البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

تحرك برلمانى للحفاظ على حقوق «العمالة المنزلية»‏.. مشروع قانون لحمايتهم.. ‏راتب شهر كامل وعقوبات بالحبس عند تعريضهم للخطر.. قوى عاملة النواب: قانون العمل الجديد سيعزز الحماية

مجلس النواب
مجلس النواب

يعتبر ملف عمال المنازل والخادمات بشكل خاص واحدًا من الملفات الشائكة، وبرغم أن ‏معظم البيوت المصرية تلجأ لهم ولا تستغنى عن وجودهم، إلا أنهم يعانوا من خطورة عدم ‏وجود ضمانات كاملة وقوانين تنظم العلاقة بين الخادم وصاحب العمل، ونتيجة لإقصائهم من ‏قانون العمل، بادرت النائبة هالة أبوالسعد، وكيل لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ‏بمجلس النواب، و10 نواب آخرين، بالتقدم للدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب ‏بمشروع قانون بشأن العمالة المنزلية، وتقنين أوضاعهم كونهم الفئة الأكثر احتياجا لتشريع ‏يدعمهم ويحفظ حقوقهم.‏

وهو ما أثار حالة من الجدل بين عدد من أعضاء مجلس النواب، الذين تواصلت معهم ‏‏«البوابة نيوز»، فبرغم تأييد عدد كبير منهم لمشروع القانون وما يسعى إليه من حماية لحقوقهم، ‏ووضعهم تحت مظلة قانونية، إلا أن البعض الآخر تحفظ على التشريع، مؤكدين أنه لن يكون ‏له أثر يذكر، خاصة أن معظم العاملين بالمنازل يعملون سرًا دون الإفصاح عن عملهم، منعًا ‏لما قد يتعرضوا له من نظرة مجتمعية متدنية لذا فلن يتقدموا للحصول على امتيازات التشريع.‏

وأكدت النائبة هالة أبوالسعد، فى تصريحات لها، أن تلك الفئة لا تدخل تحت مظلة قانون ‏العمل؛ لغياب الصفة الرسمية، التى تجمع العامل وصاحب المنزل، بسبب عدم ‏إبرام عقد بين الطرفين، إذ تم إقصاؤهم من تطبيق قانون العمل، فى حين أن عاملات المنازل ‏فى أشد الاحتياج إلى أن يكون هناك نوع من التقييم لأوضاعهن من أجل حفظ حقوقهن وحفظ ‏حقوق صاحب العمل أيضًا‎.‎

واستعرضت أبوالسعد خطورة عدم وجود ضمانات كاملة وقوانين تنظم العلاقة بين الخادم ‏وصاحب العمل أنه إذا ارتكب الخادم جريمة كالاعتداء على صاحب العمل وأمواله أو الغير ‏قد يصعب إثبات الجريمة أو تحديد هوية المتهم أو قد يصعب ضبطه والقبض عليه؛ خاصة ‏إذا ارتكب الخادم عملا ضارا أصاب الغير يسأل عنه المخدوم أى صاحب العمل وفقا للقاعدة ‏القانونية التى تقول مسئولية التابع عن أفعال المتبوع أى التبعية القانونية الخاصة بجبر ‏الضرر. ‏

وأشارت عضو مجلس النواب، إلى صعوبة أن يكون للخادمات نقابة لأن ذلك يستلزم أن ‏تكون المهنة محددة بشكل دقيق ولها قانون واضح يحدد شكل وطبيعة العمل وإجراءات ‏تتعلق بإصدار تشريع يحدد طبيعة المهنة وصفتها وأهميتها فى المجتمع والضوابط القانونية ‏المتعلقة بممارسة المهنة، كأى مهنة أخرى لها نقابة، وأن تكون هناك جمعية عمومية محددة ‏لأفراد المهنة وهو ما نفتقده فى مهنة الخدم، إذ أن البعض منهم يعمل لفترة ويترك العمل أو ‏بشكل متقطع وعشوائى وأجر معلوم وغير معلوم، وتغيب عن المهنة الآليات القانونية، ‏وتفتقد كل الشروط والضوابط التى تجعل منها مهنة محددة معلومة تستوجب أن يكون ‏لأعضاء الجمعية العمومية العاملين بها نقابة

وأكملت: «أضف إلى ذلك أن هناك أكثر من ثمانى دول عربية أصدرت قوانين تنظم العمل ‏لخدم المنازل، وقامت بتنظيم العلاقة بين خادم المنزل وصاحب العمل، وحددت حقوق ‏وواجبات كل منهم، إلا مصر، فليس لديها تشريع أو مظلة قانونية لهم؛ فنجد الأردن وقطر ‏والإمارات والسعودية والكويت وآخر هذه الدول المغرب، لكن مصر إلى الآن لا يوجد بها أى تشريع ينظم عمالة المنازل».‏

ونصت المادة ١٧ من مشروع القانون على أنه مع عدم الإخلال بالعقوبات الواردة فى ‏القوانين الأخرى، يعاقب صاحب العمل الذى يخالف أحكام هذا القانون بغرامة لا تقل عن ‏‏٥٠٠ جنيه حال حرمان عامل الخدمة المنزلية من حقه فى الإجازات، أو بالراحة الأسبوعية ‏المتفق عليها بالعقد؛ وغرامة لا تقل عن ١٠٠٠ جنيه حال عدم تنفيذ قرارات اللجنة ‏المنصوص عليها بهذا القانون (التى تفصل فى الخلافات الناشئة من تطبيقها)، وغرامة لا ‏تقل عن ٢٠٠ جنيه حال تكليف عامل الخدمة المنزلية بغير العمل المتفق عليه، كما يعاقب ‏بالحبس والغرامة التى لا تقل عن ٥٠٠٠ جنيه فى حالة تكليف عامل الخدمة المنزلية بأى ‏عمل خطر يهدد صحته أو سلامة جسمه أو يمس كرامته الإنسانية‎.‎

كما حدد لهم القانون مكافأة نهاية خدمة، إذ أنه وطبقا للقانون، يستحق عامل الخدمة المنزلية ‏مكافأة نهاية خدمة قيمتها أجر شهر إن أمضى فى خدمة صاحب العمل أربع سنوات متتالية‎، ‏وتشكل لجنة يكون مقرها وزارة التضامن الاجتماعي، وتتعدد فروعها على مستوى ‏المحافظات، يصدر بها قرار من الوزير، تكون مهمتها متابعة ومراقبة التعاقدات التى تتم ‏بشأن عامل الخدمة المنزلية، ومراعاة تطبيق أحكام هذا القانون.‏

وقال النائب عبدالفتاح يحيى، أمين سر لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن قانون العمل ‏الجديد، سيتطرق إلى الأمر خلال مناقشته تحت القبة البرلمانية حال انتهاء مجلس الشيوخ من ‏مناقشاته والموافقة عليه، وإحالته لمجلس النواب‎.‎

تحديد العلاقة بين العامل وصاحب العمل

وأوضح يحيى، خلال تصريحاته لـ«البوابة نيوز»، أن قانون العمل الجديد يهدف إلى تحديد العلاقة ‏بين العامل وصاحب العمل، ويحدد القانون، العديد من الحقوق والواجبات التى يلتزم بها كل ‏طرف تجاه الطرف الآخر، بهدف معالجة المشكلات التى واجهها قانون العمل الحالي، ‏خاصة فى القطاع الخاص ووضع العمالة غير المنتظمة‎.‎

وأكد عضو مجلس النواب، أن القانون سيضم عمالة الأطفال وعمالة المنازل، وكل الأمور ‏المتعلقة بما يخص العمل والعمال، مشيرًا إلى إمكانية إدراج مقترح النائبة هالة أبوالسعد، ‏لتقنين العمالة المنزلية، كتعديل ضمن قانون العمل الجديد، خاصة أن القانون المصرى ‏يحمى جميع العاملين بمن فيهم العمالة المنزلية‎.‎

ضمان حقوقهم المالية

وأضاف أن التشريع يسعى لضمان حقوقهم المالية إذا أخل صاحب العمل بالالتزامات ‏المشروط عليها، لتقنين أوضاعهم وحمايتها لكونهم من الفئات الأكثر احتياجًا لقوانين تحمى ‏حقوقهم التى من الواجب توافرها، إذ إنه بجانب حمايتهم والحفاظ على حقوقهم يجرم أى ‏اعتداء على حقوقهم أو التعرض لأى مخاطر‎.‎

وأيد النائب عبدالفتاح يحيى، العقوبة المقررة بمقترح القانون بالحبس وغرامة ٥٠٠٠ جنيه ‏فى حال تكليف عامل الخدمة المنزلية بأى عمل يُهدد صحته أو يمس كرامته الإنسانية، لافتًا ‏إلى أهمية حماية العاملين من أى انتهاكات صحية أو جسدية أو نفسية‎.‎

علاقة عمل متوازنة 

وأكد عضو مجلس النواب أن مشروع قانون العمل الجديد، المعروض أمام مجلس الشيوخ ‏عالج العديد من الإشكاليات التى واجهها قانون العمل الحالي، من خلال بناء علاقة عمل ‏متوازنة بين طرفى العملية الإنتاجية، والحفاظ على الحد الأدنى لحقوق العمال، ضمانا ‏لاستمرارية العمل وزيادة الإنتاج، وتحفيز الشباب على العمل بالقطاع الخاص بعد عزوفهم ‏فى الفترات الأخيرة‎.‎

وحول وجود لجنة تابعة لوزارة التضامن يكون لها أفرع فى المحافظات لمتابعة العمالة ‏المنزلية، ويكون لها قرارات على العامل وصاحب العمل ووضع حد للنزاعات بين العامل ‏وصاحب العمل، وغرامة ٥٠٠ جنيه فى حال حرمان العامل المنزلى من الإجازات وغرامة ‏‏٢٠٠ جنيه فى حال تكليفه بأعمال غير المتفق عليها والحبس الغرامة التى لا تقل عن ٥٠٠٠ ‏جنيه فى حال تكليفه بأعمال تهدد حياته، أوضح النائب عبدالفتاح يحيى لـ«البوابة نيوز»، أن ‏التنظيمات النقابية لها قانون ينظمها، مبديًا اعتراضه على فكرة إنشاء لجنة ونهج عملها‎.‎

وقال عضو مجلس النواب، إن الدولة لها الدور الرقابى فى كل ما يخص الشعب والمواطن ‏سواء فى جهة عمله أو خارج جهة عمله، متابعًا: «الأجهزة الرقابية ووزارة القوى العاملة، ‏معنية بالتفتيش والرقابة، إذ يوجد وزارات كاملة بها أجهزة دورها المتابعة والتفتيش ‏فى كل ما يخص العمل والعمال»‎.‎

وأكد يحيى، أن تلك اللجان لن يكون لها دور محورى، إذ أنها موجودة بالفعل -على حد ‏قوله- تؤدى دورها على قلب رجل واحد ويتم متابعتها من القيادة السياسية.‏

حماية الأسرة

أكدت النائبة إيفلين متى، عضو مجلس النواب عن محافظة دمياط، أهمية مشروع القانون ‏المقدم من النائبة هالة أبوالسعد، لحماية العمالة المنزلية، لافتة إلى أن وجود مظلة قانونية ‏لهم أمر متبع فى كل دول العالم للحفاظ على جميع حقوق العاملات والعاملين بالمنازل.‏

وأشارت متي، خلال تصريحاتها لـ«البوابة نيوز»، إلى أن المرأة المصرية لا تدخر جهدًا لمساعدة ‏أفراد أسرتها، ما يدفعها للعمل فى أى مجال مؤهلة له، وإذا ما اقتضت الضرورة قد تسعى ‏للعمل فى المنازل لحماية أسرتها، لذا فهى فى أشد الحاجة لدعمها ومساعدتها من خلال ‏حمايتها.‏

وأوضحت عضو مجلس النواب، أن بعض أصحاب المنازل قد يسعون لاستغلال عمالتهم، ‏ببعض الأعمال التى قد تعرض حياتهم للخطر، فضلًا عن استغلالهم ماديًا، مؤكدة أهمية ‏وجود تشريع لتقنين أوضاعهم، والحفاظ على حقوقهم من خلال التأمين عليهم، خاصة أن ‏العمل قد ينتج عنه إصابات، فضلًا عن أن بعضهم يشعر بالخجل من عملهم.‏

مظلة قانونية

وفى الصدد ذاته، أيد النائب إبراهيم نظير، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، ‏مقترح مشروع القانون المقدم من النائبة هالة أبوالسعد، لحماية العمالة المنزلية، مؤكدًا ‏أهمية وجود مظلة قانونية لهم، وتقنين عملهم.‏

وأشار نظير، خلال تصريحاته لـ«البوابة نيوز»، إلى معاناتهم خلال تأديتهم لأعمالهم والتى قد ‏تتصف فى بعض الأحيان بالخطورة، فضلًا عن أنهم على غير دراية فى معظم الأحيان ‏بحقوقهم، وواجباتهم، ما قد يسهم فى استغلالهم من خلال أصحاب العمل الذين يؤدونه بدون ‏أجر يذكر.‏

وأضاف عضو مجلس النواب، أن بعضهم يستنزفون عمرهم فى العمل بالمنازل، حتى عمر ‏معين لا يستطيعون بعده الاستمرار بالعمل، وفور أن يتم ذلك لا يجد دعمًا أو حماية، أو دخلًا ‏له، فضلًا عن أنه وأثناء فترة عمله قد لا ينال إجازات، وإذا ما طالب بها تكون بالخصم، لذا ‏لا بد من دعمهم وحمايتهم، خاصة مع وقف التعيينات حاليا فى الجهاز الإدارى للدولة، فلا ‏يوجد سبيل سوى العمل بالقطاع الخاص والإذعان لهم ما يتطلب الحماية، خاصة مع وجود ‏ملايين الخريجين الذين يسعون للحصول على وظيفة دون جدوى.‏

‏ وحول وجود لجنة تابعة لوزارة التضامن يكون لها أفرع فى المحافظات لمتابعة العمالة ‏المنزلية، ويكون لها قرارات على العامل وصاحب العمل ووضع حد للنزاعات بين العامل ‏وصاحب العمل، وغرامة ٥٠٠ جنيه فى حال حرمان العامل المنزلى من الإجازات وغرامة ‏‏٢٠٠ جنيه فى حال تكليفه بأعمال غير المتفق عليها والحبس والغرامة التى لا تقل عن ٥٠٠٠ ‏جنيه فى حال تكليفه بأعمال تهدد حياته، فضل النائب إبراهيم نظير أن يتم إنشاء نقابة عامة ‏لهم، يكون تابع لها نقابات فرعية فى كل المحافظات، والتى توفر نوعا من التنظيم والمتابعة ‏لما يتم معهم والسعى نحو حل أزماتهم وما يتعرضون له، فضلًا عن أن وجود هيكل تنظيمى ‏لهم يوفر الحماية لهم، وهو ما سيتطرق إليه التشريع.‏

رفض للمشروع

‏ وفى سياق مختلف، رفض النائب على بدر، أمين سر لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ‏بمجلس النواب، المقترح بمشروع قانون المقدم من النائبة هالة أبوالسعد لحماية العمالة ‏المنزلية، مؤكدًا أن التشريع لن يسبب نفعًا للعاملين بالمنازل، خاصة أن بعض السيدات ‏يتحفظن عن الإعلان أو التصريح بأنهن يعملن فى المنازل، بسبب ما قد يتعرضن إليه من ‏نظرة مجتمعية.‏ وأوضح بدر، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن مع تحفظهن عن الإعلان عن عملهن ولن ‏يكون للقانون أثر عليهن، مؤكدًا أن الدولة المصرية تتجه لدعم المرأة المصرية فى الآونة ‏الأخيرة من كل الجوانب الحياتية، فتمكين المرأة المصرية، وتوفير الحماية الاجتماعية لها، ‏أولوية قصوى على أجندة الدولة المصرية، متابعًا: «المرأة مكون رئيسى فى مؤسسات الدولة ‏المصرية».‏

دعم العمالة غير المنتظمة

قال النائب أحمد على، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن وجود مشروع ‏خاص بتقنين عمل العمالة المنزلية، يأتى فى إطار توجهات الدولة خلال الفترة الماضية ‏بحماية العمالة غير المنتظمة والمحافظة على حقوقهم، والتى بدأت بشكل خاص مع انتشار ‏فيروس كورونا المستجد.‏ وذكر على، خلال تصريحاته الخاصة لـ«البوابة نيوز»، أن القيادة السياسية حرصت على دعم ‏العمالة غير المنتظمة خاصة فى ظل جائحة كورونا، فقررت صرف ٦ منح لرعايتها، كل ‏منحة منها ٥٠٠ جنيه، بإجمالى ٥ مليارات و٤٦١ مليون جنيه، مؤكدًا أنه لا يوجد أى فارق ‏بين العامل فى المنزل والعامل فى المصنع، إذ إنهما يؤديان وظيفة يؤجران عليها، فالأمر ‏ليس له علاقة بمفهوم العمل.‏

غطاء تأميني

وأكد عضو مجلس النواب، حقوقهم فى وجود غطاء تأمينى لهم، وتنظيم عملهم من خلال ‏وجود تأمينات لهم، فلا بد من حماية حقوق وكرامة وحريات عمال المنازل وحول وجود لجنة تابعة لوزارة التضامن يكون لها أفرع فى المحافظات لمتابعة العمالة ‏المنزلية، ويكون لها قرارات على العامل وصاحب العمل ووضع حد للنزاعات بين العامل ‏وصاحب العمل، وغرامة ٥٠٠ جنيه فى حال حرمان العامل المنزلى من الإجازات وغرامة ‏‏٢٠٠ جنيه فى حال تكليفه بأعمال غير المتفق عليها والحبس الغرامة التى لا تقل عن ٥٠٠٠ ‏جنيه فى حال تكليفه بأعمال تهدد حياته، قال على، إن الهدف منها هو إدراك التعامل معهم، ‏وحماية حقوقهم، سواء من خلال لجنة أو نقابة.

تأثير مجتمعى

رفض النائب محمد المرشدي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، مشروع ‏القانون، معللًا رفضه بأن المجتمع المصرى مجتمعًا شرقيًا، عند لجوء السيدة للعمل بالمنازل ‏يكون هدفها زيادة دخل الأسرة ومساعدة زوجها على إعالة أولادها.‏

وأوضح المرشدي، خلال تصريحاته لـ«البوابة نيوز»، أن معظمهن يعملن فى السر دون الإفصاح ‏عن نوع العمل، حتى أن جيرانهن قد لا يعلمن تفاصيل ذلك العمل، لذا فإنه عند ‏إصدار تشريع لتقنين أوضاعهن يتطلب منهن الإعلان عن عملهن قد ينتج عنه أنه لن نجدهن ‏متقدمات.‏

وأضاف: «من الناحية الآدمية والاجتماعية يتسبب فى حرج شديد للأسرة؛ وأنا بقول ربنا ‏يعين كل ست بتخرج من بيتها بتجرى على عيالها.. العملية إنسانية وليست قانونية».‏

وشدد عضو مجلس النواب، على أهمية التعامل بإنسانية مع هذه الفئة من فئات المجتمع وعدم ‏إهانتهن أو التقليل من شأنهن وأن يكون الاحترام متبادل معهن، وأن تتم مراعاة ظروفهن ‏والظروف الحياتية التى حتمت عليهن عملهن.‏

أيد النائب عصمت زايد، عضو مجلس النواب، مشروع القانون المقدم من النائبة هالة أبوالسعد، بشأن العمالة المنزلية، وتقنين أوضاعهم كونهم الفئة الأكثر احتياجا لتشريع يدعمهم ‏ويحفظ حقوقهم، مؤكدًا أهمية وجود قانون لرعايتهم والحفاظ على حقوقهم.‏

ضوابط

وأشار زايد خلال تصريحات له مع «البوابة نيوز»، إلى أهمية وجود نقابة لهم ترعاهم وتتابع ‏احتياجاتهم، وحماية حقوق العمال والحفاظ على كرامتهم، مؤيدًا الغرامات التى أقرها ‏مشروع القانون حال إخلال صاحب العمل بالالتزامات والأحكام التى أقرها القانون.‏

قالت النائبة ميرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن مشروع ‏القانون المقدم من النائبة هالة أبوالسعد بشأن تقنين عمل العمالة المنزلية هدفه تنظيم عملهم ‏ووضع ضوابط منظمة لهم وتوثيق حقوقهم، لافتة إلى أهمية التشريع خاصة أنه يحمى ‏حقوق فئة من فئات الشعب المصري، وينظم أوضاعهم ويحقق العدالة.‏

وحول وجود لجنة تابعة لوزارة التضامن يكون لها أفرع فى المحافظات لمتابعة العمالة ‏المنزلية، ويكون لها قرارات على العامل وصاحب العمل ووضع حد للنزاعات بين العامل ‏وصاحب العمل، وغرامة ٥٠٠ جنيه فى حال حرمان العامل المنزلى من الإجازات وغرامة ‏‏٢٠٠ جنيه فى حال تكليفه بأعمال غير المتفق عليها والحبس الغرامة التى لا تقل عن ٥٠٠٠ ‏جنيه فى حال تكليفه بأعمال تهدد حياته، أكدت النائبة ميرفت الكسان، أنها من التفاصيل التى ‏سيتم التطرق إليها أثناء مناقشة مشروع القانون تحت القبة البرلمانية.‏

ولفتت إلى أن التشريع يمر بعدد من المراحل قبل إقراره حيث إنه بعد التقدم به تتم إحالته ‏إلى اللجنة المختصة لمناقشته، وبدورها وبعد الموافقة عليه، تتم إحالته للجلسة العامة ‏لمناقشته وإبداء الرأى النهائى حوله من النواب.‏