فهمي عمر يستعيد ذكرياته بالإذاعة ويكشف مُلابسات إلقاء الرئيس السادات لبيان ثورة يوليو
استجاب الرائد الإذاعي فهمي عمر لدعوة محمد عبد العزيز مدير عام إذاعة القاهرة الكبرى لزيارة استديوهات الإذاعة بالشريفين ليستعيد ذكريات أيام شبابه الأولى ويروي لمذيعي القاهرة ومستمعيها ملامح من اهم ذكريات مسيرته المهنية في دار الإذاعة بشارع علوي ثم بالشريفين إلى أن أنهى مسيرة خدمته المهنية رئيسا لقطاع الإذاعة في ماسبيرو .
وأدار عمر حوارا إذاعيا استمر لساعتين حاوره خلالهما الإذاعي عادل ماهر وكيل وزارة الإعلام الأسبق والإذاعية منال هيكل رئيس شبكة الإذاعات الإقليمية بصحبة عدد من مذيعي إذاعة القاهرة الكبرى
حيث تحدث فهمي عمر عن أيامه الأولى بالإذاعة و كيف تغلب على لهجته الصعيدية ؛ و عن الصدام الذي وقع بينه و بين الأديب عباس العقاد بسبب تأخره عن موعد تسجيل معه و كيف كانت لهجته هي السبب في تجاوز تلك المشكلة .
واستعاد عمر ذكريات أشهر البرامج التي قدمها و أبرزها " ساعة لقلبك " . كما روى ملابسات إلقاء الرئيس الراحل أنور السادات لبيان ثورة يوليو خلال نوبة عمله و متى تم تسجيل البيان بعد نجاح الثورة ليكون وثيقة تاريخية حتى اليوم .
و تحدث عن أهمية الإذاعات الإقليمية و دورها في تقديم الخدمة للمجتمع و وجوب تفهم المسئولين بالمحليات لهذا الدور .كما أكد على أن كافة الخدمات الإذاعية المصرية تتكامل رغم ما بينها من تنافسي محمود حتى تصل إلى كل شرائح المستمعين .
وتعليقا على قرار هيئة الإذاعة البريطانية إلغاء خدمة البي بي سي العربي أكد عمر أنه ربما لم يعد لبريطانيا اطماع في المنطقة تدفعها للانفاق على هذه الخدمة.
أما عن الراديو المصري فلا مجال للخوف من أن يلقى نفس المصير - فيما يرى عمر- فدوره مقدر و خدماته للمجتمع ممتدة في كافة القطاعات و ماتزال له قاعدة جماهيرية كبيرة حريصة على المتابعة ؛ فضلا عن جهد الإذاعيين المبذول للحفاظ على كيانهم العريق
كما تحدث فهمي عمر عن رؤيته للإعلام الرياضي الذي كان احد اهم رواده بالتعليق على مباريات الدوري مقارنا بما آل إليه حاليا من تجاوزات بين بعض صناعه .
" ذكرياتي مع تسجيلاتي " فكرة برامجية تم تقديمها يوميا خلال شهر رمضان الماضي ؛ و وافق الإذاعي محمد نوار رئيس قطاع الإذاعة على استمرارها بمعدل حلقة واحدة أسبوعيا لاتاحة الفرصة لكل جيل الأساتذة من كبار الإذاعيين لتوثيق مسيرتهم المهنية و أبرز ذكرياتهم خلالها .