البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

باحث: السلطة هدف الجماعة الإرهابية في كل زمان ومكان

البوابة نيوز

منذ اندلاع الشرارة الأولى لثورة 25 يناير، وبدأت جماعة الإخوان في محاولة السطو على الثورة وانتسابها لها على الرغم أن جماعات شبابية هي من دعت إلى تلك التظاهرات ووقتها كان الإخوان داخل السجون.

قال عماد عبدالحافظ، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن مشروع البنا وأفكاره ومنهجه مازالت هي الحاكم لجماعة الإخوان حتى اليوم، ومنهج التغيير هذا يضع البنا فيه استخدام القوة كخيار مطروح في ظل شروط وظروف معينة، ومن ثم فهو ليس مرفوضا بشكل مطلق؛ ورأينا هذا في تأسيس النظام الخاص في الثلاثينات، كما رأيناه مسارات اختارته الجماعة بعد ٢٠١٣ حتى حدث الخلاف بين جبهتي كمال وعزت حول جدوى هذا المسار في ٢٠١٥،واعدت اللجنة الإدارية العليا المخولة حينها بإدارة الجماعة دراسة قامت فيها بعمل تأصيل شرعي لمسار القوة تجاه النظام، واستندت فيه لافكار البنا التي تؤسس لذلك.

وأضاف عبدالحافظ في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، تسببت الثورة ووصول الإخوان للحكم في الكشف عن كثير من الأمور لم تكن واضحة، منها خطابها المتعالي ودكتاتوريتها، عدم وجود مشروع واضح لتطبيق الشريعة ولا لإدارة الدولة، وسياستها الانتهازية، ورغبتها في السيطرة على حساب التيارات الأخرى.


في البداية.. كيف سرقت الإخوان الثورة؟

الإخوان اعتمدت على امتلاكها لتنظيم قوي متماسك متغلغل في المجتمع منذ سنوات طويلة، تستطيع قياداته تحريك وتوجيه أفراده بسهولة انطلاقا من مبادئ السمع والطاعة والثقة التي تغرسها فيهم، كما استخدمت الجماعة ورقة الدين بعد الثورة؛ حيث صورت كل منافسة تدخل فيها على أنها بين الحق والباطل، بين من يريد تطبيق الشريعة وبين من يرفضها، وهكذا استطاعت الجماعة بسهولة حصد ثمرات الثورة والحصول على أكبر نسبة من مكتسباتها لصالحها.

هل تعتقد أنه كان هناك تنسيق بين الإخوان وواشنطن خلال أحداث يناير؟

- هناك مايسمى بإستراتيجية الارتباط البناء، وهي سياسة اتبعتها الولايات المتحدة منذ ٢٠٠٧ عملت من خلالها على إيجاد طرف إسلامي تستطيع التقارب والتفاهم معه للوقوف ضد الفكر الجهاد، لكن ليس عندي معلومة عما إذا كان هناك تواصل خلال أحداث يناير ام لا.

هل استغلت الإخوان شخصيات عامة وسياسية للوصول لهدفها؟

- ليس استغلال بقدر ما كان غموض بشأن أفكار الإخوان الحقيقية بشكل كبير، وعدم وضوح لصورتها كما هو الوضع الآن.
ومتى انكشف الوجه القبيح للإخوان أمام الشعب المصري؟

-تسببت الثورة ووصول الإخوان للحكم في الكشف عن كثير من الأمور لم تكن واضحة، منها خطابها المتعالي ودكتاتوريتها، عدم وجود مشروع واضح اديها لتطبيق الشريعة ولا لإدارة الدولة، وسياستها الانتهازية، ورغبتها في السيطرة على حساب التيارات الأخرى.

و متى تبين للشعب المصري الأهداف الحقيقية للإخوان في خداعهم؟

- من الواضح انه هناك إستراتيجية جديدة للعمل، بدأت بوادرها مع الإعلان عن تأسيس حزب "أمل مصر"، ولكن لم تتضح معالمه ولا سياسته في العمل بعد، لأنه يبدوا أن الإخوان غيرت هذه المرة من اسلوبها الذي يعتمد على الحشد والمظاهرات، خاصة بعد فشل المظاهرات في ٢٠ سبتمبر الماضي. 

ماهو هدف الإخوان الموجود داخل اعتقادهم..

السلطه؛ فالإخوان لديها اعتقاد - كما في كل الجماعات الأخرى - أن فهمها للإسلام هو الفهم الصحيح؛ وبالتالي فلا بد لإقامة الدولة الإسلامية وتطبيق الشريعة، أن يتم ذلك من خلال الإخوان، فهدف الوصول للحكم هو المقدمة لتحقيق هدف الدولة.
ماهي الايدلوجيه الفكرية لخلق جماعات مسلحه مثل حسم لدي جماعة الإخوان وكيف تاثير الجماعة بوضع حسم وغيرها من الحركات ضمن الجماعات الإرهابية.

مشروع البنا وأفكاره ومنهجه مازالت هي الحاكم لجماعة الإخوان حتى اليوم، ومنهج التغيير هذا يضع البنا فيه استخدام القوة كخيار مطروح في ظل شروط وظروف معينة، ومن ثم فهو ليس مرفوضا بشكل مطلق؛ ورأينا هذا في تأسيس النظام الخاص في الثلاثينات، كما رأيناه مسارات اختارته الجماعة بعد ٢٠١٣ حتى حدث الخلاف بين جبهتي كمال وعزت حول جدوى هذا المسار في ٢٠١٥،واعدت اللجنة الإدارية العليا المخولة حينها بإدارة الجماعة دراسة قامت فيها بعمل تأصيل شرعي لمسار القوة تجاه النظام، واستندت فيه لافكار البنا التي تؤسس لذلك.

وأضاف، أن تأثير القرار الأمريكي على الجماعة بفصلها للأعضاء المنتمين لجبهة كمال والمكتب العام استطاعت أن تخلي مسؤوليتها عن هذا المسار، فالقرار الأمريكي رغم انه اعتبر حسم جماعة إرهابية، إلا أنه بشكل ضمني نفى هذه الصفة عن جماعة الإخوان، إلا إذا استطاعت الخارجية الأمريكية أو رغبت بعد ذلك في إثبات تبعية الحركة لجماعة الإخوان