الأربعاء 27 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

اتلمَّوا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هى نفس الحروف.. لكن فاصل ليلة رأس السنة والصقيع الذى بشرنا به نجوم هيئة الأرصاد يجعل للحروف معانى مختلفة.. فرق التوقيت بين فاصلتين وعامين.. أحدهما مضى بحلوه ومره.. وآخر لا تعرف إلى أين سيمضى بنا يجعل للغة الصماء دلالات ومعانى ومنطقًا مختلفًا.
إنهم يبحثون عن «وجوه جديدة».. هكذا قالها الرجل العارف ببواطن الأمور.. من هم الذين يبحثون.. ولا كيف يبحثون.. أو أين يبحثون؟ لا تسألنى لأنى أصلاً مش عارف.. ولا فيه حد من إللى أعرفهم عارف.. المهم تعرف أن البلد فى حاجة إلى تغيير الدم فى شرايينه مع إطلالة العام الجديد.. والمؤكد أن هناك إرادة عليا ترغب فى أن يحدث ذلك.. ومن المؤكد أيضاً أن هناك تيارات وجهات يزعجها ذلك.. لكن لن يصل الأمر إلى درجة الصدام بين قديم وجديد!
ده إللى أنا عمال بسمعه من كل الذين التقيتهم خلال الشهر الأخير من السنة اللى عدت والحمد لله.. وباستثناء تسريبات عن تغيير محتمل فى «المحافظين» يرغب الرئيس فى أن يكون معظمهم تحت الخمسين.. لا دليل أو بشائر عندى فى ذلك التغيير الذى نبحث عنه حتى أصدق أن حروف كلمة «اتلمّوا» تعنى «اللمة» ولا تعنى «اتركنوا على جنب»!
صديقى القريب من عالم الإدارة والبنوك ورجال الأعمال.. يزعم أنه سمع أنهم يبحثون عن «اللمّة».. يريدون أن نمد أيدينا -جميعًا- لنزيل «الرطش والواغش» لنبنى «على نضافة» والذين يعنفونهم على أنهم من «خارج السياق».. بتوع ثورة ونضال والذى منه.. يتحدثون أيضًا عن «لمّة» وعن «بناء».. الله طب إيه المشكلة.. مين إللى مانع إن الكل يتلَّم ويبني!! لا أحد يجيب.. ولا أحد يقول أو حتى «يلمح» أن شخصا بعينه سيبدأ ضربة البداية!!
طبيعتنا كمصريين تقول إننا مركزيون.. لا نعبد الرئيس.. أو الكبير أو الأب.. لكننا نحتاجه دائما ليبدأ «ضربة البداية».. لا نبادر.. لا نفعل سوى ما اعتدنا أن نفعله.. ربما كان هناك إرث قديم يقول «الحكومة مش شايفانا وإحنا كمان مش هنشوفها.. أو إللى يشوفنى بعين أشوفه باتنين.. والحكومة بتيجى عندنا وتدور وشها».. وهذه الحكومة -اللى هيه الرمز بالنسبة لنا- لم تفعل حتى الآن ما يصدق المصريون أنه «نظرة حب ومودة».. حتى يستجيب «الفواعلية» لإشارة البدء.
مضت سنوات صعبة وليس سنة واحدة.. لكننا لا نملك رفاهية أن تمضى سنة أخرى دون أن نبنى فعلًا.. أيها الرمز اعقلها وتوكل.. والحلوانى إللى بناها لسه ماقفلش دكان الحلاوة.. المولد معاده بعد بكرة.. مش بكرة!