انطلاق الصالون الثقافي بفرع السويس
أطلقت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، باقليم القناة وسيناء الثقافي فعاليات الصالون الثقافي بفرع ثقافة السويس بحضور مدير عام إقليم القناة وسيناء الثقافي، ومدير عام فرع ثقافة السويس.
بدأت فعاليات الصالون بعرض غنائي لفرقة السويس للآلات الشعبية بقيادة الفنان احمد عدوية، أعقبها كلمة الشاعر جمال فتحي مسئول الصفحة الأدبية لجريدة الجمهورية، عن العلاقة بين الأدب والصحافة وهل ارتباط الأدب والصحافة ارتباط وثيق أم خلط مفاهيم، موضحا ان الجمع بين الأدب كموهبة والصحافة كمهنة هو الأكثر رواجا في سياق الحديث عن الأدب والصحافة، فأكثر الأدباء وأشهرهم مارسوا الأدب وعملوا في الصحافة في ذات الوقت، وهتا نسأل من منهما خدم الآخر؟ وهل الصحافة تمثل رافدا إبداعيا إضافيا يزيد من تجارب الأديب؟ أم أن الصحافة هي مقبرة الأديب التي تأخذ منه الوقت والجهد كما يقول البعض؟ ولماذا انقطع الكثير من الأدباء عن إنتاج الإبداع ووقعوا فريسة للكتابة الصحفية؟
وأضاف أن علاقة الأدب بالصحافة دراسة قدمتها شعبة الثقافة والفنون والآداب والإعلام بالمجالس القومية المتخصصة في مصر بعنوان «الصحافة والأدب» حيث ناقشت علاقة كل منهما بالآخر، وتعود الدراسة إلى نشأة الصحافة وارتباطها بنشأة الطباعة التي ساهمت في توثيق العلاقة بينهما، حيث اعتمدا معا علي الطباعة في سهولة الوصول إلى المتلقي، خاصة أنها غيرت مفهوم الخبر وآثرت مفهوم الأدب بما يناسب جمهور القراء، ثم ختم الحوار بأن الأدب والصحافة كلاهما يخدم الاخر.
وتحدث شوكت المصري الناقد الأكاديمي بأكاديمية الفنون عن مستقبل الشعر العربي ونظرة بين الماضي والحاضر والمستقبل علي الفن العربي بصفة عامة، وعن الفنون الساحلية بصفة خاصة، وعن الآلات الشرقية بين التراث والحاضر، كما تحدث عن آله العود، موضحا ان العود من أهم الآلات الشرقية والعربية على الإطلاق، ويكفي أن ننوه بتفوقه وسيطرته على جميع الآلات الشرقية عموما والعربية خصوصا، حتى أنه تخطى الأمم الشرقية وانتقل إلى الأندلس بانتقال العرب إليها وتعداها إلى البلدان الأوروبية، وانتقل اسمه معه ولازمه في كل مراحل تطوره، ودار حوار بينه وبين الحضور عن اندثار صناعة العود في البلدان العربية وايضا في مصر ومدي تأثر الشعر العربي بالحداثة، ثم القي علي الساده الحضور اجزاء من أعماله الفنية.
كما تحدث ناصر ابراهيم الفنان التشكيلي، عن الشعر والفن التشكيلي وعن العلاقة بينهما، وانه لم تكن علاقتهما سطحية أو عابرة، بل أن القصيدة واللوحة نافذتان نطل من خلالهما على عوالم الجمال ومكنونات المبدعين، فالقصيدة لوحة متعددة التكوينات والألوان، واللوحة قصيدة تستنطق الألوان وتحلق بنا في فضاءات شاعرية، وأدار مناقشة حوارية حول أوجه التشابه بيت الشعر والفن التشكيلي ودورهم في وصف الواقع معا.
تلا ذلك فاصل فنى لفرقة الآلات الشعبية بالسويس بقيادة الفنان أحمد عدوية، أعقبه إلقاء الشاعر رجب الصاوي بعض اعمالة الشعرية، ثم قدمت شعراء السويس "رمضان سنوسي، جهاد التمساح" جزء من أعمالهم.