الإفتاء: "حياة كريمة" أكبر مشروع وطني في العصر الحديث
قال الدكتور محمد وسام خضر، رئيس إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء، إن مبادرة "حياة كريمة" والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف تجعل المجتمع يعيش حالة التكافل والكل يعيش تلك الحياة الكريمة.
وأضاف خضر خلال مداخلة هاتفية لفضائية "اكسترا نيوز" أنه تمتاز تلك المبادرة بأنها مؤسسة واسعة النطاق وستعود بالنفع والخير على غالبية الشعب المصري، مشيرا إلى أنه يجوز إخراج الصدقات والزكاة لها.
وتابع رئيس إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء أن "حياة كريمة" يعد أكبر مشروع وطني في العصر الحديث ويشمل السكن ومنظومة التعليم والمنظومة الطبية والصحية.
وأوضح الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه تم الإجازة بأن تكون الزكاة والصدقات لمبادرة حياة كريمة مؤكدا أن تلك المبادرة تساهم في بناء الإنسان.
وأضاف عمران أن تلك المبادرة تساهم في مساعدة الفقراء والمساكين، من خلال بناء المساكن والقضاء على الأمراض وإتاحة فرصة لتعليم أولادنا.
وأكدت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز توجيه أموال الزكاة للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»؛ وذلك لأنَّ محاور عمل المبادرة هي من مصارف الزكاة الشرعية؛ فيجوز الصَّرْف من أموال الزكاة على تهيئة المسكن للفقراء والمساكين، من خلال الأبنية البديلة للعشوائيات، ورفع كفاءة القرى الفقيرة، وفرش المنازل الجديدة للفقراء والمساكين، ورعاية الأطفال الذين يعيشون بلا مأوى؛ من خلال بناء دور الرعاية لهم وتجهيزها والصرف عليها من أموال الزكاة، وكذلك في القيام بتدريب هؤلاء الأطفال وتعليمهم بهدف إيجاد فرص عمل لهم.
وأضافت الدار في فتوى لها أنه كذلك يجوز صرف الزكاة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة؛ من خلال تدريبهم وتأهيلهم لفرص العمل المتاحة التي تتناسب مع احتياجات السوق وإمكانيات المواطنين، ويجوز أيضًا صرف الزكاة على الخدمات الطبية للمرضى المستهدفين بهذه المبادرة الكريمة بتوقيع الكشف عليهم وصرف العلاج لهم.
وثمنت دار الإفتاء هذه المبادرة الرئاسية الكريمة، داعية جموع الشعب المصري للالتفاف حولها بتوفير الدعم اللازم لها –تطوعًا وتبرعًا-.
وأوضحت الدار في فتواها أن الشريعةَ الإسلامية جعلت كفايةَ الفقراء والمساكين آكد ما تُصرَف فيه الزكاة؛ فإنهم في صدارة مصارفها الثمانية في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [التوبة:60]؛ تأكيدًا لأولويتهم في استحقاقها، وأنَّ الأصلَ فيها كفايتُهُم وإقامةُ حياتهم ومعاشهم؛ سَكَنًا وكِسوةً وإطعامًا وتعليمًا وعلاجًا.
وأشارت إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خَصَّهم بالذِّكر في حديث إرسال معاذٍ رضي الله عنه إلى اليَمَن: «فَإن هم أَطاعُوا لَكَ بذلكَ فأَخبِرهم أَنَّ اللهَ قد فَرَضَ عليهم صَدَقةً تُؤخَذُ مِن أَغنِيائِهم فتُرَدُّ على فُقَرائِهم» متفقٌ عليه.