البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

إيــه الحـــكاية؟


الحكاية لخصها الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته بـ«المنتدى العربى للاستخبارات»، حينما قال نصًا: تسعى التنظيمات الإرهابية للتمدد في الدِول العربية مدعومة من قوى خارجية إقليمية ودولية، وتستهدف صناعة الفوضى من أجل السيطرة على مقدرات الأوطان»، هي دي الحكاية باختصار شديد، لم يتوقف الرئيس السيسي عند ذلك الأمر، واستكمل كلامه لرؤساء أجهزة المخابرات العربية، وقال نصًا: «أُطالب أجهزة الاستخبارات العربية بالتعاون والوقوف صف واحد؛ لنبذ الفُرقة، وتجاوز أي خلافات من أجل إعلاء مصالح الأوطان والشعوب العربية».
كلام الرئيس السيسي، واضح وضوح الشمس، تحرُكات الرئيس السيسي على الصعيدين العربي والدولي محسوبة بدقة شديدة، لقاءاته الخارجية تخدم مصالح مصر وأهدافها الإستراتيجية، لذلك أُتابع باستمرار كُل ما يُصدر عنه من تصريحات، وتابعت باهتمام بالغ «المنتدى العربي للاستخبارات»، الذي أقيم في مصر الأسبوع الماضي بعد تزايد الأزمات العربية، وتراكم التحديات التي تتلاحق على الساحتين العربية والدولية؛ لذلك كان لا بُدّ من التعاون العربي، وتبادل الرؤى ووجهات النظر؛ لبحث كيفية التعامل الأمثل مع التحديات الطارئة.. وبطبيعة الحال، كان ملف مكافحة الإرهاب والفكر المُتطرف والجريمة المُنظمة على رأس الموضوعات التي تم مناقشتها، وبعد متابعتي للمنتدى كانت ملاحظاتي كلها إيجابية، وهي:
- هناك من يحاول إسقاط الدِول العربية وهدمها وتشريد شعوبها، لكن «مصر»، تبني علاقات متينة بين أشقائها العرب، وتُعيد اللُحمة بين الدِول العربية مرة أخرى.
- هناك من يريد إضعاف الدِول العربية، لكن «مصر» تُقوى أشقاءها العرب وتُجمعهم على كلمة سواء، وتُعيد ترميم الأوضاع العربية وهندستها لكي تكون قادرة على صد أي محاولة للهدم.
- هناك تدخلات خارجية فـي الشئون العربية، لكن «مصر» تقف بالمرصاد لأي تدخل خارجي وتتصدى له، وتحاول لم شمل العرب وتُنسق بين القيادات حتى لا ينجح المُغرضون في مخططهم.
- تحاول «مصر»، إحياء دور جامعة الدِول العربية والقيام بدورها وإعادة مكانة جامعة الدِول العربية بدليل حضور السيد «أحمد أبوالغيط» أمين عام جامعة الدِول العربية لـ«المنتدى العربى للاستخبارات».
- من الواضح أن هناك تحديات ومستجدات طرأت على المنطقة العربية لذا كان لزاما على أجهزة الاستخبارات العربية تبادل الرؤى وبحث كيفية التعامل معها، وهذه المُستجدات ربما تأتى بعاصفة من التدخلات الخارجية في الشئون العربية وهو مرفوض رفضًا قاطعًا.. إذن من حقنا القول: من يتحدث عن الريادة فى العالم العربى فليبدأ بـ«مصر»؟ من يريد الوقوف في وجه أي قوى خارجية تحاول إفشال العرب فلا يستطيع إغفال دور «مصر» في التصدي لهذه المحاولات؟ من يتجرأ على «مصر» إعلاميًّا ويُشهر بتوجُهاتها العربية المُشرفة فلهُ مِنا التجاهُل لأنه جاهل بالتاريخ والجغرافيا والحضارة المصرية؟ من يسعى لتشويه الإنجازات الضخمة والمشروعات القومية التى قامت بها «مصر»، فهو «كائن مُغرِض»، يرتدي نظارة سوداء تجعله لا يرى، وإذا حاول أن يرى فإنه لا يرى إلا اللون الأسود؟ من يحاول أخذ مكان «مصر» ومكانتها وقيمتها بين العرب، فسيفشل فشلًا ذريعًا حتى لو أنفق أموالًا طائلة على مُنظمات حقوقية مأجورة وعلى قنوات عميلة وعلى صحف ومجلات غربية فسنقول له: ضاعت دولاراتك يا فاشِل؟ من يضع يده فى يد نواب فى الكونجرس الأمريكى مُحاولاً ابتزاز مصر بملف حقوق الإنسان، وإعادة اللعبة مرة أخرى، سنقول له: «العب غيرها لأنها لعبة قديمة ومكشوفة».. يا سادة اعلموا أن «مصر» الآن تنهض وتتقدم وتبني والأهم أنها: تقود.. أقول ذلك لمن يريد أن يعرِف ويفهم ويقرأ المشهد جيدا وبالتالى «يتعظ».