الجمعة 25 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوارات

الإخوان لديهم "علاقات مشبوهة" بدول تسعى لإنقاذهم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news





الدكتور فريد البياضي :


قيادات الجماعة استعادوا مساوئ نظام مبارك، وطبقوها بطريقة اسوأ
مستقبل الإخوان انتهى بنهاية يوم 30 يونيو
هناك شعرة بين فض الاعتصامات “,”سياسياً“,” وبين استخدام القوة
زيارات الوفود الخارجية لمصر تحولت إلى “,”تدخل“,” في الشأن الداخلي
البلاد ستشهد بعض موجات العنف والإرهاب لكنها “,”لن تطول“,”


أكد الدكتور فريد البياضي عضو مجلس الشورى السابق وعضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي، بأن 30 يونيو ثورة تصحيح لثورة 25 يناير التي سرقها الإخوان، مضيفا، بأن مستقبل الإخوان بدأ نهايته مع توليهم السلطة وانتهى مستقبلهم بالفعل يوم 30 يونيو، وأضاف خلال حواره لـ “,” البوابة نيوز“,” بأن هناك عددا من الدول الأجنبية المتورطة في علاقات مشبوهة مع الإخوان المسلمين والتي تسعى لإنقاذهم في مصر، وأشار إلى ان صبحى صالح اعترف من قبل لنواب التيار المدني، بأن الإخوان كان ينسقون مع فتحي سرور داخل البرلمان، وتوقع البياضي موجات من العنف والإرهاب بالبلاد خلال الفترة القادمة،و أن الإخوان لديهم علاقات دولية قوية جدا من خلال تنظيمهم الدولي ..
وإلى نص الحوار


بماذا تصف أحداث 30 يونيو ؟
ما جرى في 30 يونيو هو موجة ثانية لثورة 25 يناير 2011، كما أعتبرها ثورة تصحيح لثورة يناير التي سرقتها جماعة الإخوان المسلمين التي لم تشارك في الثورة منذ بدايتها يوم 25، حيث لم يشارك أعضاء الإخوان سوى منذ يوم 28 يناير، ولذلك فخروج الملايين من أبناء الشعب المصري بمختلف طوائفه وفئاته يوم 30 يونيو جاء لاسترداد الثورة المسروقة مرة أخرى.
كيف ترى فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى وهل جماعة الإخوان المسلمين كانت مسيطرة على مقاليد الحكم؟
بالفعل كانت الجماعة تسعى للسيطرة والاستحواذ والعمل على أخونة البلاد، مع إقصاء باقي التيارات السياسية الأخرى والتي ساندت الإخوان في أوقات سابقة كثيرة، وهو الأمر الذى كشف عن نية الإخوان في المغالبة لا المشاركة، بمخالفتهم لوعودهم، مما ترتب عليه فشلهم في إدارة البلاد.
كيف ترى استمرار اعتصام أنصار الرئيس المعزول برابعة العدوية والنهضة، وهل أنت مع فضهما باستخدام القوة؟
التعبير عن الرأي حق مكفول لأى مواطن، أما استخدام العنف وقطع الطرق والتهديد بتصعيد الوسائل ، فهو أمر مخالف للقانون، وفى هذه الحالة فأنا مع استخدام الحلول السياسية إلى حين فشلها ليتم استخدام القوة تصعيديا، نظرا لأن هناك شعرة بين فض الاعتصامات بالحلول السياسية وبين استخدام القوة في فضها، وهو الأمر الذى يتطلب تدخل الدولة من خلال أجهزتها الأمنية في الوقت المناسب حتى لا تتحول الدولة من “,”الرخوة “,”إلى الدولة “,” الخرعة“,”، وذلك من خلال استخدام الوسائل التصعيدية في التعامل مع فض الاعتصام حسب الموقف، وهناك العديد من الطرق التي يمكن إتباعها في تنفيذ ذلك.
و ماذا عن التفويض الشعبي الذى منحه الشعب للجيش والشرطة لمواجهة العنف والإرهاب، فهناك من يطالب الجيش بسرعة تفعيل ذلك لفض اعتصام أنصار المعزول؟
التفويض الشعبي جاء لثقة الشعب المصري في جيشه، ولكنه لم يعط التفويض ليتم استغلاله في إراقة دماء المصريين أو عمل مذبحة، وإنما كان هدف التفويض في الأساس أن يكون هناك غطاء شعبي للفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع أمام الرأي العام الخارجي ،أما بالنسبة لفض الاعتصام فلابد من استنفاد كافة الوسائل السياسية، لكى يتم استخدام وسائل فض الاعتصام بالقوة تصعيديا بحيث لا يكون هناك خسائر في الأرواح، وفى هذه الحالة فلن يلوم أحد على القوات المسلحة أو الأجهزة الأمنية حيال ذلك.
كيف ترى مستقبل الإخوان المسلمين في ظل الأحداث الأخيرة؟
مستقبل جماعة الإخوان المسلمين انتهى بالفعل منذ يوم 30 يونيو الماضي، كما أن بداية نهاية الجماعة بدأت منذ وصولهم للسلطة بعد فوز الرئيس المعزول مرسى، وحصولهم على أغلبية برلمانية في مجلسي الشعب والشورى المنحلين، حيث بدأت الجماعة تخسر الأصوات في الشارع بعد اكتشاف المواطنين خداع الجماعة وقياداتها، ولذلك فلم يعد هناك مستقبل لجماعة الإخوان بعد اليوم، وخاصة في ظل ما يقومون به من أحداث عنف وقطع للطرق وتحريض على القتل والإرهاب ، إلى جانب علاقتهم بالتنظيمات الإرهابية في سيناء التي شنت هجوما مستمرا على المنشآت العسكرية منذ عزل مرسى، مما يضعف موقفهم السياسي .
و كيف ترى مستقبل تيار الإسلام السياسي بشكل عام بعد الأزمة الحالية وهل ستسفر الانتخابات القادمة عن أغلبية إسلامية؟
بالتأكيد مستقبل التيار الإسلام السياسي سيتأثر بما قام به الإخوان المسلمون، حيث ستتراجع شعبيته الشارع المصري بعد التجربة الماضية في ظل حكم مرسى وجماعة الإخوان، وهو ما سيتضح من خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث أتوقع أن تكون نسبة التيار الإسلامي السياسي نسبة لا تذكر في البرلمان القادم.
و كيف تفسر الاهتمام العالمي بالإخوان في مصر؟
بدون شك توجد علاقات دولية قوية لجماعة الإخوان المسلمين عبر تنظيمهم الدولي، كما يمتلكون أدوات الوصول لوسائل الإعلام الخارجي والصحافة العالمية المؤثرة لكى يوصلوا وجهات نظرهم، كما أن لديهم علاقات قوية بمسئولين في مراكز دولية عالية لها دور في اتخاذ القرارات، وهو الأمر الذى يجعل هناك اهتماما دولياً بهم في مصر وخاصة وأنهم معتصمين لمدة تعدت أكثر من شهر.
كيف ترى الزيارات الأجنبية المتعددة للوفود الخارجية للقاء المعزول و أنصاره؟
زيارات الوفود الخارجية المتعددة إلى مصر وعقد لقاءات مع أنصار المعزول وقيادات الإرشاد في محبسهم، تحولت من محور الاهتمام بمصر إلى محور التدخل في الشأن الداخلي، كما أن هناك عددا من الدول الأجنبية المتورطة في علاقات مشبوهة مع الإخوان المسلمين، وبالتالي تحاول السيطرة على أزمة الإخوان في مصر، حتى لا تنكشف حقيقة العلاقات المشبوهة بينهم وبين الإخوان، وبالتالي ترسل وفودا لحل الأزمة وإنقاذ الإخوان .

كيف ترى تصريحات “,”ما كين“,” عضو الكونجرس الأمريكي حول أن ما حدث فى مصر “,”انقلاب“,” وما تأثيرها من وجهة نظركم؟
هي تصريحات معبرة عن رأيه الشخصي فقط وليست معبرة عن أعضاء الكونجرس بأكملهم ، نظرا لأن رأى الكونجرس الرسمي مساند لمصر وثورتها في 30 يونيو، وبالتالي لن يكون لها أي تأثير.
بصفتك نائبا مستقيلا من الشورى ، ما هو تقييمك لأداء نواب الأغلبية في مجلس الشورى المنحل؟
للأسف ، قيادات جماعة الإخوان المسلمين استعادوا كل مساوئ نظام مبارك السابق، وقاموا بتطبيقها بطريقة أسوأ ، حيث كان هناك استحواذ على كافة القوانين التي تناقش داخل الشورى، كما كانت هناك آلية لدى قيادات الإخوان للسيطرة على المعارضة داخل المجلس، وهو ما تم بالفعل ونجح الإخوان فيه مع بعض النواب المعارضين بالمجلس، حيث تمت السيطرة عليهم لصالح الإخوان، ولكن لم ينجحوا في السيطرة على الجزء الآخر من المعارضة والذى كان يضم نواب التيار المدني ، وهنا أتذكر صبحي صالح القيادي بالجماعة ونائب الشورى المنحل، والذي حاول أن يسيطر علينا كنواب معارضة منتمين للتيار المدني، قائلا لنا “,” أن الدكتور فتحي سرور كان يجلس معنا كنواب إخوان في مجلس الشعب ليتفق معنا على إدارة الجلسة وما نقوله وما يجب ألا نقوله وهكذا وذلك من باب التنسيق لأداء برلماني أفضل، وهو ما كان يتم“,”، إلا أننا كنواب تيار مدني لم نقبل بلعب هذا الدور التمثيلي.
أخيراً .. ما هي توقعاتك للفترة القادمة بالبلاد؟
أعتقد أن البلاد ستشهد الفترة المقبلة بعضا من موجات العنف والإرهاب ، والتي لن تطول نظرا لأن القوات المسلحة المصرية قادرة على ردع أي عمل إرهابي ومواجهته والقضاء عليه في الوقت المناسب.



Normal
0




false
false
false

EN-US
X-NONE
AR-SA