تنشط عمليات الهجرة غير الشرعية عبر الحدود “,”المصرية - الليبية“,”، خلال الأعياد وأثناء الأزمات السياسية التي تمر بها البلاد، ظنًا من مافيا الهجرة أن أجهزة الأمن مشغولة في هذه الفترات ولا تستطيع رصدهم والقبض عليهم.
وفي مدينة السلوم وأعلى الهضبة، حيث يوجد المنفذ البري ينتشر السماسرة الذين يعرضون خدماتهم على الشباب المترددين على المدينة، ويتم الاتفاق مع الراغبين في اجتياز الحدود للعمل بدولة ليبيا أو في السفر من خلالها إلى دول جنوب أوروبا خاصة إيطاليا، مقابل مبالغ مالية تتراوح بين ألف و أربعة آلاف جنيه مصري للفرد.
ويتم ذلك باتفاق مسبق مع أحد الأفراد في الجانب الليبي، ويتم تجميع هؤلاء المهاجرين أمام المنفذ أو عند منطقة الانطلاق التي تم الاتفاق عليها، تمهيدًا لنقلهم عبر أحد الدروب الصحراوية المنتشرة على الحدود بين البلدين أو عن طريق البحر بواسطة مراكب الصيد.
وتعتبر “,”منطقة البردي“,” بمدينة مساعد الليبية التي تقع على مسافة 7 كيلو مترات من الحدود بين مصر وليبيا، وهي أهم المناطق التي يتم نقل المهاجرين إليها عبر الدروب الصحراوية أو سواحل مدينة السلوم من خلال المياه الإقليمية بين البلدين.
وفي أغلب الأحيان تنتهي محاولات الهجرة غير الشرعية بكارثة مروعة، حيث يتعرض المهاجرون لخطر الألغام الأرضية المزروعة على طول الحدود المصرية الليبية حال إتباعهم الدروب الصحراوية، أو يتعرضون للموت غرقًا في مياه البحر عند تعطل محركات المركب التي تقلهم بسبب زيادة أعدادهم عن حمولتها.
وقد تمكنت قوات حرس الحدود بالمنطقتين الغربية والشمالية، من إحباط عشرات المحاولات للهجرة غير الشرعية والقبض على هؤلاء المهاجرين لتواجدهم بمنطقة عسكرية غير مصرح للمدنيين بالتواجد بها دون تصريح، وقد نجحت قوات الحدود والبحرية المصرية في إنقاذ أعداد كبيرة من الموت غرقًا في بعض المحاولات عن طريق البحر.
