الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

لعن الله أمة سكتت على إساءة الشيعة لصحابة النبي!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نقيم الدنيا ولا نقعدها عندما يساء إلى نبينا محمد أو صحابته من أى شخص أو جهة، و«تخرس» ألسنتا على الإساءات اليومية من جانب الشيعة للصحابة رضوان الله عليهم!
حتى الأزهر- قبلة السنة فى العالم- موقفه مخز ومحزن ومتخاذل وتحول جامعه وجامعته إلى مجرد حائط وأسوار تباع عليها كتب شيعية تسب الصحابة، وترمى زوجات النبى بالخيانة والزنى.
بل خرج علينا الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بتصريح عجيب يقول فيه «نحن نصلى وراء الشيعة، ولا يوجد خلاف بين السنى والشيعى يخرجه من الإسلام إنما هى عملية استغلال سياسى لهذه الخلافات، معلنا انه سيزور النجف إذا ذهب إلى العراق!
صحيح أنه تراجع مؤخرا عن ذلك، معلنا رفضه توجه أصحاب المذهب الشيعى المستمرة للإساءة إلى أصحاب الرسول، وإلى رموز أهل السنة، لكن لم نجد تحركا منه على أرض الواقع لوقف المد الشيعى الزاحف والمدجج بقنوات فضائية مخصصة لشتم وسب الصحابة، واتهام أهل السنة بالباطل، بل وصل الحد إلى اتهام القرآن بالتحريف والعياذ بالله!!
ونحن هنا لسنا بصدد النفخ فى بالون الاختلافات للنيل من الشيعة المعتدلين، وإنما من الذين يسيئون إلى صحابة النبى الذى يقول عنهم «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِى وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المهديين من بَعْدِى».. فسنة الخلفاء الأربعة جزء لا يتجزأ من الدين الإسلامى، وما قام به أبوبكر وعمر وعثمانُ وعلى من أحكام ومواقف هى حُجَّة على كل المسلمين فى كل وقت ومكان، وإلى يوم القيامة، فكيف يمكن قبول الطعن فيهم؟
لماذا يعظم شيعة إيران «أبولؤلؤة المجوسى» قاتل الخليفة الثانى عمر بن الخطاب، فى حين يحتقرون «عبد الرحمن بن ملجم» قاتل الخليفة الرابع «على بن أبى طالب» وكلاهما «عمر وعلى» خليفة للمسلمين وقتلا على أيدى الأشرار؟
وماذا لو قامت السعودية بكتابة جدارية على قبر أبولؤلؤة الحقيقى فى المدينة، وليس قبره الكاذب فى إيران تقول «لعن الله أمة سكتت عن قتلتك»، على غرار جدارية فى كربلاء كتبوا عليها «لعن الله أمة قتلتك» أى الأمة العربية والإسلامية؟ وماذا لو قامت السعودية على سبيل الفرض ببناء مزار لعبدالرحمن بن ملجم كمزار أبى لؤلؤة فى إيران؟
إن الطعن فى جيل الصحابة ليس مجرَّد طعن فى قومٍ قد أفضَوا إلى ما قدّموا، وليس كما يقول البعض: إن هذا الطعن لن يضرّهم، لأنهم فى الجنة رغم أنوف الشيعة وأمثالهم، ولكن لأنه « طعن مباشر فى الدين والقرآن الذى وصلنا بكل أمانة على أيدى هؤلاء الصحابة، وفى مقدمتهم أول من جمع القرآن أبوبكر الصديق الذى يزعمون تحايله على الخلافة؟ فلماذا لم يحرِّف القرآن كما حرَّف السُّنَّة فى زعمكم؟!
إن التشيع ليس بمذهب ولا بديانة هو بطانة لفرض عقدة الهيمنة الفارسية على العرب فهم يكرهون العرب منذ البدء ويرمونهم بالرجعية والتخلف وبأجلاف الصحراء، رغم أنهم من أنجبوا خير الخلق صلى الله عليه وسلم.
إنهم يدّعون الإسلام ويوغلون فى الابتداع فيه..هم الفرس.. ولن يهدأوا حتى يرجعوا أمجاد كسرى الغابرة، وهذا ما يعد مدّا لاستعمار العقول واستعباد النفوس، فهم للوصول إلى غايتهم سوف يرضونك بألسنتهم و فتاواهم المتشعبة، إن كنت شابا فلك زواج المتعة، وإن كنت مذنبا فلك حب الإمام يشفع لك لن تحتار أبدا افعل ما تشاء وافسق كما تشاء فمع الشيعة لك ان ترتع فى دينك!
أما آن لنا أن نفهم أنّ إيران تغتالنا من بين ظهرانينا فهى دولة تمتدّ بدعوى نشر فكر دينى تستعمر به العقول والقلوب وتكون هى المحور والبلد الامّ وتغذّى مخططاتها نفوس دنيئة وعقول بليدة وضمائر مقبورة، وإلا بماذا نفسر إرسالها مئات الآلاف من شيعتها لقتل الشيعة بالعراق ولبنان وباكستان لإبادة مدنهم، وخراب أراضيهم وممتلكاتهم وقتل أبنائهم ونسائهم، لكى تبسط سطوتها وسلطتها المذهبية على شيعة تلك البلاد بالقوة والمال؟
وعندما ترسل الآلاف من شيعتها إلى بيت الله الحرام فى مكة المكرمة وإلى البحرين وتتخذ من سذاجة الشيعة المجتمعين فى البيت الطاهر والمدن البحرينية المسالمة والآمنة أداة لإقحامهم فى التظاهرات المؤدية لغرض الفساد، فيعنى هذا أن العنصرية تلعب دورا قويا فى جعل الشيعة غير الإيرانيين كبش فداء لأغراض الزعامة المذهبية والشيعية وإضفاء الفرس العصمة والقدسية لنسل على زين العابدين ابن الإمام الحسين من زوجته الفارسية، دون باقى أولاده من زوجته العربية!
وما يدلل على صحة كلامنا تصريح نائب قائد الحرس الثورى الإيرانى «الجنرال حسين سلامى» التى يؤكد فيها وجود جيوش شعبية مرتبطة بالثورة الإيرانية فى العراق وسوريا واليمن، يبلغ حجمها أضعاف حزب الله فى لبنان.
وقال فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء «فارس» إن الثورة الإيرانية ارتبطت بأواصر مع العراق لتشكل هناك قوات شعبية يبلغ حجمها 10 أضعاف حجم حزب الله فى لبنان، وأن سوريا تشكلت فيها أيضاً قوات شعبية، معتبراً أن جماعة أنصار الله التابعة لجماعة الحوثيين فى اليمن يمارسون الآن دوراً كبيراً كدور حزب الله فى لبنان.
يا أمة السنة الذين تمثلون 90% من المسلمين كيف تراعون مشاعر 10% من الشيعة المنحرفة؟ هل هو الخوف من «الهمجية الفارسية؟ أم تمويلاتهم واستقطابهم للعديد من الرموز المحسوبين على السنة ؟أم هى سماحة أهل السنة؟
وهل يستطيع أى من المراجع الأربعة فى النجف وأسيادهم فى «قم» أن يدلوا بتصريح مماثل لشيخ الأزهر؟ وهل يستطيع أحدهم أن يصدرفتوى صريحة بلا تقية، تقر بأن أهل السنة مؤمنون وليسوا كفارا، وجواز التعبد على مذهب أهل السنة والجماعة؟ وإن الخلفاء الثلاثة ليسوا ظالمين ولم يغتصبوا الخلافة؟ وإن الصحابة لم يرتدوا عن الإسلام وليسوا بكفار؟ وتدريس المذاهب الأربعة فى الحوزة أسوة بالأزهر الشريف؟ الجواب معروف مسبقاّ والسبب معروف أيضا.
وأيا كانت الاجابة.. فلا بد من اتخاذ وقفة سريعة وحاسمة ضد الإساءة لصحابة النبى وزوجاته امهات المسلمين، وكفانا «داعش» التى خرجت من رحم الخلاف «السنى –الشيعى».
كما زهقنا من حوارات الطرشان فى مؤتمرات التقريب بين المذهبين والتى تخرج بتوصيات لتسكين المواجع، والاكتفاء بمعالجة القضايا السطحية للتقارب أكثر من القيام بعملية تشخيص وفحص دقيقين.. إنها كلمة حق أردت قولها قبل أن يسألنى النبى واصحابه يوم القيامة لماذا سكت عن إهانتنا والإساءة إلينا؟! فيكون هذا ردى عليهم.