شعبة السياحة: الشركات تحتفظ بحقها القانوني في مأساة "الحج"
أعلنت 73 شركة سياحة حتى الآن ، من المنفذة لبرامج الحج السياحي موسم 1444 هـ، عن تقدمها بشكوى إلى البعثة الرسمية للحج في المملكة العربية السعودية، برئاسة سامية سامي وكيل وزارة السياحة والآثار، وكذا التقدم ببلاغات لكافة الجهات المسؤولة بمصر حول المأساة التي شهدها قطاع كبير من الحجاج المصريين في المشاعر المقدسة هذا العام.
وقال أحمد عبد العظيم نائب رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الحجاج المصريين تعرضوا لمعاناة لم يحدث لها مثيل من قبل، وذلك بسبب التزام الشركات بقرار لجنة السياحة الدينية في غرفة شركات السياحة، والخاص بالتعاقد مع شركة "رواف منى" التابعة للمؤسسة الإيرانية، مع تحذير الشركات من التعامل مع أي شركة طوافة أخرى، ما كان نتيجته مأساة حقيقية افترش فيها الحجاج الطرقات والشارع.
وأضاف عبد العظيم، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الشركات التي التزمت بتحذير غرفة شركات السياحة وتعاقدت مع المطوف عصام فقيه التابع لرواف منى، فوجئت بعدم وجود أي وسيلة اتصال مع شركة الطوافة، ولم تتسلم مخيمات منى وعرفات قبل التصعيد كما كان متبع، ولم يتم عمل مجموعة على الواتس آب لتعليمات التفويج وتقسيم الخيام وتسليم الكارنيهات كما هو متبع.
وتابع: "عند التصعيد الى عرفة طلبنا استيكر للباص حتى يركب الحجاج ونبدأ التحرك، ولكن لا حياة لمن تنادى، كما طلبنا أساور لم نستلمها ولم يجب أحد أيضا، وعندما طلبت عصام فقيه فكان رده أن نحضر الحجاج له لاستلام الأساور من مكتبه!!".
وأشار: "بعد التصعيد، فوجئنا بمنع الأتوبيسات من الدخول لجلب حجاج في نقطة تبعد 10 كيلومترات من المخيم، ما سوف يضطر حجاجنا كبار السن للسير على الأقدام، وأدى ذلك لخروج الأتوبيسات خاوية واتجاهها إلى المزدلفة بدون حجاج، والذين انتظروا في الشارع حتى الساعة 12 مساءا، فاضطرت الشركات لإحضار أتوبيس أخر مقابل 30 ألف ريال بعد حل الأزمة".
وأوضح عبد العظيم: "عندما وصلنا عرفة، لنستلم المخيمات فوجئنا بمأساة حقيقة، المئات يتزاحمون ويهرعون للحاق بمكان، النساء والرجال في خيمة واحدة، كل مجموعة صغيرة في المخيم تتبع شركة سياحة مختلفة، ثم غرفة بوفيه طعام واحدة للمخيم بالكامل، حتى أن بعض الحجاج أكلوا الأرز فقط، ما اضطر مندوبي الشركات لشراء فاكهة وعصير ووجبات سبيل من الشارع لسد جوع الحجاج".
وأردف : "جاء وقت النفرة من عرفة الى منى، وذهبنا لنجد مهزلة لم نراها من قبل، فلا يوجد خيام من الأساس، فقد احتل حجاج الزيارات الخيام الخاصة بالحج السياحي، وبالطبع لا طعام ولا ماء، بل انقطعت الكهرباء في مخيمي 16,17 وكانت درجة الحرارة قاسية للغاية تخطت 45 درجة".
وأكد عبد العظيم، أن العديد من شركات السياحة تقدمت بالشكوى المطلوبة، للبعثة الرسمية، ولكنها تحتفظ بالحق المادي والمعنوي والأدبي لعملائها، ولكل مواطن مصري سافر عن طريق شركة سياحة ثقة في الحج السياحي ولم يجد الخدمة المطلوبة، موضحا أن الشركات ستتخذ إجراءات لحماية سمعتها وحقوق عملائها، وشدد على أن شركات السياحة لم تكن أبدا السبب في كل هذا، ومع احترامها الكامل لكافة العملاء لكنه لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ما جرى بسبب شركة الطوافة التي حذرت غرفة شركات السياحة من عدم التعامل معها.