البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

هل يحق للشماس الإنجيلي مناولة الشعب المؤمن؟

المتروبوليت نقولا
المتروبوليت نقولا

نشر المتروبوليت نقولا، مطران طنطا وتوابعها والمتحدث الرسمي باسم الروم الأرثوذكس على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك،اليوم، اجابة عن سؤال
هل يحق للشماس الإنجيلي مناولة الشعب المؤمن؟

وقال للرد على هذا يجب معرفة دور الشماس الإنجيلي في القداس الإلهي.
الشماس الإنجيلي هو مساعد للكاهن في خدمة القداس الإلهي.
عند بدء القداس الإلهي يَطلب من الكاهن قائلًا: "بارك ياسيد"، لأنه لا يَحِق له إقامة قداس إلهي.
يتلوا الطلبات، بينما الكاهن يتلو أفاشين (صلوات) التقديس، لأنه لا يَحِق له قرائة هذه الأفاشين.
وتابع يَحِق له قرائة المقطع الإنجيلي (لهذا يُطلق عليه شماس إنجيلي).
لا يَحِق له مباركة شعب الكنيسة، إن كان بالإنجيل المقدس أو بالصليب أو باليد.
وعند مباركة القدسات الإليهة يقول للكاهن: "بارك يا سيد (هذه القدسات)"، لأنه لا يَحِق له أن يُباركها هو.
عند تناول القدسات الإلهية يتناولها من يد الكاهن، لأنه لا يَحِق له أن يمسكها بيده ويناول نفسه، مثل الكاهن.
واختتم وقت مناولة المؤمنين يقف أمام الباب الملوكي مناديًا على الحاضرين في الكنيسة قائلًا: "بخوف الله ومحبة تقدموا"، بينما يحمل الكاهن القدسات ويتجه نحو الشعب المؤمن. لأنه لا يَحِق له أن يحمل القدسات الإلهية.

لكل الأسباب السابقة لا يَحِق للشماس أن يحمل القدسات الإلهية ويناول الشعب المؤمن، بل يقف حاملًا الكاليما (المنديل الأحمر) بجوار الكاهن وهو يناول الشعب المؤمن القدسات الإلهية.

ذلك لأنه لم يُسلم له القدسات الإلهية من يد الأسقف، كما في رسامة الكاهن.

إن غياب الفكر اللاهوتي الكنسي ومفهوم القداس الإلهي لدى خدام الهيكل من كهنة وشمامسة ودور كل منهم في خدمة القداس الإلهي يؤدي إلى يخلط دور كل منهم، مما يشوش الفكر الكنسي والخدمة.

لذا يحب على الشمامسة الامتناع عن مناول الشعب المؤمن القدسات الإلهية، وعلى الكهنة عدم السماح لهم بذلك.