البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"الجار الشيطان".. سرق هاتف الطفل وحاول قتله بمنطقة شبرا

البوابة نيوز

"شيطان في صورة بشر".. هو أقل ما يمكن أن يوصف به "إسلام.أ" الشاب صاحب الـ 27 عامًا، الذى تلفح بالنذالة والجحود مرتديًا عباءة الشيطان، ليلطخ يداه بدماء جاره الطفل الذي لم يتجاوز عمره الـ 12 ربيعا، لسرقة هاتفه المحمول بعدما تعدي عليه بالضرب بحجر داخل شقة مهجورة بإحدي العقارات، هان عليه جاره، فلم يرتجف قلبه لتوسلاته، واستمر الشيطان لكي يترك للضحية فرصة واحدة للنجاة، وبعد تنفيذ الجريمة عاد المنزل على أمل ألا ينكشف أمره، لكنه لم يعلم أن عدالة السماء كانت تقف له بالمرصاد، إذ عثرت إحدي السيدات من قاطني العقار محل الواقعة على المجني عليه غارقا في دمائه وفي حالة إعياء شديدة، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث تكشفت عنها.
تعود الواقعة المأساوية كما سردها "محمد محمود"، المجني عليه لـ "البوابة نيوز"، عندما علم الجاني من شقيقه أنني قمت بشراء هاتف محمول جديد، وفي تلك اللحظة قرر أن يقوم بسرقته مني، مستطردا: "نزلت كعادتي بعدما ودعت والدي وأخبرتهم بالنزول إلى صالة الـ"بلاي ستيشن" الكائنة في إحدى الشوارع المجاورة لمنزلنا هنا في منطقة شبرا الخيمة، حيث مقابلة أصدقائي لمشاركتهم دوره في اللعبة الشهيرة "بابچي "، وهناك التقيت بالمتهم والذي طلب مني الذهاب معه إلى منطقة العتبة لشراء طلبات الشغل لولده".
وأضاف الضحية:" مفكرتش أنه ممكن يكون عامل لي كمين عشان يسرقني، وقال لي لو جيت معايا يامحمد هديك 100 جنيه وأعزمك على العشا، بس هات المحمول بتاعك أشيله معايا عشان لسه جديد وممكن يتسرق منك وإحنا في الشارع، مكنتش أعرف أن هو اللي عاوز يسرقه أنا اديتهوله يخليه معاه، وطول الطريق كان بيحاول يهرب مني وبعد ما اشترينا طلبات الشغل وخلصنا وكنا المفروض نرجع معزمنيش على العشا ولا اداني الـ100 جنيه اللي وعدني بيها، وفضل يلف بينا في الشوارع وكل لما اطلب منه يرجعلي الموبايل بتاعي كان يرفض بحجة أنه ممكن يتسرق مني زي ماتسرق تليفوني التاني قبل كده".
وتابع الضحية:" لما طلبت منه ينفذ وعده لي أخبرني بأنه ليس متوفر معه المبلغ وعلينا أن نذهب إلى شقتهم الجديدة التي اشتراها والده.. "قال لي هنروح عند أبويا وهديلك اللي انت عاوزه وبعدين خد تليفونك وامشي"، وهنا قام بإستدراجي إلى المكان الذي كان يريده لتسهيل سرقة هاتفي المحمول حيث استقلينا سيارة من محطة العتبة المتجه إلى شارع الترعة في منطقة مسطرد، وأخبرني بوجود شقة في الدور التاسع خاصة بهم فيها كائنة في إحدى العقارات الجديدة، وفور وصولنا حاول الهرب مني ولكني لحقت به وطلبت أخذ الهاتف وله رفض للمرة الثالثة" لا مش هتاخده..تعالا معايا نطلع الحاجات دي لأبويا في الدور التاسع واجيب فلوس منه عشان اديلك الـ100جنية "، وبالفعل صعدنا إلى شقة مهجورة في الدور التاسع دون "أسانسير"، ولما دخلنا الشقة كتم أنفاسي بايديه الاثنين وبعدين لف ذراعة حوال رقبتي محاولًا قتلي.. توسلت إليه ليتركني قائلا له: "حرام عليك يا إسلام سيبني لو عاوز تقتلني عشان تاخد التليفون خده.. وسيبني أعيش عشان خاطر أهلي مالهومش غيري".
واستطرد الضحية قائلا:" المتهم مسك حجر كان مرمى على الأرض وضربني بكل قوته على رأسي وأصابني بحرج عميق على إثره سقطت أرضا غارقًا في دمائي، وقال لازم تموت عشان متحكيش لحد اللي حصل واتحبس، مشيرا إلى أن الجاني بعد محاولة قتله قام بوضع حفنة كبيرة من الرمال المتواجدة في الشقة داخل فمة وأنفه لكي لا يستطيع أخذ أنفاسه، وأفارق الحياة لكي لا أعترف عليه، وعقب تنفيذ الجريمة لاذ بالفرار، مضيفا:" تغيبت عن المنزل على قرابة 3 أيام وأهلي بلغوا الشرطة لأنهم مش عارفين مكاني، ولما عملوا محضر عرفوا من صاحب السيبر "البلايستيشن"، وأصحابي أنه آخر مرة شافوني كنت ماشي مع إسلام رايحين العتبة، فتوجهوا إلى منزل إسلام لسؤاله عني ولكنه أنكر معرفته وظل يشاركهم في رحلة البحث عني.. وفضل يدور معاهم عليا وهو اللي عمل فيا كده، حتى تلقي والدي اتصالًا هاتفيًا من أحد سكان العقار الشاهد على محاولة قتلي يفيد بالعثور عليا داخل شقة مجردة من جميع الخدمات وفي حالة إغماء شديدة، وهما عثروا عليا بالصدفة أثناء قيام إحدي السيدات القاطنة في الدور السادس بالصعود إلى أعلى لإطعام "الفراخ " لقيتني مرمى سايح في دمي وفضلت تصرخ وتقول في قتيل فوق لحد ما الناس طلعت ولحقتني بعد 3 أيام".
وقال "محمود محسن"، والد المجني عليه: "عقب نقل نجلي إلى المستشفي تم إبلاغ رجال الشرطة، أخبرهم بما حدث.. ومكنش قادر ياخد نفسه من كتر الإصابات والرمل اللي وضعه الجاني في فمه وأنفه.. وعمل عمليتن في المخ عشان يعيش، مشيرا إلى أن رجال المباحث نجحوا في ضبط المتهم والذي اعترف بارتكاب الواقعة بقصد السرقة، مستطردا:" أناشد المستشار حمادة الصاوي، النائب العام بالوقوف إلى جواري حتى أستعيد حق نجلي. بالقصاص من المتهم".