فى عيد الآثاريين.. خبير آثار يطالب بتكريم سيدة سلمت 80 قطعة أثرية للحكومة
تحتفل وزارة السياحة والآثار، اليوم السبت، بعيد الآثاريين الذى يوافق 14 يناير من كل عام، حيث شهد هذا التاريخ عام 1953 بداية تمصير مصلحة الآثار بعد أن ظلت لسنوات طويلة حكرًا على الأجانب منذ أسرة محمد علي حتى ثورة يوليو 1952، وتعيين مصطفى عامر أول مصري رئيسًا لمصلحة الآثار في 14 يناير 1953، وقد أنشئت مصلحة الآثار المصرية فى عهد محمد علي باشا حين أصدر أمرًا عام 1858 بتعيين ميريت باشا أول مأمور لأشغال العاديات "مصلحة الآثار وقتها" والذي رفض تعيين المصريين في الآثار وأصبحت حكرًا على الأجانب.
وفى ضوء هذا يطالب خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار بتكريم ناهد حسن صادق اليوم فى عيد الآثاريين وهى المواطنة المصرية المخلصة والمحبة لوطنها والتى سلمت متحف آثار متكامل يضم 80 قطعة متنوعة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الإسلامى إلى وزارة السياحة والآثار من ممتلكات والدها حسن صادق مؤسس السياحة فى مصر وصاحب أول شركة سياحة خاصة "شركة إيزيس للسياحة" .
وأوضح ريحان أن ناهد حسن صادق سلمت الآثار للوزارة بناءً على نصيحة ورؤية الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب حين لجأت إليه تطلب المشورة فى كيفية التصرف فى الآثار وبناءً عليه تقدمت بطلب فى ديسمبر 2021 إلى الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار السابق والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بطلب بأنها عثرت فى بدروم منزلها على كنز أثرى من ممتلكات والدها عددها 80 قطعة وتتمنى أن ترى هذه القطع فى متاحف مصر وبناءً عليه تشكلت لجنة من الوزارة وعاينت القطع فى 5 ديسمبر 2021 وأثبتت أثرية 80 قطعة متنوعة أهدتها كلها للوزارة وأودعت بالمخزن المتحفى بالمطرية.
وقد كرّم المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب السيدة ناهد حسن صادق لعملها الوطنى البطولى بمنحها جائزة أ.د.راندا بليغ لخدمة التراث ونشر الوعى الأثرى وقيمتها 5 آلاف جنيه بالمؤتمر 25 للمجلس نوفمبر الماضى وقد تنازلت عن قيمة الجائزة لصالح صندوق رعاية طلاب الآثار فى الجامعات المصرية بالمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب.
وينوه ريحان بأن لديه كل المستندات التى تشمل خطاب السيدة الفاضلة لوزارة السياحة والآثار وصورة من محضر المعاينة وبناءً على رغبة السيدة ناهد حسن صادق ويطالب بتحقيق رغبة السيدة الفاضلة حين سلمت الآثار بأن تعرض بقاعة خاصة بالمتحف المصرى باسم والدها.