حقيقة البطيخ المسرطن.. الحكومة تنفي الشائعات وتؤكد: نتائج التحليل أثبتت سلامة المحصول.. واللون الأبيض ظاهرة فسيولوجية.. وزير الزراعة: نصدره لـ16 دولة أوروبية
مع بداية شهر مايو الجاري، تداول عدد كبير من المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي تحذيرات بشأن انتشار كمية من البطيخ المسرطن في الأسواق يحتوي على مادة بيضاء من الداخل، ما أثار قلق المواطنين.
وكان النائب أحمد حتة، عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا، تقدم ببيان عاجل، يوم الاثنين الماضي إلى المستشار حنفى جبالى رئيس مجلس النواب موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء والسيد القصير وزير الزراعة والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، لمناقشة ما أثير حول انتشار بطيخ مسرطن خلال الآونة الأخيرة في الأسواق بمجلس النواب.
من جهته، أوضح المركز الإعلامي التابع لمجلس الوزراء، في بيان، أنه تم التواصل مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الزراعية، التي نفت بدورها صحة هذه الأخبار.
وأكدت وزارة الزراعة أن انتشار ثمار البطيخ ذات المواصفات التي أثارت قلق المواطنين التي تتمثل في وجود تجاويف داخلية أو ذات اللون الأبيض هي مجرد ظاهرة فسيولوجية وهي عملية طبيعية لا تمثل خطورة على الصحة، وأن أنباء انتشار البطيخ المسرطن ما هو إلا محض شائعات تستهدف إثارة القلق لدى المواطنين.
وخرج الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة في تصريحات صحفية، مؤكدًا أيضًا عدم صحة الشائعة التي طالت محصول الخوخ إلى جانب البطيخ، مشيرًا إلى أنه تم التأكد من سلامة المحاصيل الموجودة في الأسواق حاليًا ومطابقتها للمواصفات القياسية، من خلال برنامج وطني تتبعه الحكومة باستخدام التقنيات الحديثة لرصد المبيدات الضارة المتبقية على المحاصيل الزراعية.
وأوضح القرش أنه تم تدريب مطبقي المبيدات الذين بلغ عددهم 12 ألفا و180، من أجل التأكد من الاستخدام الآمن للمبيدات في مختلف المحافظات، كذلك حرصت الحكومة على إعداد برامج تدريبية للمزارعين للتعامل مع كل محصول منذ زراعته وحتى حصاده وأكد السيد القصير وزير الزراعة، أن البطيخ المصري صحي وآمن وأنه لا صحة لما تداولته بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول وجود بطيخ فاسد بالأسواق.
وأضاف، القصير أنه تلقى تقرير حول سلامة البطيخ في الأسواق، وأنه تم أخذ عينات عشوائية لثمار البطيخ من الأسواق الرئيسية والفرعية في 11 محافظة هي "القاهرة "سوق العبور"، الجيزة "سوق 6 أكتوبر" المنوفية – البحيرة – الشرقية – الغربية – كفر الشيخ – الدقهلية – المنيا – بنى سويف – الإسكندرية"، بالإضافة إلى سحب عينات من بعض الباعة الجائلين، وذلك لتحليل متبقيات المبيدات والملوثات الميكروبية بالبطيخ في المعمل المركزي للمبيدات ومعمل تحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية التابعين لمركز البحوث الزراعية.
وأشار القصير، إلى أن نتائج تحليل هذه العينات كشفت عدم وجود أي متبقيات للمبيدات أو الملوثات الميكروبية بها، وجميع عينات البطيخ جاءت سليمة وصالحة للاستهلاك الآدمي.
وأضاف أن مصر تُطبق برنامجًا على أعلى مستوى من التقنية الحديثة التي ترصد متبقيات المبيدات للمحاصيل الزراعية، مشيرا إلى أن المنتجات الزراعية المصرية حاليا تتمتع بسمعة جيدة في جميع الأسواق العالمية ويزداد عليها الطلب من كل الدول لأنها تخضع لعمليات فحص دقيقة من قبل معامل الوزارة المعتمدة دوليا، للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات القياسية سواء للسوق المحلي أو التصدير.
ولفت القصير، إلى أن بطيخ العام الحالي يتميز وفقا للتحاليل التي تمت في مختلف المحافظات، بدرجة حلاوة عالية انعكست على تصديره إلى 16 دولة منها إنجلترا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والسعودية والكويت والبحرين والإمارات، ولا توجد شحنة واحدة مرفوضة، مشيرًا إلى إنه تم تصدير بطيخ إلى الخارج في حدود 12 ألف طن سنويًا خلال العامين الماضيين.
وشدد وزير الزراعة على أن ضوابط الاتحاد الأوروبي لنفاذ المنتجات الزراعية لأسواقها، وخاصة البطيخ هي خطوة تأكيدية لأمان البطيخ المصري، حيث لا توجد حالة تصدير مرفوضة، موضحًا أننا متأكدون أن هناك رقابة على المبيدات والزراعة بمعرفة الأجهزة المعنية بالتعاون مع هيئة سلامة الغذاء.
وأشار إلى أن نجاح مصر في زيادة الصادرات الزراعية -حيث تم تصدير مليون ونصف طن موالح حتى الآن- هو مفتاح لما تشهده البلاد من حراك للأفضل، موضحًا أن المبيدات المستخدمة في وقاية البطيخ لا يتبقي لها أثر عند جني المحصول وهو ما ساهم في الحصول على سمعة دولية جيدة في الصادرات.