الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بعد الصواريخ : قنابل الدخان موضة العاب الاطفال في الاعياد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كتبت: هدى عمران
تحولت ساحات الأعياد الى ماراثون للألعاب النارية من البومب والصواريخ، والمفاجأة ان هذا العام ظهرت قنابل الدخان، المحظور بيعها أمنيا ، حقوقيون وعلماء اجتماع ، وصفوا هذه الألعاب بالجريمة، وأكدوا أنها تؤذي الاطفال وتسبب اعاقات في بعض الأحيان، وتنشىء جيلا عنيفا ، و طالبوا الدولة بضرورة وجود عقوبات رادعة لمستوردي هذه الألعاب وبائعيها .
وقالت عزة كريم، أستاذ علم الاجتماع، ان انتشار هذه الألعاب نوع من رد الفعل لما يحدث في المجتمع، وضربت مثالا على الموبايل عندما ظهر حولوه للعبة أطفال ، وأضافت أن الوقت الراهن انتشرت فيه القنابل المسيلة للدموع والمولوتوف والصواريخ والخرطوش مما حولوها الى ألعاب وتصديرها للأطفال كنوع من البطولات، وأكدت “,” كريم“,” أن خطورة هذه الألعاب تتمثل في شقين، الأول أنها غير آمنة، وتضطر الأطفال الى استخدام النار، مما يؤدي الى جروح أو عاهات أو تصل الى القتل في بعض الأحيان ، وأضافت ان الشق الثاني في خطورة هذه الألعاب أنها تجعل الأطفال ينتموا ويرتبطوا بالأساليب العنيفة وبعد ذلك نشكو من كونهم جيل عنيف ، وأضافت ، أن البومب والصواريخ ما أسمته ألعاب “,” بير السلم “,” تعود بكسب مادي كبير على صانعيها والذين لا يهمهم مصالح أطفالنا على حد قولها، وأضاف لابد من وجود عقوبات رادعة لكل هذه المصانع حتى نحد من هذه الألعاب المدمرة .
وقال أحمد مصيلحي، المستشار القانونى للائتلاف المصرى لحقوق الطفل أن أي منتج يضر بصحة الطفل أو بيئته أو تنشئته هي ممنوعة وأضاف أن أي العاب غير مناسبة لسن الطفل تعيق من نموه وتضر بصحته مثل الألعاب النارية ، هي مجرمة في قانون العقوبات وتكون عقوبتها 6 أشهر وتضاعف في حالة بيعها للأطفال ، اما بالنسبة للأسرة التي تشتري هذه الألعاب لأطفالها توقع عليهم غرامة أو عقوبة تصل للحبس ، وتابع مصيلحي ان قنابل الدخان هذه من الممكن أن تسبب اعاقة واختناق للأطفال ، مؤكدا أن سوق هذه الألعاب فتح على مصرعيه بعد الثورة بشكل أكثر بشاعة من ذي قبل ، وأكد ان مسئولية الرقابة على هذه الأسواق تقع على عاتق وزارة الداخلية ومباحث التموين معا .
وأرجع جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية انتشار العاب الأطفال العنيفة في أسواق العيد الي العنف الموجود في المجتمع وأضاف عودة أن ثلاث سنوات وتمر الدولة بثورة وتحاول استرجاع النظام وتمر بإضطرابات شديدة وتابع ان كل هذه العوامل تبرر العنف في المجتمع ، قائلا : “,” هذا عادي جدا تفاعل مع الوضع الراهن “,” وأكد انه كلما يزداد التقدم الاقتصادي والهدوء الأمني سيقل العنف في الشارع
وأشار محمود البدوي رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث ولحقوق الإنسان ، أن المواثيق الدولية وقانون الطفل المصري تعطي الطفل الحق في اللعب والاستمتاع ولكن يحكمها في النهاية “,”تحقيق المصلحة الفضلى للطفل “,” ، وأكد ان ألعاب المفرقعات مجرمة لأنها خطيرة على أمن وصحة الطفل ، ووصف البدوي ظهور قنابل الدخان في الأسواق كلعب أطفال بأنها “,” مصيبة سودة“,” ، واستنكر دخول هذه القنابل دون مصادرتها وعدم الموافقة عليها من هيئة الرقابة على الصادرات والواردات ، وأكد انه ليس هناك مشكلة في القوانين الخاصة بحماية الطفل ولكن المشكلة في الامتثال لها وانفاذها ، وأكد ان تجفيف منابع هذه البضائع يبدأ بمحاسبة المستوردين الكبار وليس الباعة الصغار وضرورة تفعيل رقابة من مباحث التموين والمباحث العامة .
وقال أحمد موافي مدير مباحث التموين ، أن المباحث تكثف جهودها في العيد لعمل آلاف الضبطيات وأضاف ان مشكلة هذه المنتجات من البومب والصواريخ والقنابل ترجع بالأساس للمستوردين الكبار والى هيئة الجمارك التي ينقصها التفتيش اضافة الى عدم وجود عقوبات رادعة للمخالفين والمقبوض عليهم .