المتحف الكبير وقصر محمد علي.. قوة مصر الناعمة
تضع وزارة السياحة والآثار اللمسات الأخيرة على عدد من المشاريع الكبرى التي تمثل ترويجا لقوة مصر الناعمة وانتصار كبيرا أمام العالم لإعادة التراث المصري من جديد والتي تؤكد عظمة الحضارة المصرية وإثبات أن مصر قادرة دائما على مواكبة التطور دائما مع تقدم التكنولجيا، ومن هذه المشاريع التي تسعى وزارة السياحة والآثار إلى الانتهاء منها وتستعد لافتتاحها لتواصل إبهار العالم كما في افتتاح طريق الكباش ونقل المومياوات الملكية إلى المتحف القومى للحضارة.
تستعد وزارة السياحة والآثار لافتتاح المتحف الكبير ، والذي سيكون أكبر مجمع متحفي أثرى في العالم ، يضم قطع أثرية من عصور ما قبل التاريخ وآلاف السنين من الحضارة الفرعونية في مصر حتى الفترات اليونانية والرومانية القديمة في التاريخ المصرى.
المتحف الكبير مبني على مساحة تصل إلى ٥٠٠ ألف متر مربع، يبدأ مسار الزائرين للمتحف المصري الكبير بالدخول من طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي إلى ساحة الدخول الرئيسية وهي ميدان المسلة المصرية بمساحة ٢٧ ألف متر مربع حيث يرى أمامه الواجهة المهيبة للمتحف "حائط الأهرامات" بعرض ٦٠٠ متر وارتفاع يصل إلى ٤٥ مترا.
المدخل الرئيسي للمنتحف به تمثال الملك رمسيس و٥ قطع أثرية ضخمة يحتوي المتحف على قاعة الملك توت عنخ أمون بمسطح ٧،٥ ألف متر مربع وتضم ٥ آلاف قطعة من كنوز الملك مجتمعة لأول مرة ، بينما قاعات العرض الدائم تحوي القطع الأثرية الخاصة بالحضارة المصرية القديمة.
المتحف يتضمن حوالي 12 ألف قطعة أثرية، وتعرض تلك القطع الحضارة المصرية القديمة من فترة بداية الأسر المصرية إلى العصر اليوناني الروماني، وتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية والهندسية بقاعة العرض الرئيسية بنسبة 100 بالمئة، وأعمال التشطيبات بنسبة 99 بالمئة.
وذكر اللواء عاطف مفتاح، المشرف على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، الموقف التنفيذي للمشروع، قائلا إنه تم الانتهاء من الأعمال بنسبة مرتفعة جدا ، مضيفا أنه تم إنجاز الأعمال بالساحات الخارجية والزراعات وكذا تشطيبات ميدان المسلة بمعدل 100%، وساحة البهو العظيم، والدرج العظيم بنسبة 99.8%، فيما يجري إتمام أعمال النظافة النهائية للدرج العظيم.
وبيّن مفتاح موقف تنفيذ أنظمة التأمين، والتشغيل بالمتحف المصري الكبير، والذي بلغ مراحل متقدمة، وكذا الموقف التنفيذي لمتحف مراكب خوفو، والذي تضمن جاهزية الواجهة الخارجية لأعمال تركيب الرخام والزجاج بنسبة 99%، وأنه جار الانتهاء من أعمال عزل مقاومة الحريق للمبنى بنسبة 99.5% مشيرا إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لانتظار السيارات بالمتحف المصري الكبير.
وأوضح الدكتور الطيب عباس، مساعد وزير الآثار للشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير أنه تم إنجاز تشطيبات قاعة الملك توت عنخ آمون بنسبة 99.8%، كما تمت تجهيزات قاعات العرض الرئيسية بنسبة تقترب من 100%.
كما انتهت وزارة السياحة والآثار من ترميم قصر محمد علي باشا بشبرا وأعمال الإضاءة التي تم تصميمها بحرفية لتبرز جمال وأصالة الأثر، لكن حتى الآن لم يعلن عن الموعد الرسمي لافتتاحه والذي أكد وزير السياحة والآثار أنه سيكون قريبا خلال الفترة المقبلة.
قصر محمد على باشا يقع على مساحة 26 فدانًا في أرض متسعة امتدت حتى بركة الحاج، وتمت زراعة وغرس العديد من الأشجار والنباتات النادرة، وأقيم عدد كبير من البساتين.
محمد على اختار مكانًا قصيًا ليبنى لنفسه قصرًا تهدأ فيه نفسه وكانت تلك بداية شبرا الخيمة كما تسمى اليوم ففى منتصف شهر ذى الحجة 1223 الموافق يناير 1809، أى قبل مذبحة القلعة، واختار موقعا على شاطئ النيل فى منطقة شبرا مساحته 50 فدانًا فى متسع من الأرض، يمتد إلى بركة الحاج، واستولى فيه على عدة قرى وإقطاعيات، وبدأ بناء قصره، وغرس فيه البساتين والأشجار، ولكن سقط سقف القصر بعد الانتهاء من بنائه فى مايو 1809 فأعيد بناؤه، وفى 1812 أنشأ محمد على عددًا من السواقى لتوفير المياه للقصر والحدائق.
وقد تم بناء القصر على عدة مراحل استغرقت أكثر من ١٣ عاما ابتداء من عام ١٨٠٨ حتى عام ١٨٢١، ففى عام ١٨٠٩ ، وكان محمد على باشا، قد اختار موقع القصر على شاطئ النيل في منطقة شبرا مساحته 50 فدانا في متسع من الأرض، يمتد إلى بركة الحاج، واستولى فيه على عدة قرى وإقطاعيات، وبدأ بناء قصره، وغرس في أرضه البساتين والأشجار، حيث سقط سقف القصر بعد الانتهاء من بنائه في مايو 1809، فأعيد بناؤه في 1812، وأنشأ محمد على عددًا من السواقي لتوفير المياه للقصر والحدائق.