الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اضطهاد الاقباط رسالة دموية لحكومة سلبية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لقيت الطفلة “,”جيسي “,” مصرعها وبنت الناشط القبطي بولس عيسى ،والذي كان له دور في الثورة المصرية، الشهيدة جيسي 10 سنوات، لقت مصرعها بطلق ناري من الخلف بعد خروجها من الكنيسة الإنجيلية مساء أمس الثلاثاء، بعد ان قام مجهولون علي اثر مرور مسيرة من انصار مرسي ..بفتح النار بطريقة عشوائية في شارع أحمد عصمت بعين شمس أمام الكنيسة الإنجيلية، الجديد ان القتلة استخدموا للمرة الاولي سلاح (كاتم صوت)، مما أدى إلى وفاة الطفلة ،وإصابة العشرات، وتم نقل جثمان الطفلة للطب الشرعي.
وأكد شهود عيان: “,”إن ملتحين ينتمون لمؤيدي مرسي أطلقوا النار على المواطنين أثناء خروجهم من الكنيسة وكانوا يستقلون سيارة ربع نقل ثم فروا هاربين“,”، وفي نفس التوقيت اطلق ملتحين مجهولين النار بأسلحة ألية علي المواطن القبطي صادق حكيم وأولاده ممدوح وميلاد بقرية الخازندرية بمركز طهطا بسوهاج ،قتل الاب علي علي الفور ..واصيب ابنة ممدوح برصاصة في قدمة وتم اختطاف الابن الثاني ميلاد، حدث ..
ذلك في الوقت الذي كان يرتع فيه الامريكيين ما بين السجون المصرية وقصور الرئاسة ،بحثا عن مخرج للإخوان، يعاقب المواطنون المصريون الاقباط علي مواقفهم الوطنية مع الثورة المصرية، سواء في 25 يناير او في 30يونيو،او مع انتفاضة “,”التفويض “,”في 3 يوليو، وحتي مساء الثلاثاء السادس من أغسطس، يمارس الاخوان العقاب الجماعي علي الاقباط ..في أكثر من خمس عشرة منطقة، حيث انه ومنذ الاثنين 29يوليو الماضى، وحتي الثلاثاء السادس من أغسطس وقعت (40) حادثة ضد الاقباط في دلجا بدير مواس، ونزلة عبيد، وملوي، وأبوقرقاص، ومغاغة، وقري بني احمد الشرقية وريدة بالمنيا، وبورسعيد، والمنصورة، ونجع حمادي، وأسيوط، وسوهاج (التي رفعت فيها اعلام القاعدة علي الكنيسة بمركز المراغة)، من بين تلك الحوادث (21)حادثة اعتداء علي مواطنين أقباط، و (5)حوادث اعتداء علي ممتلكات أقباط، و(5)اعتداءات علي كنائس، و(9) حوادث اختطاف لمواطنين في المنيا والعريش ونجع حمادي !! وبالطبع دفع اهالي الضحايا المخطوفين (مليون لضحية المنيا ،ومائة وخمسين الف جنية لضحية العريش وربع مليون جنية لضحية نجع حمادي ونصف مليون لضحية ولم تعد) وبالطبع اجهزة الامن تعرف هذه التفاصيل واكثر!!
أما قرية بني احمد الشرقية (7كم جنوب مدينة المنيا ) فلها قصة خاصة ،بدأت الأحداث مساء السبت 3/8، ، بعد مشادة كلامية قبل المغرب بين: “,”حنا دوس فهمي“,” و“,”شريف عند المنعم راضي“,” صاحب مقهى، وانضم إليهما “,”إسلام بكر فجر“,”، ولكن العقلاء من كبار البلدة استطاعوا فضّ المشاجرة والإصلاح بينهم.
غير انه بعد الإفطار عاد الشابان المسلمان مع كثيرين لتتحول المشاجرة العادية، والتي تتكرّر يوميًا بشكل تلقائي، إلى أحداث عنف ومصادمات، وتعرّض لهم الشباب المسيحيون، وما لبث أن توافد على القرية أعداد هائلة من شباب القرى المجاورة: مثل “,”العوام“,” و“,”بني مهدي“,” و“,”أبو تلاوي“,” و“,”الأبعدية“,” و“,”بني أحمد الغربية“,”، ووصل العدد إلى أكثر من أربعة آلاف شخص، يحمل بعضهم الزجاجات الحارقة والآخر الخرطوش، بينما حمل البعض الثالث السلاح الآلي، مع هتافات معادية للمسيحيين والقوات المسلحة والشرطة.
بدأت أحداث العنف عند الثامنة، وبعد اتصالات مكثفة مع جميع الجهات الأمنية بالمنيا والقاهرة وصلت قوات أمن رمزية عند العاشرة خارج البلدة، ولم تتمكّن من الدخول إلا عند الحادية عشرة والنصف. وعندما حاول شباب آخر من قرية “,”بني أحمد الغربية“,” اقتحام القرية منعهم رجال الأمن، فقاموا بالتعدّي عليهم فأُصيب ضابط وستة من الجنود، يتلقون العلاج الآن في مستشفى الجامعة بالمنيا.
هذا وقد أسفرت الأحداث عن الآتي:
تحطيم صيدلية ومنزل “,”جرجس عادل شحاته“,”، وإتلاف سيارة ربع نقل، ومقطورة جرّار زراعي، ومحل أدوات كهربائية، ومحل زيوت وشحوم، وأربعة محلات أخرى، ومطعم وثلاث محلات ملابس وحدايد وموبيليات، واستوديو تصوير، وكذلك تحطيم سيارتي قلاّب وتاكسي، كما تم إحراق أربعة منازل، وقد ألقى المحتشدون الإطارات المشتعلة على المستوصف الخيري بالقرية.
وفي “,”بني أحمد الغربية“,” الواقعة على الجانب الآخر من القرية، تجمّع حوالي ألفا شاب من بلاد مجاورة مثل “,”طهنشا“,” وحي أبو هلال و“,”دمشاو هاشم“,” و“,”ريدة“,”، وذلك في ميدان يدعى “,”الصليبة“,”، يحملون العصي وزجاجات المولوتوف والأسلحة، واستمر المشهد حتى الواحدة صباحًا.
وأسفرت الاعتداءات عن تعرض منزل ومحل أحد الأشخاص لتحطيم الواجهات الخاصة به، كما حاول المعتدون اقتحام الكنيسة الرسولية في البلدة ولكن بعض العقلاء في القرية حالوا دون ذلك، وفي الصباح تجمعوا بالعصي ليمنعوا الأقباط من دخول الكنيسة لحضور قداس الأحد.
وفي قرية ريدة المجاورة لمسرح الأحداث، سرت شائعة مفادها قيام المسيحيين في قرية بني أحمد الشرقية بالاعتداء على مسجد هناك، وعلى إثر ذلك قامت مجموعات من الشباب في أرجاء البلدة يتبعهم الرجال، بإطلاق النار بشكل عشوائي من أعلى السطوح، بدءًا من الثامنة ليلاً وحتى الحادية عشرة، وفي مرورهم على منازل الأقباط كانوا يحطمون الأبواب والشبابيك. كما قاموا بتحطيم شبابيك الكنيسة الإنجيلية في البلدة، كما تعرضت الكنيسة الرسولية بنفس البلدة للرشق بالحجارة.
كما قاموا بتحطيم زجاج ثلاث سيارات، وتحطيم مدخل محل لحوم، ورشق صيدلية وعيادة مجاورة للصيدلية، وكذلك منزل ومحل أحد كبار الأقباط هناك، وكذلك تحطيم سيارات نصف نقل ملك “,”سامح سمير“,” وسيارة تاكسي، وسيارتين ربع نقل، وحرق شفاط زراعي، وباب محل أدوات صحية.
وإلى هناك وصلت قوات أمن رمزية إلى المكان متأخرة، وما لبثت أن غادرت المكان بعد أن تعهدت لهم إحدى الشخصيات المسلمة في البلدة بفض الاشتباكات وتحقيق الهدوء، وبينما غادرت قوات الأمن البلدة استمرت الاعتداءات.“,”
والآن.. المواطنون المصريون، و الأقباط بشكل خاص، يتعرضون للعقاب الجماعي علي مواقفهم الوطنية والثورية، ولا يطالبون بالثمن ، ولكن يطالبون القوات المسلحة المفوضة بمكافحة الإرهاب، والشرطة، أن تكف قليلا من المؤتمرات الصحفية ،وتنتبه للصعيد والأقباط ، ولحركة تمرد والأحزاب المدنية ونوابها، الذين شكل الأقباط حجر الزاوية في تواجدهم بالصعيد، ، وللرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور ونائبه الدكتور محمد البرادعي ورئيس وزرائه الدكتور حازم الببلاوي ، تفرغوا قليلا من المفاوضات مع الإخوان، وانظروا جنوبا ولجميع النخب القاهرية الفضائية: “,”خلوا عندكم دم“,”!!
أما قرية بني احمد الشرقية (7كيلومتر جنوب مدينة المنيا) فلها قصة خاصة .