البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

تعرف على كنيسة القديس جاورجيوس برمانا

البوابة نيوز



تقع كنيسة القديس جاورجيوس برمانا
في منطقة برمانا إحدى قرى قضاء المتن، في شارع الكنائس. بنيت في سنة ١٨٨٠، وتجدد بناؤها على الطراز الحديث سنة ١٩٦٢ بإشراف سمير خيرالله. هي كنيسة رعائية تتسع لنحو ٥٠٠ شخص.


بنيت كنيسة القديس جاورجيوس مكان كنيسة قديمة على أساس هندسي حديث في عام ١٩٦٢. الكنيسة معروفة عند العامة ب " كنيسة مار جرجس " وهي صرح ديني نادر يعود إلى حداثة معمارية طبعت لبنان خلال ستينات القرن العشرين. ويقول مصمم الكنيسة المهندس المعماري سمير خيرالله أنه أخذ تصميمها من بعض كنائس مونتريال في كندا.

جاء استعمال دعائم الباطون المسلح مبتكرًا من حيث الشكل الهندسي ومن حيث التقنية.
- اتخذ السقف شكل نجمة وهو قبة مطواة مثمنة الأضلاع وثماني مفصلات حديدية تربط الأعمدة الخارجية الثمانية بالسقف تقيه التمدد والتقلص والهزات الأرضية.
- جدران الواجهات تحيطها أطر معدنية تعلوها نوافذ زجاجية كبيرة.
- ترتفع الجرسية بعلو ٤٠ مترًا وتتألف من ثلاث عوارض متوازية متناسقة.

ارتفعت الكنيسة كمثل خيمة شاسعة نصبت على قمة هضبة برمانا. وقد تكيفت ضخامتها مع ارتفاع برج الجرسية ودقة رسمه المعماري. ومازالت هذه التحفة الهندسية ومحيطها يأسران الناظر ويحيران العالمين في عالم الهندسة.

الجدران الخارجية مكسوة بحجارة منحوتة، نقشت عليها يدويان صلبان بيزنطية منممة. وقد عمل عليها الشماس الياس البتروني والمعماري نعمةالله أبو فاضل.

النجمة المثمنة الرؤوس عند سقف الكنيسة تنعكس على الأرض كصليب نور ( أي صليبين متعاكسين ) رسم داخل دائرة. أما تركيز الأعمدة في الخارج فأفسح المجال لوجود مساحة واسعة داخل الكنيسة متحررة من العوائق، وملائمة لهندسة الصوت. وبغض النظر عن المعنى الرمزي للنجمة المثمنة الرؤوس فإن الهندسة تسمح برؤية الكنيسة كلها، لمجرد عبور المدخل، وتجذب النظر باتجاه محور القبة حيث رسمت جدارية تمثل المسيح الضابط الكل.

ينسجم ترتيب الأيقونات على القبة مع الترتيب العام المتبع عادةً في التقليد البيزنطي، فنرى أولًا صور الملائكة، ثم الأنبياء والرسل والقديسين، كل إثنين على حدة، يحتلون الصفين العلويين حول المسيح. أما على الأطراف الداخلية للقبة فيرى المشاهد مشروع الخلاص الإلهي بالأيقونات إبتدأً من ظهور الله لإبراهيم مرورًا بالتجسد والصليب والقيامة والصعود والعنصرة والانتهاء بالعشاء الأخير بالملكوت الذي وعد به السيد المسيح أحبائه. هذه المجموعة من الأيقونات رسمت على خلفية فاتحة اللون ومنجمة، على يد الأب الرسام الروماني سفيان بوغبو وبمساعدة مواطنيه الأخوين ميشال وغبريال موروشان في ثمانينات القرن العشرين.

من تحفها:
- أيقونة كتبت في القرن التاسع عشر لنعمه ناصر حمصي.
- صليب كبير لمخايل مهنا المقدسي سنة ١٨٨٥.
- أيقونات لنقولا مجدلاني كتبت نحو سنة ١٩٦٥.
- أيقونات الأيقونسطاس من كتابة راهبات دير سيدة كفتون ما بين ١٩٩٠ و٢٠٠٢.
- جداريات السقف للأب سفيان بوغبو رسمت نحو سنة ١٩٨٢، من بينها جدارية بشارة السيدة العذراء.
- أربع أيقونات لمخايل مهنا القدسي سنة ١٨٦٩.

الكنيسة القديمة
بنيت الكنيسة القديمة في أواخر العقد الثامن من القرن التاسع عشر، بسبب ضيق كنيسة مار شعيا ( أشعيا النبي ) الأثرية الواقعة في الشارع ذاته. وذلك بعد التطور الديمغرافي الذي عرفته الطائفة في تلك المرحلة. وسميت آنذاك كنيسة مار جريس القديمة ب " المسكوبية "، بسبب المساعدات التي أرسلت من روسيا القيصرية في سبيل ببنائها.

الجدير بالذكر انه لم تتم المحافظة على الأيقونسطاس المعدني الحديث الذي اعتمد في البدء، فاستبدل بالأيقونسطاس الرخامي الذي كان في الكنيسة القديمة التي كانت في المكان ذاته. هذه الأخيرة كانت أصغر من الحالية، ولذا تم توسيع الأيقونسطاس الرخامي البديل الذي يعود إلى العام ١٨٨٣، ببناء ملحق جانبي له من الجهتين كي يتلائم مع حجم الكنيسة الجديدة. قام ببناء الملحقات أمين الأشقر بمساعدة المعماريين رياض الخوري وإميل بشارة.