الأحد 02 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

بـ«طوفان زارة».. تنظيم القاعدة يحاول فرض نفوذه على جنوب اليمن

طوفان زارة
طوفان زارة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كثّف فرع تنظيم القاعدة في اليمن المعروف بـ«تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» خلال الأيام القليلة الماضية من تحركاته في جنوب اليمن، في محاولة للعودة مرة أخرى مستغلًا أحداث التوترات التي تشهدها المنطقة، ولذلك نجده تاره يوطد تعاونه مع ميليشيا الحوثي الانقلابية من أجل توجيه ضربات للقوات اليمنية الشرعية لثنيهم عن معركة تحرير الجنوب من الجماعات الإرهابية، وتارة بإطلاق عناصره في 12 مايو 2024،  ما اسموه بـ «طوفان زارة»  لمطالبتهم بالانتشار في مديريات جنوب اليمن تحت مزاعم تحريرها من القوات المسلحة الجنوبية التي نجحت خلال السنوات الماضية في تكبيد تنظيم القاعدة خسائر فادحة بالجنوب.

«طوفان زارة» 

وتجدر الإشارة أن التنظيم استوحي كلمة "طوفان" من عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي، ويرجع الاسم أيضًا إلى منطقة زارة الواقعة غرب مدينة لودر بمحافظة أبين جنوب اليمن الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وهذه المنطقة كان لها أدوار سياسية وعسكرية في تحرير اليمن من الاحتلال البريطاني.

وبجانب ذلك فقد قام عناصر القاعدة خلال الأيام الماضية بنشر وتوزيع ملصقات على اليمنيين في مديرية لودر تحمل بجانب كلمة «طوفان زارة» عبارة تنادي بـ "تغيير المنكر ومحاربة الفساد"، للإشارة أن التنظيم قادم وسيقوم بمحاربة جميع الأفكار التي يعتبرها من وجهة نظره مخالفة لعقيدته الإرهابية المزعومة.

تنسيق الإرهابيين

ومن الجدير بالذكر، أن إعلان عناصر القاعدة عن «طوفان زارة» جاء بعد أيام قليلة من إعلان زعيم الميليشيا الحوثية «عبدالملك الحوثي» إطلاق المرحلة الرابعة من التصعيد العسكري ضد العدو الإسرائيلي في البحر الأبيض المتوسط ردا على حرب الاحتلال في قطاع غزة، إضافة لإعلان الحوثي مؤخرًا عن استعداد الميليشيا لتدشين المرحلة الخامسة والسادسة إذ تطلب الأمر، وهو ما قد يشير إلى تعاون بين الحوثي والقاعدة، ينص على قيام الأخير بالتصعيد داخل اليمن وخاصة بمحافظات الجنوب لإشغال القوات الجنوبية والجيش اليمني وقوات التحالف العربي عن القتال مع الحوثيين، في الوقت ذاته تتفرغ الميليشيا الانقلابية لهجماتها البحرية في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن وصولًا إلى المحيط الهندي وأخيرًا البحر الأبيض المتوسط.

وما يدل على وجود تنسيق بين التنظيميين الإرهابيين، أمرين، أولهما، ان عناصر القاعدة منتشرين في مديرية لودر ويقومون بتدشين معسكرات بها، وهذه المديرية محاذية لمحافظة لبيضاء الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي، وهو ما يعني توفير الأخيرة التأمين والتدريب وأيضا التسليح لعناصر القاعدة لانجاح أعمالهم الإرهابية، والأمر الثاني، أن إعلام الميليشيا الانقلابية، يروج لمزاعم مفاداها أن الإعلان عن «طوفان زارة» وانتشار عناصر القاعدة بجنوب اليمن، يكشف عن فشل وغياب للقوات التابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي".

توجهات إيران

وحول ذلك، يقول «هشام النجار» الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، في تصريح خاص لـ «البوابة نيوز» أن هذا انعكاس للتحالف الذي يجمع بين القاعدة والحوثيين في اليمن، حيث يقوم التنظيم السني المتطرف بمهام موجهة تخدم مصالح الحوثيين وفقًا لتوجيهات من طهران التي يقيم بها قادة القاعدة المركزي ويتبعه فرع القاعدة باليمن الذي يعمل تحت ستار مزاعم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومحاربة الفساد على إثارة الفتن والفوضى داخل المناطق الجنوبية.