البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مخاوف داخل النظام الإيراني بشأن السيطرة على الحرس الثوري.. وئائق مسربة تكشف عن فقدان جنرالات ثقتهم في المرشد الأعلى

الحرس الثوري
الحرس الثوري

كشفت وثيقة جديدة أن كبار المسئولين أعربوا عن مخاوف جدية بشأن فقدان الولاء بين صفوف الحرس الثوري وسط الاحتجاجات الأخيرة. 

وتلقت شبكة إيران الدولية نسخة من وثيقة من 44 صفحة تحتوي على تصريحات أدلى بها 45 من قادة ورجال الدين في الحرس الثوري الإيراني في اجتماع مع المرشد الأعلى علي خامنئي في مكتبه في 3 يناير في ذكرى وفاة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني خارج الحدود الإقليمية.

وتنتهي الوثيقة بمقتطف من ملاحظات خامنئي الخاصة يشكو من أن الحاضرين تحدثوا عن فقدان الثقة والمصاعب التي يعاني منها البعض في الحرس الثوري، لكن لم يتحدث أحد عن أولئك الذين حافظوا على إيمانهم بالنظام على الرغم من الصعوبات.

وعقد الاجتماع بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الاحتجاجات المناهضة للنظام بعد وفاة الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا في حجز الشرطة وانتشر بسرعة في جميع أنحاء البلاد. 

وكان من بين المشاركين في الاجتماع كبار ضباط الحرس الثوري الإيراني مثل اللواء غلام علي راشد قائد القيادة المركزية للحرس خاتم الأنبياء وسكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الأدميرال علي شمخاني وحجة الإسلام محمود محمدي شهرودي الذي يترأس الباسيج، ونظمة الميليشيات لطلاب الحوزة ورجال الدين وحجة الإسلام عبد الله حاج صادقي، ممثل خامنئي في الحرس الثوري الإيراني.

أخبر رشيد خامنئي أنه كانت هناك عدة حالات تمرد كبير منذ بدء الاحتجاجات بما في ذلك خطط فاشلة لاستخدام المدفعية لقصف أهداف معينة في طهران، بما في ذلك منزل خامنئي. وقال إنه تم القبض على الجناة. 

وركز المتحدثون بشكل أساسي على التأثير السلبي للاحتجاجات على الروح المعنوية للقوات تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني، مع تقديم العديد من الروايات القصصية عن العصيان. 

كما أشاروا إلى رفض الأفراد استخدام العنف ضد المتظاهرين، وخاصة النساء، وكذلك حالات الفرار من الخدمة.

وبحسب أحد القادة، فقد ساعدت القوات المتظاهرين في بعض الحالات من خلال تقديم معلومات مضللة لقوات العمليات وإرسالهم إلى مواقع خاطئة. 

كما قال بعض المتحدثين إن الرتبة والملف يتقاضون رواتب منخفضة مما جعلهم في كثير من الحالات يعرّفون أنفسهم مع الجمهور الساخط ويتعاطفون معهم. 

واقترح البعض مثل اللواء رشيد أن اتخاذ إجراءات لتحسين مستويات معيشة الأفراد كان مطلوبًا نظرًا لارتفاع تكاليف المعيشة التي أثرت عليهم وعلى ولائهم للنظام. 

وتشهد إيران تضخمًا سنويًا يتراوح بين 40 و50 بالمائة خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث ارتفعت المواد الغذائية بنسبة 70-110 بالمائة في عام واحد.