الأهلي والزمالك.. مباراة القمة بين الحكام المصريين والتأجيل

حالة من الجدل تحيط بموعد مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، والمقرر إقامتها يوم 18 أبريل الجاري على ستاد القاهرة الدولي، ضمن مؤجلات الأسبوع الرابع ببطولة الدوري الممتاز، بعدما أعلن أحمد مجاهد رئيس اللجنة الثلاثية التي تدير شئون اتحاد الكرة تعيين طاقم تحكيم مصري لإدارة مباراة القمة، بعد اقتراح لجنة الحكام برئاسة وجيه أحمد، بسبب ظروف الحجر الصحي الخاص بفيروس كورونا، التي تصعب من مهمة استقدام طاقما أوروبيا.
وكشف مصدر مسئول داخل الجبلاية، إن هناك انقساما داخل الجبلاية حول تأجيل المباراة حال رفض مسئولي القطبين تعيين حكما مصريا لإدارة اللقاء، مع صعوبة استقدام طاقما أجنبيا.
وأشار المصدر، إلى انه في الوقت الذي أعلن مجاهد رفضة القاطع لتأجيل قمة رمضان لتفادى ارتباك مواعيد جدول الدورى الممتاز خلال الفترة المقبلة وإنهاء المسابقة المحلية يوم ٣٠ سبتمبر المقبل، هناك ضغوط شديدة تمارس على اللجنة لتأجيل المباراة خوفا من حدوث أزمات حال اسنادها لطاقم تحكيم مصري.
ويكمن تحدي مجاهد في رغبته في منح الثقة للحكام المحليين، وإثبات قدرتهم على إدارة مباريات قمة الكرة المصرية، وترسيخ مبدأ عدم الاستعانة بحكام أجانب، وهو أمر بالغ الصعوبة، وربما لا تنجح مساعيه، خصوصًا وأن مباريات الأهلي والزمالك دائمًا ما يديرها حكام أجانب، وذلك نظرًا لحساسية طرفي المنافسة، وما يصاحب المباراة من مناوشات جماهيرية، إضافة إلى ضمان الشفافية وعدم التشكيك في نزاهة الحكام واتهام بعضهم بالانتماء إلى ناد بعينه.
أقيمت آخر مباراة بين الأهلي والزمالك، تحت إدارة طاقم تحكيم مصري في عام 2018، وأدارها الحكم محمد الحنفي، وفاز فيها الزمالك بهدفين لهدف، لكنها لم تكن بالحساسية المعهودة، بسبب كونها غير مؤثرة في مصير مسابقة الدوري التي حسمها الأهلي وقتها.
وطلب مجاهد من لجنة الحكام الرئيسية في اتحاد الكرة، عدم مخاطبة الاتحادات الأوروبية لحين رد الأهلي والزمالك على تعيين حكام مصريين، في محاولة منه لفرض القرار على الناديين لرغبته في ترشيد النفقات، لاسيما وأنه مع تأخير مخاطبة الاتحادات الأوروبية يصعب استقدام طاقم أجنبي في ظل أزمات الطيران التي يعانيها العالم كله بسبب «كورونا».
وإلى الآن أبدى الأهلي موافقة مبدئية على تعيين طاقم حكام محلي، واشترط أن يكون حكم اللقاء من حاملي الشارة الدولية، لكن الزمالك مايزال معترضًا ويتمسك بتعيين حكام أجانب للمباراة، وهو ما يضع اتحاد الكرة في مأزق، ويبدد رغبة مجاهد في تحقيق إنجاز يحسب للجنته.