تفاصيل جلسة "السينما والمسرح" في مؤتمر عشرينيات القرن العشرين
عقد المجلس الأعلي للثقافة، مساء اليوم الأحد، الجلسة الثانية من مؤتمر "عشرينيات القرن العشرين"، التي حملت عنوان "السينما والمسرح في عشرينيات القرن العشرين".
وقال المخرج محمد فاضل خلال الفعالية إنه لا بد من إعادة تاريخ السينما المصرية باسترجاع سينما عشرينيات القرن الماضي، مضيفا أن أول عرض سينمائي تجاري في العالم كان في ديسمبر 1895 ميلاديا في باريس وتحديدا في الصالون الهندي بالمقهى الكبير المسمى "الجراند كافيه" وكان للإخوان "لومير"، وكان صامتا وبعد هذا التاريخ بأيام قدم أول عرض سينمائي في مصر في مقهى "زواني"، بالإسكندرية في يناير 1896 وتابعوا أول عرض سينمائي بالقاهره في 28 يناير عام 1898 في سينيما "سانتي".
من جانبه قال الناقد محمود قاسم: منذ العشرينيات والسينما والمسرح لم ينفصلا عن الأداب فنجد هذا مثلا في رواية "زينب" وكان المسرح بطعم السينما والسينما بطعم المسرح، فنجد الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشه أديب وله أعمال درامية ذو طعم وتذوق ونجد تحديدا في عشرينيات القرن: "نجيب الريحاني، وعزيز عيد، وطه حسين، والعقاد، وحافظ إبراهيم، ويوسف وهبه" وكانوا هؤلاء حقيقة من الممكن أن يستغلونه في بعض الأحيان عن أموالهم الشخصية ومدخراتهم لإحياء عمل وعرضه ونشر ثقافتهم وفكرتهم في كافة المجتمع.
وتناول الدكتور أبو الحسن سلام، فن المصريين في العشرينيات بأنهم أحسوا بمصريتهم الزائده وكان حينها الفن المسرحي السائد هو الفرنسي واليوناني ومنذ حينها تم تغيير في ذلك الوقت بالمشاركة في المسارح المصرية بقيادة الفنانين العظماء لبناء مجتمع ثقافي واعي ومدرك بدليل أن جميع أعمال الدراما والسينما حينها تتحدث عن فكرة الاستقلال والانفصال عن الملكية وبالفعل تمت ثوره 19 وتم إنشاء مجلس تشريعي وهو وزارات تخصصية.
وأوضحت الدكتورة سلمى مبارك، أبرز الأعمال حينها مثل “زينب الهيكل” إخراج محمد كريم ، وأيضا “ليله للإخوان (لاما)”، وفيلم “سعاد الغجريه”، وكانت السينما حينها للطبقة المتوسطة وكانت الطبقه العليا حينها تذهب للأوبرا والباليه وكانوا يساعدون على نشر الوعي الثقافي للمصريين كافه لانه حق من حقوقهم وكانوا في الأداء التمثيلي حينها أقرب للمسرح، مشددة على ضرورة إستعادة المسرح الشعري.
وتحدث الفنان ياسر صادق، رئيس المركز القومي للموسيقى والفنون الشعبية، عن الفيلم الترويجي لكتاب المسرح المصري في العشرينيات القرن الماضي مؤكدا أهمية المسرح ودوره في الحفاظ على اللغه العربيه مشيدا بدور رواد المسرح بدءا من علي الكسار ويوسف وهبه ، مضيفا “المسرح هو أصل الموضوع والرساله التي نعكف على خدمتها واعلائها في المركز القومي للمسرح، والمسرح أبو الفنون كافة”.