الجارديان ترصد معاناة السوريين في تركيا.. 3.7 مليون يعانون الظلم في أنقرة وصعوبات كبيرة تواجههم
رصدت صحيفة الجارديان البريطانية معاناة اللاجئين السوريين في تركيا، وهم الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى أوروبا.
ووصفت الصحيفة البريطانية أن الحياة ليست سهلة بالنسبة للاجئين السوريين في تركيا، لكنهم ما زالوا أفضل حالًا من مواطنيهم في لبنان أو الأردن، حيث يُحرم معظم اللاجئين من حق العمل.
وقالت المقالة إن 3.7 مليون سوري في تركيا يتركزون في الغالب في مدن مثل جنوب شرق غازي عنتاب والمركز الاقتصادي في اسطنبول، حيث تمكنوا على الرغم من التحديات من الاندماج وتشغيل الأعمال التجارية وحتى الحصول على الجنسية في عدد صغير من الحالات.
وتعتبر غازي عنتاب سادس أكبر مدينة في تركيا، وكان عدد سكانها قدوم اللاجئين السوريين إليها نحو 1.5 مليون نسمة، لكنها استقبلت 500 ألف لاجئ عبر الحدود منذ بداية الصراع.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن البازار الإيراني في غازي عنتاب أصبح قلب الجالية السورية في المدينة، على بعد 60 ميلًا فقط من حلب.
وأضافت الجارديان أن الجميع هناك يتحدث العربية عندما تذهب إلى هناك، يتحدث الجميع العربية، ومعظم أصحاب المتاجر من حلب، وتحدثت مع صاحبة مطعم تدعى لبنى والتي قالت: "أود العودة إلى سوريا، لكن هذا مستحيل الآن، لقد بدأت عملي بالفعل هنا ؛ أطفالي في المدارس التركية، ربما يمكنني افتتاح مطعم أخر في اسطنبول.
وأضافت: "حياتي هنا الآن، لكن لا تزال هناك مشكلات كثيرة تواجه الجالية السورية في تركيا، يعمل مليون منهم دون تصاريح، مما يجعلهم عرضة للاستغلال، بينما يظل نحو 40 بالمائة من الأطفال خارج المدارس".
وقالت صحيفة الغارديان نقلًا عن معهد بروكينغز إن أكثر من 60 في المائة من الأسر السورية في المناطق الحضرية تعيش بالقرب من خط الفقر أو تحته، وقال أحد السوريين يدعى عزام الأحمد البالغ من العمر 29 عامًا: "كانت الخطة دائمًا الذهاب إلى أوروبا، للانضمام إلى إخوتي في ألمانيا، وكان على أن أدخر ما يكفي من المال، وباعت زوجتي مجوهراتها، لأدفع مقابل الرحلة، وإذا تم القبض عليّ، فقد أفقد حالة الحماية الخاصة بي أو يتم ترحيلي، لكن الأمر لا يزال يستحق ذلك ".