ورحل «الخواجة» قائد التالتة يمين في الزمالك
رأفت محمد ياسين لم يكن مجرد طفل عادي بل فتح عينيه على حب وعشق الزمالك مثل والده الذى كان مثله من أكبر مشجعي القلعة البيضاء.
رأفت محمد ياسين الشهير بـ"الخواجه" لم يكن يصدق أن والده سيصطحبه لمشاهدة مباراة الزمالك أمام وست هام الإنجليزي عام 1966، وظل يهتف باسم الأبيض فى المدرجات، ومن هنا كانت بداية عشقه للقلعة البيضاء.
لم يكن حب الخواجة للزمالك حبا عاديا بل وصل به الأمر إلى تكرار هروبه من المدرسة حتى يشاهد مباريات الزمالك، وهو الأمر الذى ورثه عن والده الذى كان يعمل نقاشا ولكنه لم يتوارث منه هذه الصنعة، بل إن السير خلف الأبيض فى المدرجات كان هو شغله الشاغل .
قبل ظهور روابط الأولتراس في النصف الثاني من العقد الأول في الألفية الحالية، كانت هناك بعض الوجوه المألوفة في مدرجات الكرة المصرية، كان أحدهم رأفت الخواجة الذى كان دائما قائدا لمدرجات التالته يمين فى القلعة البيضاء .
"الخواجة" ينبذ التعصب
"الخواجة" كان رغم حبه الشديد وحرصه الدائم على مصلحة الزمالك إلا أنه كان ينبذ دائما التعصب ولا يفضله، ويرى أن كرة القدم هى مكسب وخسارة ، وسبق وأن شارك فى بعض أفلام السينما على رأسها أبوعلي والذى ظهر فيه بدور المشجع الأهلاوي عكس توقعات الجميع ولكنه عاد وقام بدور المشجع الزملكاوي في فيلم كده رضا .
كان الخواجة لا يسير فقط خلف الزمالك فى المدرجات بل كان دائما ما يساند ويدعم منتخب مصر فى مبارياته؛ لأنه كان يعشق مصر .
لقبه الجميع بالخواجة لأنه كان أبيض البشرة وشعره يميل إلى البني؛ وهي ملامح لا تشبه المصريين وتميل إلى ملامح الغرب، ومن هذا المنطلق أشتهر بلقب "الخواجة".
واليوم فقدت مدرجات الزمالك واحدا من أعز أصدقائها، حيث توفي عصر اليوم الخواجة بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد، بعد أسبوع واحد فقط من إعلان إصابته بالفيروس، ليترك جماهير الزمالك حزينة على رحيله.