اليوم.. ذكرى ميلاد الكاتب محمود تيمور
تحل اليوم ذكرى ميلاد الأديب المصري محمود تيمور، الذي ولد في الرابع من يونيو لعام 1894، حيث ترك بصمة كواحد من عمالقة الأدب واللغة.
تشّبع تيمور، ابن درب سعادة، بعشق اللغة والأدب لأنه نشأ وسط أسرة عريقة كانت تتمتع بقدر كبير من العلم والمعرفة؛ وقد عُرف عن أسرته، خاصة والده أحمد تيمور، الاهتمام بالتراث العربي، حيث ترك مكتبة عظيمة سماها "التيمورية" والتي لا زالت تعد مرجعا للباحثين بدار الكتب المصرية.
ارتبط محمود تيمور بأسرته ارتباطا كبيرا، وظهر ذلك في كتاباته القصصية، وبدا إعجابه بكتابات أخيه محمد تيمور في كتابة القصص والذي ينتمي إلى المذهب الواقعي في الأدب، لذا، كتب على غرارها أولى مجموعته القصصية.
مر تيمور بالعديد من الأزمات التي خلقت منه مبدعا في عالم القص، أولها كانت وفاة أخيه، فأصيب بعدها بالإحباط والتشاؤم؛ ولم يكد يستفيق من هذه الفاجعة إلا أن الموت لاحق ولده وهو لم يتجاوز العشرين من عمره، ليعيش بعدها حالة من الحزن والألم؛ هذا إلى جانب مرضه المبكر بالتيفود فلم يجد ملجأ للهروب من هذا الألم إلا الكتابة وساعد ذلك على غزارة إنتاجه الأدبي.
نشر تيمور الكثير من القصص والروايات منها" مكتوب على الجبين"، و"قلب غانية"، و"قال الراوي"، و"إلى اللقاء أيها الحب"؛ إلى جانب أعماله المسرحية مثل "عروس النيل، قنابل، حواء الخالدة، اليوم خمر، كذب في كذب" إلى جانب العديد من الأعمال الأخرى.