خطط حكومية لزيادة إنتاج القمح.. توفير أنواع ذات جودة مرتفعة.. أبوسبع: تطوير أصناف تتميز بمقاومة لأمراض.. والشناوي: نأمل وصول المساحة المزروعة إلى 4 ملايين فدان
بدأت وزارة الزراعة في الإعداد للموسم الجديد من زراعة القمح، حيث حرصت على توسيع أعداد مدارس القمح لزيادة وعي الفلاحين، فضلاً عن بدءها إنتاج أصناف من تقاوي الأقماح الذكية بالتعاون مع منظمة إيكاردا.
كما بدأت تُخطط لزيادة مساحة القمح المنزرع في الموسم الزراعي الجديد.
يشار إلى أن وزارة الزراعة أعلنت عن توفير جميع أصناف التقاوي وبأسعار مخفضة 278 منفذا بجميع المحافظات لزيادة الإنتاج طبقًا للأسعار المدعمة حيث تحرص على دعم المزارع وتوفير احتياجاته من التقاوي المنتقاة عالية الجودة و الإنتاجية لجميع المحاصيل الشتوية وفى مقدمتها محصول الذهب الأصفر بقدر كافي للمزارعين من ميعاد الزراعة.
كما تم توفير تقاوى موسم 2022- 2023 بالأسعار المدعمة منها القمح وزن العبوة 30 كيلو جرام 340 جنيها والفول البلدي وزن العبوة 35 كيلو جرام 875 جنيها والبرسيم وزن العبوة 10 كيلو بسعر 290 جنيه والشعير وزن العبوة 30 كيلو بسعر 450 جنيه بجميع المنافذ التابعة للوزارة.
وقال المهندس على أبوسبع، مدير عام إيكاردا، إنه استعرض مع وزارة الزراعة آليات رفع إنتاج القمح أفقيا وعموديا والتوسع في إنتاج أصناف الأقماح الذكية التي أنتجت بدعم من البنك الأفريقي، والتي تعرف على أنها أصناف عالية الإنتاجية وتتمتع بالمرونة في ظل التغيرات المناخية، وتطوير ونشر أصناف قمح عالية الإنتاجية تتميز بمقاومة لأمراض الصدأ والحرارة المرتفعة والملوحة.
وأضاف، أنه تم بحث آخر تطورات التعاون بين إيكاردا ووزارة الزراعة وخاصة مركز البحوث الزراعية والاقتراحات والاستراتيجيات الجديدة لمقاومة التغيرات المناخية وضمان الأمن الغذائي في ظل استعدادات مصر لتنظيم قمة المناخ في مدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل.
وأشار أبوسبع إلى التعاون أيضًا في مشروعات التعاون المشترك بين المركز الدولي للبحوث الزراعية «إيكاردا» ووزارة الزراعة لرفع كفاءة استخدام الموارد المائية وترشيد استهلاك مياه الري في المناطق المخصصة لوزارة الزراعة ضمن البرنامج القومي لتحديث منظومة الري في الأراضي القديمة.
وقال الدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية بوزارة الزراعة، إن الوزارة وضعت خريطة تفصليه لزراعة أصناف تقاوى القمح بالموسم الشتوي الجديد، مضيفًا أن الباحثين بمركز البحوث الزراعية نجحوا في استنباط أصناف جديدة مبكرة النضج تمتاز بإنتاجيتها العالية ومقاومتها للأمراض المختلفة والتغيرات المناخية لزراعتها بجميع مناطق أراضي الوادي والدلتا.
وأضاف، أن الوزارة تستهدف زراعة 3.8 مليون فدان قمح ونأمل أن تصل إلى 4 مليون فدان، لافتاً إلى أن الوزارة وفرت ما يقارب من 70% من التقاوي المعتمدة من القمح بالإضافة إلى جميع مستلزمات الإنتاج الأخرى ولباقى المحاصيل بالموسم الشتوي المقبل.
ولفت الشناوي إلى أنه تم تكليف مديريات الزراعة بإجراء ندوات إرشادية للمزارعين بمختلف المحافظات لحث المزارعين على زيادة المساحات لزيادة الإنتاجية من جميع المحاصيل الاستراتيجية، مشددًا على ضرورة التزام المزارعين بإتباع السياسة الصنفية للمحاصيل لكل محافظة لتحقيق أعلى إنتاجية وعدم تعرض المحصول لأى مخاطر مرضية.
وناشد رئيس قطاع الخدمات والمتابعة جميع المزارعين بالحرص على شراء التقاوي المضمونة بالأسعار المعلنة والإبلاغ عن أي مخالفات على ارقام الخط الساخن لوزارة الزراعة.
وقال الدكتور رضا علي، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية ورئيس الحملة القومية للقمح، إن جودة القمح المصري تضاهى الأقماح العالمية، مؤكداً أن الحكومة تستهدف زيادة المساحة المزروعة بالقمح من 3.6 مليون فدان إلى 4 ملايين فدان الموسم المقبل.
وأضاف، أنه من المتوقع زيادة الرقعة الزراعية في مصر من 9.7 مليون فدان إلى 13 مليون فدان خلال عام 2030 بزيادة 3.3 مليون فدان؛ ضمن خطط التوسع في زراعة القمح، مشيرًا إلى أن الذرة الشامية تُعد ضمن أفضل البدائل لإنتاج الخبز بالخلط مع القمح، إلى جوار الشعير والذرة الرفيعة، وأن التجارب على أصناف القمح التي خرجت علينا أخيرا مثل القمح المُبرد والفرعوني والمملح، جميعها باءت بالفشل.
ولفت رئيس الحملة القومية للقمح إلى أن المطلوب هو الوصول للحد الآمن من الاكتفاء الذاتي؛ وهو توفير 75% من احتياجاتنا من القمح، وهى خطة طموحة يجرى العمل عليها حتى 2030 سيكون تم الوصول إلى هذه النسبة.
وأشار إلى أنه في عام 2021 تم زراعة 3.4 مليون فدان قمح، وفي عام 2022 زادت إلى 3 ملايين و650 ألف فدان، ونستهدف خلال 2023 أن تصل مساحة زراعة القمح إلى 4 ملايين طن، لافتًا إلى أن إنتاجنا الحالي يُشكل حوالي 50% إلى 55% من احتياجاتنا، وفى 2025 سنحقق من 60% لـ65% من استهلاكنا، ونستمر في التوسع الرأسي والأفقي حتى نصل بإنتاج القمح المصري إلى 75% في 2030، وتلك النسبة تسمى النقطة الآمنة.