قيادي بـ"فتح": مصر تعمل على وحدة الصف الفلسطيني
أكد القيادي بحركة فتح الفلسطينية أستاذ العلوم السياسية الدكتور جهاد الحرازين، أن مصر منذ اللحظة الاولى للانقسام الفلسطينى وهى تعمل على وحدة الصف الفلسطينى لمواجهة المخططات التى تستهدف القضية الفلسطينية.
وأكد "الحرازين"، وذلك يأتى من حرصها على المصلحة الفلسطينية وضرورة وجود موقف فلسطينى موحد يدحض كافة الادعاءات التى تعمل على ترويجها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بعدم وجود شريك فلسطينى يتم التعاطى والاتفاق معه وكذلك المحاولات الإسرائيلية المتواصلة بضرورة الحفاظ على حالة الانقسام الفلسطينى وتشتييت الموقف الفلسطينى.
وأضاف لـ"البوابة نيوز"، أن مصر تعمل على قدم وساق وبكافة الجهود لتوحيد الجهد الفلسطينى ضمن بوتقة عمل واحدة برؤية وطنية واحدة وإستراتيجية فلسطينية موحدة وهذا الدور ليس بالغريب على مصر التى في كل مرة تهب لانقاذ الشعب الفلسطينى من ويلات الحروب والجرائم الإسرائيلية والسباقة دوما لتقديم الدعم السياسى والمعنوى والمادى للشعب الفلسطينى ولذلك تعمل مصر حاليا بعد توصلها وقدرتها على وقف إطلاق النار ووقف الإرهاب والجرائم التى ارتكبتها دولة الاحتلال للوصول إلى موقف فلسطينى موحد من خلال الاتصالات التى تجريها مع القيادة الفلسطينية وبعض الفصائل الفلسطينية.
وأشار إلى إن مصر الآن تركز كل اهتمامها وجهدها على المسار السياسى لان الظروف قد تكون مؤاتية لإطلاق مسار عملية سلام تستند إلى القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية في ظل حالة الزخم السياسى الدولى المصاحب للفضية الفلسطينية اذ ترى مصر ان الفرصة موجودة وان تفويتها سيضر بالقضية الفلسطينية لذلك تعمل مصر ضمن اولويات تستند أساسا إلى وقف النار وعدم تكرار العدوان والمواجهة وتهيئة الظروف لاعادة الاعمار والسير بالمسار السياسى وهذا ياتى ضمن حالة من التنسيق المصرى والاردنى والامريكى والأوروبي والاممى لان حل القضية من جذوروها هو الطريق الاقصر لإنهاء الصراع وذلك بإنهاء الاحتلال للارض الفلسطينية واعطاء الشعب الفلسطينى حقوقه باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وهذا ما تسعى له مصر وتعمل بكل امكانياتها بدءا من فخامة الرئيس السيسي ووزير الخارجية وكافة الأجهزة السيادية والمؤسسات والهيئات المصرية.
وأوضح الحرازين، بأن مصر بثقلها السياسي ومكانتها الاقليمية ودورها الامر الذى اصبح يعول عليه من قبل دول العالم والمجتمع الدولى بتحقيق اختراق في ملف عملية السلام والعودة لطاولة المفاوضات مع التاكيد على ان المسار السياسى هو الأولوية الحالية للقيادة المصرية وهذا يتطلب تنسيقا مع الرئيس ابو مازن الذى يمثل الكل الفلسطينى واما على الصعيد الداخلى فهناك دعوات اطلقت يتم البناء عليها لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الكل الفلسطينى تعمل على إنهاء الانقسام وتداعياته بما يؤسس لمرحلة جديدة من العمل الفلسطينى المشترك.