الأحد 02 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

والد الشهيد محمد الدرة في حواره مع "البوابة نيوز": إسرائيل تنفذ إبادة جماعية بدعم أمريكى وتحت مرأى ومسمع من العالم..لا يوجد شبر واحد آمن فى غزة.. والفسفور ينزل علينا كالمطر

والد الشهيد محمد
والد الشهيد محمد الدرة في حواره مع البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد 23 عامًا على استشهاد أيقونة الانتفاضة الفلسطينية.. وبدء طوفان الأقصى

والد الشهيد محمد الدرة فى حواره مع «البوابة نيوز»:

لا يوجد شبر واحد آمن فى غزة.. والفسفور ينزل علينا كالمطر

إسرائيل تنفذ إبادة جماعية بدعم أمريكى وتحت مرأى ومسمع من العالم

لم نسمع صوتًا منذ طوفان الأقصى سوى مصر رصاص الاحتلال كان عامدًا متعمدًا علىّ وعلى ابنى

أبوعاقلة والدرة.. وجهان لإرهاب الاحتلال الإسرائيلى

الاحتلال حاول مساومتى على «دم الدرة» بـ «شيك مدفوع الثمن».. وحين رفضت قصفوا منزلى 3 مرات

مصر ضحت من أجل فلسطين.. وفى كل حرب «القاهرة» تتدخل لوقف العدوان

فلسطين هى القضية الأم لمصر وشعبها عبر التاريخ

صباح الجمعة الماضية وتحديدًا عقب أذان الفجر؛ أمطر جيش الاحتلال مُخيم البريج بقطاع غزة بـ«أطنان من البراميل المُتفجرة»؛ أدى لاستشهاد العشرات وإصابة المئات، كان من بينهم 4 أفراد من عائلة والد الشهيد محمد الدرة، وهم «شقيقه نائل وزوجته وشقيقه الآخر إياد وابنته الوحيدة».

وأكد جمال الدرة والد الشهيد أن أسرته وأبنائه نجوا من التفجيرات والقصف الإسرائيلي بأعجوبة إلهية «لم يُكتب لنا الشهادة» مُشيرًا إلى أن ما يجري في غزة ليست حربًا؛ ولكن «إبادة جماعية»؛ ناعيًا إحدى العائلات من جيرانه التي استشهد جميع أفرادها جراء أطنان من المُتفجرات الإسرائيلية.

قال والد الشهيد محمد الدرة والذى يسكن جنوب قطاع غزة وتحديدا فى مخيم البريج، إن غزة تشهد رعبا لم يشهده التاريخ من قبل وتحديدا منذ بدء عمليات طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر الجارى، مشيرا إلى أن الاحتلال يقصف غزة برا وبحرا وجوا دون رحمة وينسف البيوت فوق رؤوس قاطنيها بكل أنواع الأسلحة حتى المحرمة دوليا، حتى بات لا يوجد مكان واحد آمن فى قطاع غزة.

وأضاف «الدرة» فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن طيران الاحتلال يقصف البيوت دون أى إنذار وأوقع بالآلاف من الشهداء والجرحى، حتى المستشفيات قصف محيطها لمنع وصول عربات الإسعاف، مما أدى لخروج عدد من المستشفيات عن الخدمة وسط انتشار لمئات القتلى والجرحى تحت الأنقاض؛ فيما لا يزال مئات الجرحى والمصابين لايجدون أى مركز للعلاج وتضميد جراحهم؛ بعد إغلاق المستشفيات وتعمد الاحتلال الإبادة الجماعية لسكان غزة مؤكدا، نحارب بأسلحة أمريكية تحت مرأى ومسمع من العالم كله ولا يحركون ساكنا من أجل القضية الفلسطينية.

 

وأوضح جمال الدرة، أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الاحتلال بكل قوتها علنا، ونشاهد ونسمع كيف تضغط أمريكا على بعض الدول العربية لعدم مساندة الشعب الفلسطينى ومنع إدخال الحاجات الإنسانية الملحة من أكل وشراب ومواد طبية.. الآن كل المستشفيات الفلسطينية لايوجد فيها أدوية ومستهلكات طبية، وبات الوضع أصعب مما لا يتخيله عقل، فالقصف لم يتوقف ساعة واحدة منذ الـ 7 من أكتوبر وفى أى لحظة نتوقع الاستشهاد بعد أن سلب الأمان من كل شبر فى غزة.

 

وتابع، أنه منذ بدء عمليات طوفان الأقصى، وتعمد الاحتلال مسح مجمعات سكنية كاملة بالقصف الجوى، لافتا إلى أن غزة مقبلة على إبادة جماعية بدعم أمريكى بعد وصول المعدات العسكرية لجيش الاحتلال، مشيرا إلى أن أكثر من 2 مليون مواطن غزاوى ينتظرون الاستشهاد بقصف الاحتلال. 

 

وأوضح والد أيقونة الشهداء، أن الاحتلال يستهدف المدنيين والنساء والأطفال وليس المقاومة حسبما يروج، مؤكدا أن قوات الاحتلال لا تستطيع الوصول إلى المقاومة ولكن تشن حربا إبادية جماعية على الشعب الفلسطينى، متسائلا: أين العالم الظالم الذى يكيل بمكيالين من هذه الحرب؟

 

وقارن «الدرة» بين القضية الأوكرانية والفلسطينية قائلا: «عندما قامت الحرب الروسية الأوكرانية انقلب العالم ضد روسيا ودعم أوكرانيا فى مواجهة روسيا» متسائلا: أين العالم الظالم من إبادة الشعب الفلسطينى.. ولماذا يقتل النساء والشيوخ والأطفال وتهدم البيوت على رؤوس ساكنيها؟ مؤكدا أن الشعب الفلسطينى الآن يضرب بجميع الأسلحة بما فيها الأسلحة المحرمة دوليا و«الآن الفسفور ينزل على غزة مثل المطر» فأين الضمير العربى وأين منظمات حقوق الإنسان.. نحن الشعب الوحيد الذى يقتل أمام العالم ولا نسمع صوتا واحدا معرضا لقتلنا.

 

وأوضح، أنه بعد أيام من طوفان الأقصى، باتت غزة دون علاج ولا كهرباء ولا ماء ولا غاز، وتباد عوائلها بالكامل، بل ويطالبون بترحيل أهل غزة وفتح ممرات آمنة بعد أن باتت غزة عبارة عن منطقة الرعب، مشيرا إلى أن الاحتلال لم يقدر على الوقوف أمام المقاومة الفلسطينة بعد أن حرروا أراضينا المحتلة وأسروا الجنود الإسرائيليين؛ وهو الأمر الذى جن جنون إسرائيل وجعلها تدك غزة بالأسلحة المحرمة دوليا واستشهاد العشرات وإصابة المئات حتى باتت المستشفيات لا تستطيع استيعاب الجرحى.

 

وتساءل «الدرة»، أين الضمير العالمى والعربى من قتل الأبرياء والنساء والشيوخ فى غزة؟ فمنذ السابع من أكتوبر لم نسمع صوتا سوى مصر التى تعمل جاهدة من أجل القضية الفلسطينة، وإرسالها مساعدات للشعب الفلسطينى؛ ورغم ذلك ضرب الاحتلال معبر رفح حتى لا تصل مساعدات الشعب والحكومة المصرية لقطاع غزة. موجها التحية للقيادة المصرية لحرصها على دعم القضية الفلسطينية «ومن هنا نقول تحيا مصر».

 

بعد 23 عاما على استشهاد أيقونة الانتفاضة الفلسطينية.. والد محمد الدرة: مستعدون لكشف أكاذيب الاحتلال بشأن مقتل الدرة

شيرين أبوعاقلة

شيرين أبوعاقلة والدرة وجهان لإرهاب الاحتلال

23 عاما مرت على استشهاد الشاب الغزاوى محمد الدرة، والذى بات أيقونة الانتفاضة الفلسطينية الثانية بعد أن قتله الإسرائيليون فى حضن والده.. جمال الدرة والد الشهيد سرد فى حوار مصور لـ"البوابة" كواليس وتفاصيل الذكرى الأليمة التى شهدها العالم حينما واجه الصراخ الرصاص.

 

ويقول الأب المكلوم على رحيل ابنه منذ 23 عاما: مازلت أذكر المشهد وكأنه اليوم؛ رغم مرور كل هذه السنوات فمرارة الأيام والليالى والأحداث لم تنسينى آلام قنص "محمد" أحب أبنائى لقلبى رغم أن الله عوضنى بطفل آخر يشبه "الدرة" فى كل شيء؛ لكن لن أقدر حتى الآن على النسيان وتضميد جراح القلب.

 

ويضيف الكل يذكر أن "شارون" - رئيس وزراء إسرائيل سابقا- اقتحم الأقصى فى الـ 28 من ديسمبر عام 2000 بحماية المئات من جنود الصهاينة؛ وبعد يومين من الاقتحام خرجت أنا ومحمد ابنى من البيت متوجهين إلى غزة لتحقيق حلم "محمد" بشراء "سيارة جيب" كبيرة تسع كل العائلة "كنت فى ذلك الوقت أمتلك سيارة صغيرة وأسرتى 7 أبناء وأنا وزوجتى 9 أفراد".

 

ويكمل: توجهنا لسوق السيارات فى غزة؛ ورغم صغر سن محمد الدرة - 12 عاما آن ذاك- إلا أنه كان الموكل بشراء السيارة؛ فكان يتمتع بعقلية كبيرة جدا وقوة بدنية خارقة؛ قائلا: لم نوفق هذا اليوم فى شراء السيارة وكان من المقرر العودة الأسبوع المقبل لشراء السيارة؛ وفى طريق عودتنا لمنزلنا الكائن بمخيم البريج جنوب قطاع غزة، كان شارع صلاح الدين مغلق بالحجارة فترجلنا فى الشوارع الجانبيه لاستكمال طريقنا؛ ولكن بعد لحظات باغتنا رصاص الاحتلال.

 

ويروى والد أشهر شهداء فلسطين لحظات الألم لأشهر قضية قتل سجلتها كاميرات التلفاز أمام أعين العالم: كان رصاص الاحتلال ينزل علينا كالمطر، ولم يكن لدينا أى مفر لا التقدم ولا حتى الرجوع للخلف، حاولنا أن نحتمى خلف قطعة برميل أسمنتى بجانب أحد الجدران حتى يقف وابل الرصاص لاستكمال طريقنا للمخيم؛ إلا أن الرصاص استمر ولم يقف لحظة واحدة؛ قائلا: "وكأن الرصاص كان عامدا متعمدا عليا وعلى ابنى".

 

آخر كلمات بين الشهيد الدرة ووالده

يضيف "الدرة"، كان الصغير يسألنى لماذا يطلق علينا الرصاص؟ ولكن لم تكن لدى إجابة فكل تركيزى حماية ابنى من الرصاص؟ وبعد وقت طويل من إطلاق الرصاص الذى لم يتوقف أصيب محمد الدرة برصاصة فى ركبته اليمين؛ فصرخ قائلا "أصابونى الكلاب 3 مرات"، وكنت أطمئنه بأن سيارة الإسعاف ستحملنا بعد قليل؛ وكان يرد قائلا: "أنا لا أخاف"؛ حاولت أن أحمى ابنى بكل ما أستطيع حتى أننى استقبلت الرصاص بيدى اليمنى؛ وبعد وقت طول صمت مناشدة ابنى فنظرت إليه وجدته ملقى على قدمى لا يحرك ساكنا وبظهره فتحة كبيرة من الرصاص فأيقنت أن محمد الدرة استشهد.

 

بنبرة حزن يقول والد الدرة: "تحسرت على محمد فى هذا المكان؛ فلم أقدرعلى حماية ابنى وكنت أعاتب نفسى وأتحسر أكثر بعد أن تم إنقاذى وقتل محمد الدرة برصاص الاحتلال على مرأى ومسمع من العالم؛ "إلا أن قضاء الله كان أكبر من محاولاتى لإنقاذه".

 

يقول "الدرة" لـ "البوابة نيوز": "أقسم بالله أن الرصاص الذى صوب ناحيتنا كان أكثر من المطر، ورغم ذلك حاول الاحتلال أن يمسح هذه الجريمة بضرب قذيفة عليا وعلى ابنى إلا أنا أصابت حافة الرصيف ولم تصلنا"، وقد علمت من الصحفيين بعد الإفاقة من العناية المركزة أن فترة إطلاق الرصاص عليا وعلى الشهيد محمد الدرة تجاوزت الـ 45 دقيقة متواصلة"؛ وقد وثقها بالفيديو الصحفى طلال أبو رحمة وكان يردد: "مات الولد مات الولد".

 

حول آخر التفاصيل بشأن قضية استشهاد محمد الدرة فى المحاكم الفرنسية ضد الاحتلال يقول جمال الدرة: كانت هناك عمليات قذف وتشهير وما زالت، ونشر دعايات فى فرنسا بأن هذه أكذوبة وأن محمد الدرة لم يستشهد وجمال الدرة لم يصب وشريط الفيديو المصور لقتل الدرة مفبرك.

 

ولأن  فيديو استشهاد محمد الدرة كان بعدسة المصور الفرنسى شارل إندرلان المراسل بقناة فرنسا 2، فقد رفعت القضية أمام المحكمة الفرنسية، ووكلت محامية "مغربية فرنسية" فى المقابل رفع الادعاء لدولة الاحتلال ملياردير يهودى يعيش فى فرنسا؛ وأنصف القضاء الفرنسى قضية محمد الدرة، وأثبت أن الادعاءات الصهوينية كاذبة؛ أما القضية الثانية رفعت ضد عمليات التشهير بقضية محمد الدرة، وأنصفنا القضاء الفرنسى أمام 3 محاكم؛ ولكن استئناف الاحتلال على الأحكام الثلاثة كان بدعم من الملياردير اليهودى وبدعم من نتنياهو شخصيا.

 

وأكد أنه على مدار 23 سنة وهو يناشد الجميع بالوقوف بجانبه بشأن قضية محمد الدرة؛ لأنها قضية وطن بأكمله والآلاف من الشهداء والسجناء؛ فقضية "الدرة" ليست قضية فرد  ولكن قضية أمة ومجازر ارتكبها الاحتلال؛ لافتا إلى أنه مهما طال الزمن وما دام على قيد الحياة سيظل يناضل ليس من أجل قضية الدرة فقط ولكن لكل الشهداء والأسرى والقضية الفلسطينية حتى يحاسب الاحتلال على جرائمه أمام العالم.

 

وردًا على التشكيك بأن محمد الدرة لم يستشهد، قال: مستعدين فى أى وقت للتحقيق فى استشهاد محمد وكشف كذب الاحتلال، وعلى أتم استعداد لتشكيل لجنة دولية شرط أن يكون ضمنها عرب، وأن يتحققوا من استشهاد الدرة، فالرصاص الذى اخترق جسم الشهيد لا يزال موجودا لدى السلطة حتى الآن؛ وأن يفتحوا القبر ويتحققوا هل هذا محمد الدرة أم لا؟

 

وحول مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة فى الحادى عشر من مايو 2022؛ يقول جمال الدرة: إن مقتل "أبو عاقلة" لن يكون الأخير لاغتيال الصحفيين الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال؛ ولكن مشهد "أبو عاقلة" كان مطابقا لاغتيال محمد الدرة، "كأنه نسخة كربونية بعد 22 عاما"؛ مشيرا إلى أن "أبو عاقلة" تم قنصها برصاص الاحتلال رغم أن جنود الاحتلال كانوا يشاهدونها بالعين المجردة ويدركون أنها صحفية ورغم ذلك تم قنصها فى الرقبة بعيدا عن الخوذة والدرع الصحفى الواقى. لافتا إلى أن سيناريو التشكيك فى مقتل "أبو عاقلة" كان أيضا مشابها لـ"الدرة"؛ فرغم وجود حائط خلف شيرين إلا أن الاحتلال حاول فبركة مقتل أبو عاقلة معتبره مشهد دعائى كاذب للتملص من "دم أبو عاقلة" رغم حملها للجنسية الأمريكية.

 

يقول الدرة: بعد فشل الاحتلال فى التشكيك فى مقتل الدرة، سلك طريقتى "الترغيب والترهيب"، فالأولى حاولت إسرائيل "المساومة على دم ابنى" 3 مرات من خلال وسطاء بالتنازل عن القضايا والتوقف عن الظهور الإعلامى والتحدث عن القضية، مقابل "شيك مالى مفتوح الثمن"؛ وكان الرد: "مال الدنيا لا يساوى قطرة دم واحدة من الفلسطينيين"؛ استخدم أسلوب الترهيب والذى وصل للتهديد بالتصفية الجسدية بل وقتل عائلة الدرة بأكملها، وكان الرد فى المرة الثانية: "لا يرهبنا القتل والاستشهاد شرف لنا".

 

وهو الأمر الذى دفع الاحتلال لمحاولات القضاء على عائلة الدرة، ففى عامى 2008 و2009 تم قصف منزلى وكان ذلك عبر اتصال تليفونى بإخلاء البيت فى غضون 10 دقائق؛ وحينها كان لدى 10 أطفال وزوجتى؛ وبالفعل تم قصف منزلى وبيت آخر بجوارى، وفى 2014 قصف البيت مرة أخرى بضربات مدفعية وربنا أنجانا. مشيرا إلى أن الاحتلال لديه قدرة على قصف أى بيت فى مكان ضيق ولا يضر الجيران من حوله؛ وبإمكانه مسح مربع سكنى كاملا بصاروخ واحد.

 

ويختتم الدرة حديثه مع "البوابة نيوز" قائلا: علاقة مصر بفلسطين ليست وليدة اليوم، والقضية الفلسطينية هى القضية الأم لمصر وشعبها عبر التاريخ، مؤكدا أن مصر ضحت من أجل فلسطين ومازالت تضحى من أجل القضية الفلسطينية وفى كل حرب تتدخل "القاهرة" لوقف العدوان الإسرائيلى، فهى صاحبة إعادة إعمار غزة وأتت ورفعت أنقاض كل هذه الحروب لتبنى مدنا فى غزة بدلا من التى دمرها الاحتلال.. ونشاهد هذا بأعيننا.

 

ووجه "الدرة" التحية للرئيس عبد الفتاح السيسى والشعب المصرى والأجهزة السيادية لجهودها بشأن القضية الفلسطينة، مشيرا إلى أن مصر لن تتخلى عن فلسطين وشعبها وقضيته.