من السياسة إلى الرياضة.. إيران مثيرة للجدل في كل مكان

إيران ليست مثيرة للجدل في عالم السياسة والاقتصاد والطاقة النووية فقط كما يثار عنها دائمًا، بل إن حارسة مرمى منتخب إيران للكرة النسائية أثارت الجدل أكثر من سياسات بلادها خلال مباراة منتخب السيدات الإيراني في مواجهة نظيره الأردني، ضمن تصفيات كأس أمم آسيا.
وخلال المباراة التي جمعت الفريقين في تلك التصفيات المؤهلة لمباراة حاسمة تقام في الهند عام 2022، ركزت وسائل الإعلام على حارسة مرمى المنتخب الإيراني التي ظهرت في مظهر رجالي لا يتناسب مع كونها إمرأة، ما أثار الجدل حول جنسها، ودفع ذلك الأمير علي بن الحسين، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، للتقدم بطلب رسمي إلى الاتحاد الآسيوي، مطالبًا بالكشف عن الجنس الحقيقي لحارسة مرمى المنتحب الإيراني للسيدات، بعد شكوك نحوها.
وقد دفع ذلك الطلب مدربة المنتخب الإيراني للسيدات، مريم إيراندوست، للرد على تلك الشكوك لحسم الجدل حول جنس حارس مرمى الفريق، حيث أعلنت أن حارس المرمى أنثى وليست رجل.
جاءت تلك الشكوك ليس فقط من المظهر العام الذي ظهرت به حارس مرمى الفريق الإيراني، بل لأن إيران لديها تاريخًا من المخالفات التي شملت التلاعب بالجنس وتعاطي المنشطات، طبقًا لبيان الاتحاد الأردني لكرة القدم.
أما عن مدرب الفريق فقد وصفت الحديث في ذلك الأمر "ذريعة لعدم قبول الهزيمة أمام الإيرانيات"، بعد أن فازت إيران على الأردن بركلات الترجيح، معتبرة أن الجانب الأردني يحاول تهدئة الأوضاع بذرائع كثيرة كالحديث عن جنس حارس مرمى المنتخب الإيراني.
أما عن الحارسة الإيرانية التي أثارت الجدل، فتدعى زهرة كودايي، وتعود جذورها إلى محافظة خوزستان، وسبق أن شاركت صفوف فريق «ذوب آهن أصفهان»، وتعد أبرز قائدات الفريق داخل الملعب حيث تتواجد في الملاعب منذ عام 2009.
وتمارس زهرة كودايي نشاط كرة القدم منذ سنوات وتبلغ من العمر 32 عاما، وسبق له تمثيل المنتخبات في فاعليات كثيرة، كما تعتبر ضيفة شبه دائمة على وسائل الإعلام الإيرانية خاصة المرئية.
وقد عبرت اللاعبة الإيرانية عن استيائها من ما أسمته "التنمر" على تكوينها الجسدي وملامحها الرجالية، مطالبة بضرورة المساواة مع الرجال في الحقوق وخاصة ممارسة الرياضة.