الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حرب "الغلمان"، من الصلبيين إلى الإخوان المسلمين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مؤمن بتاع سندوتشات .
وباتا بتاع أحذية، لا مؤاخذة .
والخواجة نوكيا بتاع موبايلات .
والمرشد العام بقى على آخر الزمن، يستخدم “,”العيال“,” .. ألا تُكبِّرون .
تطالعنا الصحف والفضائيات يوميا، عن قيام قوات الأمن، بالقبض على عديد الميكروباصات، المحملة بأطفال الشوارع والأيتام، متجهين للجهاد تحت راية المرشد العام للإخوان المسلمين، ضد الشعب المصري الكافر الزنديق، الذى خرج عن بكرة أبيه، لإسقاط حكم المرشد، وتابعه “,”دندش“,”، المعروف إعلاميا باسم الرئيس المعزول .
المرشد وجماعته يعدون الأطفال بالكساء والطعام، ومصروف يومي لزوم الجهاد .
اعترافات الأطفال، وسائقي الميكروباصات، مسجلة بالصوت والصورة ، وفى واقعة ضمن عشرات الوقائع، حدثت الأسبوع الماضي، تقول أوراق التحقيق :
إن الأطفال قد تم تجميعهم، تحت ستار شراء ملابس العيد، بواسطة أحد المنتمين للإخوان المسلمين، من جمعيات الأيتام، والشوارع بقرية أطفيح، وأنهم عندما ذهبوا لمحل ملابس بشبرا الخيمة، وجدوا شخصا بجوار المحل، يخبرهم أنه يقوم بتجهيز الطعام لهم، لكنهم سيتناولونه فور وصولهم لميدان رابعة العدوية، وأنهم لم يعلموا أن سبب تواجدهم في السيارات، هو المشاركة في اعتصام الإخوان، إنما أخبرهم الشيخ “,”أحمد يوسف“,”، أنه سيشتري لهم ملابس العيد فقط ، وقال لهم إنه سيعطى للطفل الكبير منهم 100 جنيه ووجبة، والصغير سوف يعطيه مبلغ 50 جنيهاً، ولكنهم لم يأخذوا منه شيئاً سوى بعض الملابس، قام بشرائها من المحل .
وأكد الأطفال أنهم لا يعلمون معنى الاعتصام، ولا يعرفون من هو مرسي، وأن عددهم كان 200 طفل، موَّزعين على عدة سيارات ميكروباص، وقام العشرات منهم بالهروب، بينما تم ضبط 42 طفلاً فقط .
وتقول الصحف، إن العميد بلال لبيب، مأمور قسم ثان شبرا الخيمة، تلقى بلاغاً من الأهالي بمنطقة بهتيم، بوجود عدد من سيارات الميكروباص، وبداخلها ما يقرب من 200 طفل، بصحبة عدد من الشيوخ الملتحين، وعند وصول قوات الأمن، تبين وجود عدد من سيارات الميكروباص بالفعل، وبها عدد كبير من الأطفال، وتمكن بعض السائقين من الهرب بالأطفال، فور مشاهدتهم لرجال المباحث، وتم ضبط سيارتين، بهما 42 طفلا، بصحبة كل من المتهمين: “,”أحمد يوسف“,”، مدرس بالأزهر، و“,”محمد إبراهيم“,”، نائب مدير جمعية تحفيظ قرآن بالجيزة، وكل من: “,”محمد أحمد“,”، و“,”عماد قاسم“,”، سائقين، وتم التحفظ على السيارتين، برقمي: “,” ب أ د 356 “,”، و“,” 3549 أ س “,”.
تحرر محضر بالواقعة، وتم العرض على النيابة العامة .
أما جريدة الوفد، فقد انفردت بحوار مع طباخ ميدان رابعة العدوية، الهارب من تهديدات أنصار المعزول، ورغم عمله طباخاً للميدان، منذ 2 يوليو، وحتى 30 يوليو، بواقع 100 جنيه يومياً، فإنه لم يتسلم أية أموال منهم .
يعيش الطباخ، محمد فتحي عبد الستار الجمال، في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، ولديه 4 من الأبناء .
عند سؤال الطباخ ، ما تعليقك على الأطفال المتواجدين في اعتصام رابعة ؟
قال: أنصار المعزول، يقومون بجمع هؤلاء الأطفال من الشوارع، ومن أسفل الكباري، وكل الأطفال الذين شاهدناهم في مسيرات بالأكفان، هم أطفال شوارع، يقوم الإخوان بعد جمعهم، بشراء ملابس نظيفة لهم، ويخرجونهم في مسيرات، ويقولون لهم إن السيسي والجيش يعاديان الإسلام والمسلمين، ويقتلان الأطفال الأبرياء في مصر .
هكذا يفعل المرشد وجماعته، دون خجل، استغلال واستخدام الأطفال كدروع بشرية، لحماية ذواتهم المصونة، وهم في ذلك لم يختلفوا عما فعلته الحملات الصليبية في القرون الوسطى، من استخدام الأطفال في الصراعات السياسية، وأمراض التوسع والاستعمار .
تُحدثنا أوراق التاريخ، أن الحملات الصليبية التسعة، لم تكن كلها من الجيوش والمقاتلين ، ولكن بعد الحملة الخامسة، وهزيمتها، لجأ رجال الكنيسة، أمثال: بيار من بلوا، واللاهوتي بيار كانتور، وغيرهما من الوعاظ المتجولين، في تغذية فكرة أن رحمة الرب، وتحرير القدس، لم يرغب الرب في وهبهما للفرسان الأمراء، والملوك الطماعين، وانطلقت بعدها الدعوات لحملات الأطفال الصليبية، والتي كان أشهرها حملتان، اشتركت فيهما أعداد كبيرة من الأطفال، وإن لم تقتصر عليهم، فبدأت إحدى الحملتين بين 25 مارس، و13 مايو 1212 م، في مناطق ألمانيا المجاورة لنهر الرين، اندفع فيها الآلاف كي “,”يحرروا القدس“,”، ويروي بعض مدوني الأخبار، أن صبيا في العاشرة، اسمه نيكولاس، كان يقود الجموع، وكذلك في يونيو 1212 في فرنسا الشمالية، ظهر الراعي ايتان، البالغ من العمر 12 سنة، وأعلن نفسه رسولا للرب، فتبعته جموع الفقراء، وكان هؤلاء على قناعة، أن بإمكانهم القيام بما لم يتمكن منه الفرسان والنبلاء .
مات العديد من المشاركين في تلك الحملات، بسبب الجوع والظروف القاسية، ولم يصل أحد في أي من الحملتين إلى الأرض المقدسة .
الحملتان اشتهرتا باسم: “,”صليبيات الأطفال، أو حملة الأطفال الصليبية“,”، وكتب عنهما العديد من المؤرخين والمفكرين، وتناولهما الشعراء والأدباء في أعمالهم ، وكان وراء كل من الحملتين، رهبان وقساوسة، ورجال دين ودجالين - على غرار دجالي رابعة العدوية - استخدموا فيهما أعداداً كبيرة من أطفال مسيحيي أوروبا، خلال القرن الثالث عشر، ومن المعروف تاريخياً، أن أولى الحملتين انطلقت من فرنسا، لتنتهي بكارثة عند مرسيليا، فيما يذكر لنا التاريخ، أن الحملة الثانية انطلقت من بلاد الفلاندر، وألمانيا، لتعبر جبال الألب، وتركب السفن من مدينة جنوة الإيطالية، منطلقة صوب الشرق، وفى كل من الحملتين، تم بيع الأطفال عن طريق القراصنة، في أسواق النخاسة بشمال إفريقيا، وكان الأطفال في ذلك الزمن، حين يلتقيهم الناس وهم في الطريق، ويسألونهم: “,”إلى أين أنتم ذاهبون بثياب الحجيج، والصلبان المعلقة حول رقابكم؟“,”، كانوا يقولون بثقة بالنفس وإيمان كبيرين: “,”إلى أورشليم، كي نحرر الديار المقدسة“,”، ولكن التاريخ يقول لنا إنهم لم يصلوا أبداً .
وهو ذات الأمر الذى سيقوله التاريخ، عن حرب “,”الغلمان“,”، التي يديرها الإخوان المسلمون الآن .