البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

محاصرة فرماجو.. ضغط المعارضة الصومالية يحجم مطامع الرئيس المنتهية ولايته

البوابة نيوز

في بارقة أمل لعودة الاستقرار الغائب عن الصومال في الفترة الأخيرة، وتحقيق المسار السياسي الصحيح في إقامة الانتخابات الرئاسية في المرحلة المقبلة، وذلك بسبب تعنت الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو من إقامة الانتخابات الرئاسية في موعدها.

فرماجو يتراجع
وفي السياق ذاته، ووفقًا لما ذكره موقع الصومال اليوم، أعلن الناطق باسم الحكومة الفيدرالية المنتهية ولايتها الدستورية محمد إبراهيم معلمو، الإثنين 8 مارس 2021، أن رئيس الوزراء على استعداد تام لمواصلة المحادثات المتعثرة مع إئتلاف مرشحي الرئاسة الصومالية.

وقال "معلمو" في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن رئيس الحكومة محمد حسين روبلي مستعد لدفع مسيرة المحادثات مع إئتلاف المرشحين إلى الأمام من أجل التوصل لا تفاقية شاملة تقود البلاد إلى إجراء انتخابات توافقية نزيهة.


وأضاف أن «رئيس الوزراء روبلي على استعداد دائم لمواصلة حواره مع اتحاد مرشحي الرئاسة بشكل عام وعلى وجه الخصوص من أجل التوصل لاتفاق حول الانتخابات».


حل المعضلة
ومن المتوقع أن يصل رئيسا بونت لاند وجوبالاند إلى مقديشو الأربعاء 10 مارس 2021، من جهة أخرى أعرب المرشح الرئاسي طاهر محمود جيلي الإثنين 8 مارس 2021، بأن أهداف الإئتلاف ومبادئه مبنية على التفاهم والحوار البناء لإيجاد حل للمعضلة السياسية بشأن الانتخابات الفيدرالية.

يأتي هذا في حين كانت جهود الوساطة والمحادثات بين الجانبين قد انتهت بالفشل بعد ساعات من الحوار المباشر الجمعة 5 مارس 2021.

وكان الطرفان قد التقيا الخميس 4 مارس2021 في مؤتمر تشاوري لبحث القضايا السياسية العالقة، والمتعلّقة بقضية الانتخابات المقبلة، ودور المرشحين في تنظيمها وإجرائها، غير أنه انتهى بالفشل، كما أفاد بذلك كلّ من الحكومة ومجلس اتحاد المرشحين.

ففي مؤتمر صحفي عقده المجلس بعد فشل المباحثات، أشار السيد عبدالرحمن عبدالشكور ورسمي إلى أن المؤتمر الذي استغرق ساعات طوالًا انتهى بالفشل، رغم ما قدم المجلس من تنازلات لأجل الوصول إلى تفاهمات حول القضايا المتنازع عليها.



أطراف خارجية
وعبّر السيد عبد الشكور، عن استيائه من تقصير رئيس الوزراء من ممارسة صلاحياته الدّستورية في اتخاذ القرارات المصيرية، حيث كان يرجع إلى أطراف خارجة عند الحاجة إلى اتخاذ قرار ما بشأن القضايا المتناولة، ما أدى إلى انهيار المباحثات وفشلها.

من جانبه، قال السيد محمد حسين روبلي، القائم بأعمال رئيس الوزراء، في تغريدة له على حسابه الشخصي بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «قدّمنا تنازلات كثيرة في المؤتمر التشاوري الّذي أجريناه مع مجلس اتّحاد المرشحين، وتم الاتفاق على جميع القضايا التي نوقشت فيه، ما عدا مطالبة أعضاء المجلس بإشراكهم في المؤتمر التشاوري المقبل بين الحكومة الفيدرالية، الولايات الإقليمية، وإدارة إقليم بنادر، مما يعني إعادة النظر في اتفاقية 17 سبتمبر 2020م، وهو أمر خارج عن صلاحيتي الدّستورية، ويحتاج إلى مشاورات واسعة للوصول إلى تفاهم جماعي حوله، وحتى ذلك الحين فلا تزال قنوات الاتصال والإقناع بيننا مفتوحة لتحقيق اتفاق نهائي يضمن تنفيذ انتخابات سلمية توافقية حرّة ونزيهة».

وتأتي نقطة عودة المباحثات مرة أخرى، فرصة وبارقة أمل، للرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو إلى إقامة الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت ممكن، من أجل عودة الاستقرار إلى البلاد مرة أخرى، بعدما زادت الصراعات السياسية في الفترة الأخيرة.

ويحاول «فرماجو» المنتهية ولايته في 8 فبراير2021، إلغاء المظاهرات ونشر المئات من عناصر الأمن في مقديشو، لفرض إغلاق شامل يمنع المواطنين من الخروج إلى الميادين للمظاهرات.
وأعلنت المعارضة عدم اعترافها بـ«فرماجو» رئيسًا شرعيًّا للبلاد، وتصر على تنظيم المظاهرات التي تطالب بإخراجه من القصر وتنظيم انتخابات عامة نزيهة وشفافة في أقرب وقت ممكن.

ويتمثل الخلاف الرئيسي بين السلطة والمعارضة في البلاد في عدم التوصل إلى توافق نهائي حول إجراء الانتخابات، وتحديد آليات توافقية نزيهة وشفافة لتنفيذ اتفاق سياسي حول عقد الانتخابات أبرم بين «فرماجو» ورؤساء الولايات الإقليمية في 17 من سبتمبر 2020 في مقديشو.