المشدد لذئب بشري تتبع فتاة لهتك عرضها تحت تأثير المخدرات
جريمة بشعة بطلها المخدرات، حيث قادت المواد المخدرة مرتكبها إلى جريمة أخرى، كان الحكم فيها عنوان الحقيقة، سطرته محكمة جنايات القاهرة، التي أصدرت حكما رادعا بحق متحرش بفتاة، بالسجن المشدد 8 سنوات، لاتهامه بالتحرش وهتك عرض فتاة، أثناء عودتها إلي منزلها، بأن تتبعها حتي منزلها، وكان ذلك تحت تأثير المواد المخدرة التي يتعاطها بمدينة نصر.
وتضمن منطوق الحكم بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات لاتهامه بهتك عرض فتاة، والسجن المشدد لمدة 3 سنوات لتعاطيه المواد المخدرة، وإلزامه بالمصاريف الجنائية بالدعوى.
وتعود تفاصيل القضية عندما أسندت النيابة العامة للمتهم تهمة هتك عرض المجني عليها "ي.ي.ح" بالقوة، بأن تتبعها حال سيرها بالطريق العام، وحال دلوفها للعقار محل سكنها دلف وصعد خلفها.
وما أن ظفر بها حتى باغتها واحتضنها من الخلف، ملامساً مناطق العورة لديها، وأطبق يده على فمها لمنعها من الاستغاثة فأحدث إصابتها الموصوفة بالتقرير الطبي المرفق بالأوراق قاصداً من ذلك هتك عرضها، كما أحرز بقصد التعاطى جوهر الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانوناً.
وكشفت أدلة الشهود في القضية عن أن المجني عليها روت بالتحقيقات تفاصيل الجريمة، بأنها حال عودتها لمحل إقامتها ليلاً لاحظت تتبع المتهم لها والصعود على الدرج الخاص بالعقار خلفها، ثم فوجئت به يحتضنها من الخلف، ملامساً عوراتها، وأطبق بيده على فاها محدثاً إصابتها المبينة بالتقرير الطبى المرفق بالأوراق، قاصداً من ذلك هتك عرضها.
وأكدت شهادة مجريي التحريات بالقضية؛ نقيب شرطة بأنه تلاحظ له التفاف المواطنين بمنطقة امتداد رمسيس حول المتهم، فتوجه لفحص الأمر، وتقابل مع المجني عليها، والتي قررت له بمضمون شهادتها، وتوصلت تحرياته السرية لصحة ارتكاب المتهم للواقعة على نحو ما شهدت به سابقته. كما شهد رائد شرطة بالتحقيقات بأن تحرياته السرية توصلت إلى تعاطي المتهم لجوهر الحشيش المخدر، وأنه كان تحت تأثير المخدر سالف البيان وقت الواقعة.
وأقر المتهم بالتحقيقات بتعاطيه لجوهر الحشيش المخدر، وأنه ما إن أبصر المجنى عليها نتبعها ودلف خلفها العقار محل سكنها، قاصداً التحدث معها لإعجابه بها، ووضع يده على كتفها، كما ثبت بتقرير الإدارة المركزية للمعامل الكيماوية بمصلحة الطب الشرعى إيجابية العينة المأخوذة من المتهم لنواتج أيض الحشيش المخدر، كما ثبت بالتقرير الطبي أن إصابات المجنى عليها عبارة عن خدوش بالوجه.
وذكرت المحكمة في حيثيات الحكم الصادر ضد المتهم، وبعد تلاوة أمر الإحالة، وسماع طلبات النيابة العامة والمرافعة والمطالعة والمداولة، أن الواقعة حسبما استقرت فى يقين المحكمة وعقيدتها، واطمأن إليها ضميرها، وارتاح إليها وجدانها، مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات، وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة، تتحصل في أن المجنى عليها حال سيرها آمنة مطمئنة بالطريق العام الذى يعج بالمارة، فوجئت بذئب بشرى جائع شره، يتتبع خطاها، يحاول أن ينهش عرضها كفريسة ضعيفة وهو المتهم.
فصعدت للعقار محل سكنها، فصعد أيضاً خلفها بكل تبجح، وقام بموالاة مأربه الدني، بأن صعد الدرج خلفها، مستغلاً تواجدها بمفردها، لينال منها، وما أن ظفر بها حتى احتضنها من الخلف، ملامساً مواطن عفتها ومناطق عوراتها، ولم يكتف بذلك، بل سولت له نفسه المريضة أن يزيد فحشه ويتمادى فى غيه، غير عابئ بحرمة جسدها، وحال مقاومتها له واستغاثاتها قام بشل مقاومتها، بأن كم فاها لمنعها من ذلك.
وأضافت الحيثيات أنه وإثر استكمال ما بدأه من أفعال مشينة، يندى لها الجبين، ويشيب لها الجنين في بطن أمه، قاصداً هتك عرضها عنوة عنها، ودون رضاها، فأحدث بها الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي المرفق بالأوراق، وهي عبارة عن خدوش بالوجه.
وعلى الفور؛ ظهر المعدن الأصيل لأبناء هذا الوطن الذين يخشون الله ويحافظون على الحرمات فتجمع عدد من المواطنين الشرفاء للإمساك بالمتهم، وآنذاك تلاحظ لنقيب شرطة ضابط مباحث قسم ثان مدينة نصر ذلك الجمع، فتوجه صوبه وتقابل مع المجنى عليها، والتي أبلغته بالواقعة، ودلت التحريات السرية التي أجراها والرائد معاون أول مباحث قسم شرطة ثان مدينة نصر صحة ارتكاب المتهم للواقعة على النحو الآنف بيانه.
وأضافت التحريات أنه يقوم بتعاطى جوهر الحشيش المخدر، في غير الأحوال المصرح بها قانوناً، وحيث إن الواقعة على النحو سالف البيان، فقد استقام الدليل على صحتها وثبوتها في حق المتهم، من مفاد ما تطمئن إليه المحكمة، فأصدرت حكمها المتقدم.