البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مطران الأرمن بمصر يوجه التحية لبايدن بعد اعترافه بالإبادة

المطران كريكور أوغسطينوس
المطران كريكور أوغسطينوس كوسا

هنأ المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، بإسمه وبإسم أبناء البطريركية في مصر وبلاد الانتشار، الرئيس الأميريكي جو بادن، بإعترافه بالإبادة الأرمنية التي تمت على ايدي العثمانيين الأتراك، والتي ذهب ضحيتها مليون ونصف المليون أرمني.
وأضاف "كوسا" في البيان الصادر له منذ قليل، بان هذا الإعتراف جاء، والشعب الأرمنيّ في جميع أنحاء العالم يحتفل بالذكرى السادسة بعد المائة للمجازر الأرمنية التي تعرّض لها اجدادهم في العام ١٩١٥.
وتابع "كوسا": بخطوةٍ جرئية وغير سابقة، وبحكمةٍ وفطنة إعترف الرئيس والشعب الأميريكي بهذه المذبحة والإبادة الجماعية الأولى في القرن العشرين. ومن خلال هذا الإعتراف كرّم سيادته الشُهداء الأرمن وضمن للشعوب عدم تكرارها.
والجدير بالذكر أن الكونغرس الأميريكي إعترف رسميًا بالجائر في أكتوبر سنة ٢٠١٩ في تصويت رسمي.
كما واعترفت نحو أكثر من ثلاثين دولة والاتحاد الاوروبي ب "الإبادة الجماعية"، وفِي مقدّمتهم دولة الفاتيكان. وفِي القداس الحبري الذي احتفل به البابا فرنسيس، يوم الأحد ١٢ أبريل ٢٠١٥، بمناسبة إحياء الذكرى المئوية الاولى للمجازر الأرمنية في بازيليك القديس بُطرس بروما، مع البطريرك كاثوليكوس - بطريرك الأرمن الكاثوليك وأباء المَجمَعِ المُقدّس للأرمن الكاثوليك، وبحضور بطاركة الأرمن الأرثوذكس: كاثوليكوس عموم الارمن، وكاثوليكوس بيت كيليكيا، ورؤساء الكنائس في العالم، قال قداسته: "المذابح الأرمنية إبادة جماعية"
وفي الرابع والعشرين من شهر أبريل تم إعتقال المفكرين الأرمن من بطاركة وأساقفة وأطباء وشعراء ومهندسين وقادة المجتمع الأرمنيّ من قبل السلطات العثمانية التركية، وتمٰ ترحيل مليون ونصف المليون ارمني، أو قتلهم، أو ذهبوا في مسيرات الموت في حملة الإبادة الجماعية.
إن إحياء ذكرى ضحايانا في كل عام يوم الرابع والعشرين من أبريل لكي نتذكٌر ارواح جميع الذين ماتوا في الإبادة الجماعية الأرمنية في العهد العثماني، ونطالب بجميع حقوقنا التي اغتصبها الأتراك، أراضينا وكنائسنا واديرتنا وجامعاتنا ومدارسنا، وقبل هذا وذاك نطالب بدماء شهداءنا الأبرار. وايضًا نُجَدّد التزامنا بتعلقنا بالوطن الأُم وبالبلاد التي استقبلتنا. ونرفع صوتنا عاليًا لمنع حدوث مثل هذه الفظائع مرّةً أُخرى في القرن الحادي والعشرين وإلى الأبد.
في الرابع والعشرين من شهر أبريل من كل عام، نتذكر ونطالب حتى نظل يقظين دائمًا ضد التأثير المدمّر للكراهية والحقد والبغض بجميع أشكالها