الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بروفايل

طلعت عفيفي.. "أسلفة الدعوة" و"أخونة الأوقاف"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، أول عالم سلفي أزهري يستطيع تولي حقيبة وزارة الأوقاف، معتمدًا على كونه أزهريًّا، ولعل سيطرة الفكر السلفي على “,”عفيفى“,” نابعة من كونه عاش في منبع السلفية حيث سافر مبعوثًا إلى جمهورية باكستان الإسلامية، وعمل أستاذًا بالجامعة الإسلامية العالمية لمدة ست سنوات من 1991م إلى 1997م.
وقبل توليه وزارة الأوقاف ساهم في إنشاء أكبر هيئة سلفية شرعية بمصر ضمت شخصيات سلفية وإخوانية، وهي الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، حيث تولى فيها منصب النائب الأول لرئيس الهيئة، ورغم أنه كان عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر سابقًا، إلا أنه تبنى الفكر السلفي والعمل معه.
وعقب توليه حقيبة وزارة الأوقاف تخوَّف الكثيرون من قيامه بمحاولات أسلفة الدعوة، ولكن حدث ما هو أكبر من هذا حيث قام بأسلفة الدعوة وأخونة وزارة الأوقاف .
فعلى الرغم من أن د. طلعت عفيفي أعلن أنه لن يتم تغيير قيادات أو خطباء المساجد لصالح أي تيار ديني “,”سلفي أو أخواني“,”، إلا أنه قام بتغيير قيادات الأوقاف وأطاح بوكلاء وزارته، وقام بتحويل اثنين منهم “,”الشيخ شوقي عبداللطيف، وكيل الوزارة للشئون الدينية، والشيخ فؤاد عبدالعظيم، وكيل الوقاف للمساجد“,” إلى مستشارين له كمنصب شرفي وأبعدهما عن عملهما الأساسي، بينما قام بنقل الشيخ سالم عبدالجيل من منصبه كوكيل لوزارة الأوقاف ليتولى إحدى المديريات .
وعيَّن السلفي والقيادي بحزب البناء والتنمية الذراع الساسية لتنظيم الجماعة الإسلامية محمد الصغير مستشارًا له وقائمًا بعمل وكيل وزير الأوقاف للشئون الدينية والمساجد، متناسيًا تاريخ هذه الجماعة التي ينتمي إليها “,”الصغير“,” في إراقة دماء المصريين الأبرياء، بينما استعان بالدكتور جمال عبدالستار، اأستاذ الدعوة بجامعة الأزهر، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين؛ ليقوم بعمل وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة .
ولم يكتفِ عفيفي في عملية أخونة وزارة الأوقاف بذلك بل عيَّن الإخواني المعروف الدكتور صلاح سلطان أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
كما ساند وزير الأوقاف دعاة الإخوان والتقى بهم وأعلن دعمه لنقابتهم المهنية التي رفضها الدعاة العاديون الذين كانوا قد أسسوا من قبل نقابة مستقلة للدعاة، إلا أن الوزير أعطى لدعاة الإخوان ونقابتهم صلاحية التفاعل مع الوزارة لدرجة أن أعضاء تلك النقابة يعلمون الخطوات المسبقة قبل إعلانها من وزارة الأوقاف، وأصبح العمل الإخواني جزءًا من عمل الدعاة التابعين لوزارة الأوقاف كزيارات رسمية لغزة تحت رعاية وزير الأوقاف .

وفي سياق آخر، وكي يكمل “,”عفيفي“,” أسلفة الدعوة، وقَّع ولأول مرة “,”بروتوكول“,” دعويًّا بين الأوقاف وهيئات سلفية، حيث وقَّع “,”بروتوكول“,” تعاون مع الجمعيات المشتغلة بالدعوة الإسلامية في حضور رموزها “,”أنصار السنة“,” و“,”الدعوة الإسلامية“,” و“,”الجمعية الشرعية“,”، وعلل الأمر في حينها بأنه لتوحيد جهود الدعوة وضبط أداء المنابر بعيدًا عن نبرات التأجيج وإثارة الفتن.