البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

تعرف على ترتيلة يوم الخميس العظيم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تقول ترتليلة اليوم علق على خشبة هذه الكلمات "اليوم علق على خشبة الذي علق الأرض على المياه اكليل من شوك وضع على مهمة ملك الملائكة.
برفيرًا كاذبًا تسربل الذي وشح السماء بالغيوم. قبل لطمة الذي اعتق آدم في الاردن. ختن البيعة سمر بالمسامير. وابن العذراء طعن بحربة.. نسجد لالامك ايها المسيح فارنا قيامتك المجيدة".
معناها
عندما نرتّل مساء الخميس العظيم: "اليوم علّق على خشبة"، يواجه بعض المؤمنين صعوبة في فهم بعض كلماتها. يقال مثلًا: "ختن البيعة" سُمّر بالمسامير ماذا تعني كلمة "ختن البيعة"؟
عندما تمت ترجمة الترنيمة من اللغة الرومية (اليونانية) كانت اللغة العربية مختلفة قليلًا عن اللغة العربية اليوم. فكلمة "ختن" تعني: "العريس"، وكلمة "بيعة" تعني "الكنيسة". وبالاصل الرومي تكتب هكذا: ο νυμφίος της Εκκλησίας وتعني حرفيًا: "عريس الكنيسة"، اي المسيح.
"برفيرًا " كاذبًا "تسربل". الذي "وشّح السماء بالغيوم" "برفيرًا" هي ترجمة حرفية للكلمة الرومية (اليونانية) πορφύραν والتي تعني "الارجوان" الذي كان يلبسه الملوك. و"كاذبًا" ترجمة Ψευδή التي تعني "زائفًا".
أما كلمة "تسربل" فتعني "لبس"، تمامًا ككلمة "وشّح" التي تعني: "ألبس" و"زيّن" و"أحاط". ويستعمل في الاصل اليوناني كلمة: περιβάλλεται. فيكون المعنى الاصلي: "لباسًا ملكيًا زائفًا، أُلبِس... ذلك الذي زيّن السماء بالغيوم".
لماذا نرتل: "اليوم علق على خشبة" يوم "الخميس" مساء، مع انه صُلِب يوم "الجمعة"؟
في الحقيقة بسبب "خطأ في التوقيت" حصل منذ القرنين الثامن والتاسع وبدأ يزداد على مر الزمن. ف "الخدمة" التي نقيمها الآن يوم الخميس مساء، كانت تقام قبل القرن الثامن يوم "الجمعة" صباحًا. وفي الأساس كانوا يرتلون "اليوم علّق على خشبة" يوم الجمعة.
اما "الخدمة" التي نقيمها الآن يوم الجمعة مساء، أي "رتبة دفن المسيح" كانت تقام أساسًا يوم "السبت صباحًا" ولذلك نرتل في الذكصا في جناز المسيح:
"إن موسى العظيم، سبق فرسم هذا اليوم لأن هذا هو يوم السبت المبارك، هذا هو يوم السكون والراحة".
ويذكر انه نرتل هذا النشيد، يوم "الجمعة مساء" رغم ان الخدمة اساسًا وضعت لصباح السبت كما يتضح من تراتيلها، ونلاحظ اننا نقيم في "غروب الجمعة" صلاة "سحر السبت": ولذلك نرتل في جناز المسيح اي "في المساء" صلوات السحر الصباحية. هكذا ايضًا، نرتل مساء الثلاثاء نشيد "المرأة الخاطئة"، رغم ان "الأربعاء" هو يوم المرأة الخاطئة.