخ
• وفي المدينة المنورة – إنتشر فيها الشرك .. إلخ
• و في بندر جدة قبر يزعمون أنه لحواء رضي الله عنها وضعه لهم بعض الشياطين ... إلخ
• وأما بلاد مصر وصعيدها وفيومها و أعمالها فقد جمعت من الأمور الشركية والعبادات القرنية مالا يتسع له كتاب ولا يدنو له خطاب وفي حضر موت وعدن ويافع وحلب ودمشق وسائر بلاد الشام وكذلك الموصل وبلاد الأكراد و ظهر فيها أصناف الشرك و الفجور و أطال في ذم العراق و أهله و ذكر ذلك في جميع بلاد المسلمين وقال بتكفير الأشاعرة الذين هم على معتقد أبي الحسن الأشعر في بعض الصفات وقال : وهذه الطائفة التي تنسب إلى ابي الحسن الأشعري وصفوا رب العالمين بصفات المعدوم والجماد – ويذكر في رسالة بأن الناس قبل محمد عبد الوهاب أرتدوا عن دين الإسلام و أنجاهم بفضل الله محمد بن عبد الوهاب و دعوته ومن الأعاجيب التي ذكرها هو تكفير الدولة العثمانية وتكفير من لم يكفر الدولة العثمانية – ثم يقول الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف من أحفاد الشيخ " من لم يكفر الدولة العثمانية لم يعرف معنى شهادة لا إله إلا الله , فإن أعتقد مع ذلك أن الدولة العثمانية مسلمة فهو أشد و أعظم .
نكتفي بهذا السرد المختصر جداً ومن يطلع على كتاب الدرر السنية يجد فيه أبواب للتكفير تكفي الأمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهي داهنة كاذبة فهذا الشيخ / عبد الرحمن النجدي الذي مر على بلاد المسلمين بلداً بلد يكفر أهلها فهو كاذب لأنه لم يذهب إلى كل هذه الدول ولم يشاهد أهله فكيف يحكم على شعوب المسلمين بالكفر والردة وهو جالس في بيته وهل يصح أن يفتي شخصاً بكفر أهل مصر الـ 90 مليون لأن منهم من يذهب يتبرك بالسيدة زينب أو يصلي في مسجدها أو ينذر لها هل يصح تكفير أهل مصر بأعمال قلة قليلة جاهلة – أنها الجرأة على دماء وأعراض المسلمين هل يصح أن يطلق شيخ مثل / عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ فتوى بكفر الدولة العثمانية وكفر من لم يكفر الدولة العثمانية وكفر من يشك في كفر الدولة العثمانية التي كانت تحكم العالم الإسلامي ثلاثة قرون لمجرد إعلان الحرب على محمد بن عبد الوهاب و إعدام عبد الله بن سعود الذي كان قائداً عسكرياً للحركة الوهابية هل هذه فتاوي إسلامية أم هي ضلال في ضلال , إذا كنا نريد أن نحارب الفكر التكفيري فهذا هو المنبع الذي تستقي منه جماعات التكفيري فكرها والقاعدة تقول " سلوك الإنسان وليداً لفكره " فإذا أعتنق الشخص الفكر التكفيري بعدها يأتي السلوك التكفيري الذي نراه من داعش ومن شاكلتها.
اللهم بلغت اللهم فأشهد