البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الخارجية الفلسطينية: يجب إنقاذ الحرم الإبراهيمي الشريف قبل فوات الأوان

الحرام الابراهيمي
الحرام الابراهيمي

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات، اعتداءات سلطات الاحتلال على الحرم الإبراهيمي الشريف والمقدسات المسيحية والإسلامية، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم.

واعتبرت "الخارجية" إجراءات الاحتلال التهويدية في الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل اعتداء صارخا ومباشرا على اليونسكو وقراراتها واستفزازا للشعب الفلسطيني وللمسلمين كافة.

وطالبت الوزارة اليونسكو بالدفاع عن قراراتها واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية الكفيلة بحماية الحرم الابراهيمي الشريف، وإعادته إلى واقعه التاريخي والقانوني الذي شوهته وسرقته قوات الاحتلال.

وقالت إن الصمت الدولي على عمليات تهويد الحرم غير مقبولة وباتت تشكل تواطؤا مع مرتكبي الجريمة إن لم يكن حمايتهم من المساءلة والمحاسبة والعقاب.

وأشارت في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، إلى عقلية الاستعمار الاحتلالي العنصري التي تسيطر على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة، وتتجسد في أبشع صورها بما يتعرض له الحرم الابراهيمي الشريف من عمليات سيطرة وأسرلة وتهويد وتغيير لمعالمه التاريخية الحضارية والثقافية والدينية، وحرمان أصحاب الأرض الأصليين والمسلمين من الوصول إليه والصلاة فيه.

وشددت على أن الفلسطيني ونتيجة لهذه العقلية العنصرية يدفع أثمانا باهظة باستمرار لجرائم وانتهاكات الاحتلال المركبة، وأن هذا ما جرى في الحرم الابراهيمي الشريف يعيد مجزرة الارهابي غولد شتاين حيث اقدمت قوات الاحتلال على استغلال المجزرة للسيطرة على الحرم الإبراهيمي وتقسيمه لمضاعفة الثمن الذي يدفعه الفلسطيني، و بالإضافة لعشرات التضيقات والقيود التي فرضتها اسرائيل لمنع الفلسطينيين من الوصول للحرم سواء ما يتعلق بمنع الأذان فيه، وتحديد أوقات الدخول إليه وإعداد الفلسطينيين، ومحاولة تثبيت "الشمعدان" على سطحه وتحويله الى ثكنة عسكرية مدججة بالكاميرات والبوابات الحديدية والأسلاك الشائكة لفصله تماما عن المحيط الفلسطيني.

وأوضحت الخارجية، أن سلطات الاحتلال تلجأ لاستخدام الآليات الثقيلة لتغيير معالم الحرم بحجة بناء مصعد وموقف للسيارات ومسار سياحي كجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد قلب مدينة الخليل، ووصفت ذلك بعقلية التهويد والضم الزاحف، التي تنكر حق الفلسطيني في أرض وطنه والتي تحاول تغيير معالم الواقع التاريخي والقانوني بما يخدم رواية الاحتلال التلمودية، بهدف استبدال الطابع السياسي للصراع بالطابع الديني.