البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

رائدات من زمن فات| سميرة عبد العزيز.. فواكه الشعراء

سميرة عبد العزيز
سميرة عبد العزيز

تحت مظلته الواسعة، وعلى خشبته المثيرة، تجتمع فنون التمثيل والرقص والغناء والأداء والتلحين والموسيقى، والمناظر والديكور، لذا كان المسرح أبو الفنون، وخلال رحلته الطويلة شهدت خشبته مجموعة من الرائدات منذ مراحله المبكرة، اللاتى قدمن بدورهن تراثًا خالدًا سيبقى على مر الزمان. 
وقد أختص المؤرخ المسرحى د. عمرو دوارة «البوابة نيوز» بموسوعته الجديدة غير المسبوقة، التى تحمل عنوان «سيدات المسرح المصري»، التى لم تنشر حتى الآن؛ حيث تضم السيرة الذاتية والمسيرة المسرحية لـ150 رائدة، منذ بدايات المسرح الحديثة 1870 حتى 2020، والمصحوبة بصور نادرة سواء شخصية أو لعروضهن المسرحية، وقد نجحن في المساهمة بإبداعهن في إثراء مسيرة المسرح المصري. ويصبح لنا السبق في نشر 30 رائدة مسرحية على مدى ليالى رمضان الكريم، بهدف القاء الضوء على رائدات المسرح المصرى بمختلف تصنيفاته، وتكون بداية هذه السلسلة بالسيدات اللاتى برعن في تجسيد دور «الأم» لأهمية هذه الشخصية المحورية في الحياة بصفة عامة والدراما العربية بصفة خاصة.
كان المسرح الجامعى شاهدا على البدايات الفنية، للفنانة سميرة عبدالعزيز، عضو مجلس الشيوخ الحالى، ابنة مدينة الإسكندرية، ثم من خلال العمل في إذاعة الإسكندرية، حيث حصلت على كأس التفوق من الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، تخرجت من كلية التجارة، ثم بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية في ١٩٧٤، فهي تمتلك صوتا معبرا ذا نبرات مميزة لا تخطئها الأذن، فقد تألقت في عدد كبير من الأعمال الإذاعية من بينها: "الرسول الأعظم، البيت الحرام، المسيرة الطاهرة، سيدة يثرب، الإمام الغزالى، الأم الثانية، البر الثانى، الفارس الأسود، بيرم التونسى، حياة خاصة، زائر نصف الليل"، ومن أشهر أعمالها الإذاعية البرنامج الشهير "عائلة مرزوق أفندى، وبرنامج "قال الفيلسوف" الذى بدأ بثه منذ عام ١٩٧٥ وما زال مستمرا حتى الألفية الجديدة، تزوجت من الكاتب الراحل محفوظ عبدالرحمن، بعدما جمعت بينهما بعض الأعمال التليفزيونية.
وذكر الدكتور عمرو دوارة، أن السينما لم تستطع السينما الاستفادة من موهبتها وقدراتها الفنية، فقد شاركت بأداء بعض الأدوار الثانوية في عدد صغير نسبيا من الأفلام من بينها: "إعدام قاضى، أولاد ضرغام، الراية حمرا، القتل اللذيذ، امرأة تحت المراقبة، حليم، ميكانو، بنتين من مصر، هو فيه كده ؟، ساحر النساء".
ويوضح دوارة أن قائمة أعمالها الدرامية تضم عددا كبيرا من المسلسلات التليفزيونية منها: "شروق بلا غروب، فواكه الشعراء، البريمو، فرط الرمان، عباد الرحمن، أفواه وأرانب، متى تبتسم الدموع، الباحثة، أبواب المدينة "ج١"، فوزاير عمو فؤاد مع الأجداد، حكايات هو وهى، محمد رسول الله "ج٥ "، ضمير أبلة حكمت، فوازير أم العريف، بوابة الحلوانى، ساعة ولد الهدى، كعب داير، نسر الشرق، الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان، الإمام ابن حزم، أم كلثوم، الليث بن سعد، وادى فيران، وجه القمر، الفرار من الحب، نسر الشرق "ج ٢"، القضاء في الإسلام "ج ٨، ٩"، بنات أفكارى، أميرة في عابدين، آخر المشوار، مسألة مبدأ، ملك روحى، البنات، خان القناديل، إمام الدعاة، أحلام عادية، أحلام في البوابة، الجبل، أحلام لا تنام، ولم تنس أنها امراة، الإمام المراغى، ولاد الليل، قلب امرأة، أمير الشرق، الإمام الشافعى، نسيم الروح، قصص بوليسية، العنكبوت، قصة الأمس، قلب ميت، زهور برية، حدف بحر، الرحايا، الرجل والطريق، سامحنى يا زمن، اغتيال شمس، شيخ العرب همام، نعم ما زلت آنسة، بره الدنيا، وادي الملوك، مشرفة رجل من هذا الزمان، أحلام مشبوهة، مع سبق الاصرار، أشجار النار، ابن موت، بطل من الصعيد، أهل الهوى، القاصرات، خلف الله، كليم الله، الوسواس، شمس، أستاذ ورئيس قسم، أبو البنات، الخانكة، شهادة ميلاد، آه من حواء، بت القبايل، خط ساخن، القمر آخر الدنيا"، وغيرها، إلى جانب "لما كنا صغيرين" في ٢٠٢٠.
كما قدمت عددا كبير ا من السهرات التليفزيونية منها: "أمانتك مهر لابنتى، سلاسل الحب، وتمت بحمد الله، اللحظات الأخيرة، ذات يوم ذات شهر ذات سنة، فارس الأحلام، الخاتم، كفر الجنون، وكنا ثلاثة، الدرب الجديد، عودة الهارب، في سبيل الخلود، حضرة الناظر، أم مثالية، جذور في الهواء، لن أتزوج زميلى"؛ إلى جانب مشاركتها في العديد من الأمسيات الشعرية بوزارة الثقافة.
ظل المسرح في حياة "عبدالعزيز" مجال تألقها الأساسى، فقدمت من خلاله مع فرقة "المسرح القومي" مسرحيات: "وطنى عكا" ١٩٦٩، "حجة الوداع، ٢٨ سبتمبر" ١٩٧٠، "متلوف ٧١" ١٩٧١، "الواهم" ١٩٧٢، "قولوا لعين الشمس، مدرسة الأزواج، صلاح الدين" ١٩٧٣، "حبيبتى شامينا، بعد أن يموت الملك" ١٩٧٤، "إيزيس" ١٩٧٥، "أنطونيو وكليوباترة" ١٩٧٧، "ما أجملنا" ١٩٨١، "رجل في القلعة" ١٩٨٧، "الوصية" ٢٠٢٠؛ ومع فرقة "مسرح الجيب" عرضى: "العدل والقمر" ١٩٧٠، "الأميرة تنتظر" ١٩٧١؛ ومع فرقة "المسرح الحديث" مسرحيتى: "مدد شدى حيلك يا بلد" ١٩٧٣، "الزفاف" الحديث ١٩٧٥؛ ومع فرقة "مسرح الطليعة" عرضى: "ترنيمة" ١٩٩٧، "مخدة الكحل" ١٩٩٨؛ ومع فرقة "مسرح الغد" عروض: "السلطان يلهو" ٢٠٠٢، "الغولة، أطياف المولوية" ٢٠٠٩؛ ومع الفرقة "القومية للفنون الشعبية" عرض "حبيبتى يا مصر في ١٩٧٣؛ ومع فرقة "باليه القاهرة" عرض "إيقاع الأجيال" ١٩٩٠؛ ومع فرقة "أنغام الشباب" بالبيت الفنى للفنون الشعبية، عرض "بحلم يا مصر" ١٩٩٤؛ ومع فرقة محمد صبحى الخاصة، مسرحية "خيبتنا" ٢٠١٨؛ إلى جانب مشاركتها بالأداء الصوتى في بعض مسرحيات الأطفال ومسرح العرائس ومن بينها مسرحية "حكايات وأغانى كامل الكيلانى" في ١٩٨٣. 
تعاونت "عبدالعزيز" من خلال مسرحياتها مع نخبة من المخرجين من بينهم: "عبدالرحيم الزرقانى، نبيل الألفى، سعد أردش، كرم مطاوع، جلال الشرقاوى، كمال حسين، سمير العصفوريى، عبدالغفار عودة، محمد صبحى، مجدى مجاهد، محمد مرجان، عادل هاشم، توفيق عبداللطيف، عبدالرحمن أبو زهرة، ممدوح عقل، عمرو دوارة، انتصار عبدالفتاح، وليد عوني، خالد جلال، مصطفى طلبة"، بالإضافة إلى المخرج الإنجليزي برنارد جوس.