تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
تغنى كوكب الشرق اغنية انا الشعب لا اعرف المستحيل, والواقع ان كل تاريخ الشعب المصرى العظيم مليئ بمواقف كانت تبدو مستحيلة ولكن فى غمضة عين ابدل هذا الشعب الموقف مائة وثمانون درجة لصالحه ولصالح الحياة وكل شعوب الارضليس فقط لانه اقدم شعب ولكن لانه مر بأزمات لو مر بها شعب اخر لإشتكان ورضى بالذل والمهانة, ومن عادة الشعب المصرى ان يصبر حتى يظن المستعمر انه استكان ورضى بالامر الواقع ولكنه فى الحقيقة صبر خادع لمن لا يعرفه, وفى التاريخ المصرى القديم امثلو وشواهد كثيرة على هذا الصبر المؤقت الذى يخدع المستعمر ويجعله يتمادى فى ظلمه, ومن يريد ان يقرأ عليه بقراءة الثورة المصرية فى عصر “,”بى بى الثانى“,” حيث خرجت جموع المصريين وابدلت الحالة تماما كما ابدلتها فى 30 يونيو, ومن يقرأ تاريخ “,”سقنن رع“,” الذى اصيب فى كفاحه ضد المستعمر بضربة بلطة شلت ذراعه ودفن على هذا الوضع تكريما لكفاحه, ايضا إقرأ قصة كفاح طيبة للروائى العالمى نجيب محفوظ وكيف ان الهكسوس وضعوا النساء والاطفال كساتر لهم ودروع بشرية وكيف ان هؤلاء الاطفال قبل النساء والعواجيز يصرخون فى الجيش المصرى “,”اقتلونا حتى تتمكنوا من عدونا“,”, ما هذا الشعب؟ وما اشرف الانتساب اليه.
وتوالت العصور واضطهد الرومان المصريين بسبب وبغير سبب وفرضوا الضرائب الباهظةالتى اثقلت كاهل الشعب ولكن كان الصبر هو مفتاح الفرج بالنسبة للمصرى وقامت ثورات عديدة الى ان فتح المسلمون مصر وطردوا الرومان ثم توالت احداث حتى جاء الاستعمار التركى الذى احتقر المصريين, والتاريخ الحديث معروف لكل المصريين وكسر هذا الاحتلال وايضا كسرت فرنسا وانجلترا على صخرة هذا الشعب, وما لا يذكره البعض ان “,”غاندى“,” كان محاميا هنديا فى جتوب افريقيا وكتب فى مذكراته انه اتى الى القاهرة وتعلم من سعد باشا زغلول الكثير وخاصة المقاومة السلبية السلمية, وبعد ثورة 30 يونيو يتحطم التنظيم الدولى للاخوان على صخرة صبر هذا الشعب وايضا يلهم دول وامم كثيرة واظن انه بعد مسائلة الكونجرس الامريكى للرئيس باراك اوباما ان يحطم هذا الرئيس ومن معه قريبة بل اظن انى اتنبأ بتحطم دولته بالكامل بعد ان يكتشفوا انهم بتمويل الارهاب الدولى ارتد الى صدورهم, فالمثل الشعبى المصرى يقول ان من يدفئ الحية تلدغه, ايضا فى حكاوى الفيلسوف اليونانى “,”ايسوب“,” يقول ان عقرب سأل ضفدعا ان يقله على ظهره الى الشاطئ الاخر من النهر فقال الضفدع اخاف ان تلدغنى فقال العقرب لا لانى لو لدغتك لغرقت معك فوافق الضفدع وفى منتصف النهر لدغ العقرب الضفدع فسأله الضفدع لما لدغتنى الا تعلم انك ستموت غرقا فهز العقرب رأسه قائلا هذا فى طبيعتى ان اسيئ الى من احست الى, وقد احسن الشعب الظن لسنة كاملة فوجئ خلالها مفاجئات غير سارة والان نفذ صبره وكانت الثورة التى لم يتوقعها احد, 33 مليون غير من يجلسون فى البلكونات يرفعون علم مصر بلا قائد وبلا سلاح غير الايمان بالله والوطن.