البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

اللقاء الـ18| اجتماع حاسم بين عون والحريري.. وفرنسا تطلب تدخلا أوروبيا

البوابة نيوز

وسط تظاهرات شبه يومية اعتراضا على الأوضاع المعيشية الصعبة، تتجه أعين اللبنانيون اليوم الاثنين إلى اللقاء الثامن عشر بين الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في قصر بعبدا لاستكمال مباحثات تشكيل الحكومة لإنقاذ لبنان من الانهيار.
وليس من المتوقع أن ينجح هذا اللقاء الذي يعقد بعد ظهر اليوم في تحقيق الأهداف المرجوة منه في ظل إصرار الرئيس ميشيل عون على حكومة مكونة من 20 وزيرا يكون له فيها الثلث الضامن لرئيس الجمهورية فيما يتمسك الحريري بأن تكون الوزارة مكونة من 18 وزيرا من الاختصاصيين غير الحزبيين وتوزيع الحقائب الوزارية وفقًا للأحجام بدون ضمانة لأحد.
وزاد الأمر تعقيدا رفض الحريري لاقتراح زعيم ميليشيا حزب الله بتشكيل حكومة تكنو سياسية، وأصر الحريري خلال المناقشات على تأليف حكومة اختصاصيين مشكلة من ثمانية عشر وزيرًا غير حزبيين.
كما أوضحت وسائل الإعلام اللبنانية أن الحريري رفض اقتراح معاون زعيم ميليشيا حزب الله حسين الخليل بتوسيع الحكومة إلى عشرين وزيرًا، بسبب ضمها للثلث الضامن لرئيس الجمهورية.
واعتبر الحريري زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لرئيس الجمهورية بمثابة الانقلاب، وذلك خلال لقائه بموفدي الاشتراكي النائب وائل أبو فاعور والوزير الأسبق غازي العريضي.
وكان الحريري قال في تغريدة على تويتر، ردا على خطاب الرئيس اللبناني ميشال عون الأخير والذي يدعوه فيه إما لتأليف الحكومة أو التنحي، قال "إنه فوجئ بالدعوة عبر كلمة متلفزة لتشكيل الحكومة فورا".
وأضاف أنه إذا عجز الرئيس عون عن توقيع مراسيم تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين فإن عليه أن يصارح اللبنانيين بالسبب الحقيقي الذي يدفعه لمحاولة تعطيل إرادة المجلس النيابي الذي اختار الرئيس المكلف، والذي يمنعه منذ شهور طويلة عن إفساح المجال لتشكيل الحكومة، مطالبًا بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ولا يزال شكل التركيبة الوزارية الذي يتراوح بين تأليف حكومة اختصاصيين لمهمة محددة وتكنوسياسية تجمع القوى والأحزاب الرئيسية، محط خلاف بين القائمين على عملية التشكيل.
بالإضافة إلى حجم الحكومة (18 أو 20 وزيرًا) وتوزيع الحقائب الوزارية وفقًا للأحجام.
ومن جهته، طلب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان من نظرائه في الاتحاد الأوروبي اليوم النظر في سبل مساعدة لبنان الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
وصرح لو دريان لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء خارجية التكتل "فرنسا تتمنى أن نبحث قضية لبنان".
وتابع "البلد يسير على غير هدى ومنقسم.. عندما ينهار بلد ما يجب أن تكون أوروبا مستعدة" معربا عن إحباطه من فشل جهود تشكيل حكومة جديدة في لبنان.
يشهد لبنان احتجاجات شبه يومية في أنحاء البلاد يعمد خلالها المحتجون إلى قطع الشوارع تنديدًا بالوضع المعيشي